منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   منتدى الخيـمة الرمضانية (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   الآثار, الأخلاقية, للصوم{~ (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=149431)

ذوق الحنان 04-09-2022 01:30 AM

الآثار, الأخلاقية, للصوم{~
 
الآثار, الأخلاقية, للصوم

تمهيد:

لم يشرع الله الصوم تعذيبًا للبشر وانتقامًا منهم، بل فرَضه لأسرار عُليا، وحِكَمٍ بالغة، وعلينا أن نتأمل حكمة الله من وراء هذا الجوع والعطش، وأن ندرك سره تعالى في الصوم؛ حتى نؤديه كما أراده سبحانه، ولو تتبَّعنا أسرار الصيام وآثاره، لوجدناها كثيرة تتسع لها مجلدات؛ منها: الأثر التعبُّدي، والأثر النفسي، والصحي والاجتماعي، والأخلاقي، وسوف نقتصر في الحديث على جانب واحد فقط هو الجانب الأخلاقي.



الآثار الأخلاقية للصوم:

إن المجتمع الذي يستقيم على شريعة الصوم، يكون مجتمعًا قويًّا في عقيدته، قويًّا في استجابته لأمر ربه، قويًّا بتماسكه وتضامُنه وتراحُمه، قويًّا بأخلاقه الكريمة وشمائله النبيلة، وذلك لما للصوم من آثار عديدة نخص منها الآثار الأخلاقية، والتي تتمثل في التالي:

• الابتعاد عن كل مظاهر الغضب والانفعال:

إن آداب الصيام وأخلاقه تلزم المسلم الصائم بالابتعاد عن كل مظاهر الغضب والانفعال، عملاً بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يَرفث ولا يَصخب، فان سابَّه أحدٌ أو شاتَمه، فليقل: إني امرؤٌ صائم)؛ متفق عليه.



وهذا السلوك الأخلاقي على درجة عالية من الأهمية لأي إنسان، وخاصة لدى المرضى المصابين بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، وذلك أن الانفعال والضغط النفسي لدى هذه الفئة من المرضى لهما آثار سلبية على صحتهم؛ حيث يعمل الانفعال والغضب على زيادة محتوى السكر في الدم، نتيجة لإفراز هرمون الانفعال "الكاتيكولامين"، وبالتالي فإن أي عامل مهدئ للأعصاب كالاسترخاء أو غيره، سيعمل على التخفيف من حِدة الزيادة في سكر الدم، لهذا فإن المرضى المصابين بالسكري غير المعتمد على الأنسولين، يُنصحون بالصيام وسيلةً لتخفيف محتوى السكر في الدم، بينما يُمنَع المرضى المصابون بالسكري المعتمد على الأنسولين من الصيام، بسبب التغيرات الطفيفة التي تطرأ على محتوى الدم من هرمون الأنسولين المسؤول عن تنظيم السكر في الدم.



• الصدق والارتقاء الخلقي:

الصوم مدرسةٌ خلقيَّة، فهو يُربِّي المسلم على الصدق والارتقاء الخلقي، والرغبة في معالجة الأمور، والاتِّصاف بخلق الحياء.




يُربِّي الصوم في المسلم تهذيبَ منطقه، وتهذيب كلِّ ما يصدر عنه من أقوال وأفعال، من خلال حفظ اللسان من الرفث والصخب، مع تعريف المسلم بمهام جوارحه ووظائفها.



• يُعلم الصبر:

يُعلم الصبر وتحمُّل المشاق، وقد نسَبه الرسول عليه السلام إلى الصبر فعلاً، فقال: (صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر - يُذهبنَ وَحَرَ الصدر)؛ رواه أحمد، وابن حِبان في صحيحه، والبيهقي والبزَّار، ورجاله رجال الصحيح.

وقد كان الصوم - باعتباره محكًّا للتمرس على الصبر - ركنًا من تعاليم الإسلام الأساسية؛ لأن الإسلام دين جهاد وكفاح متواصل، وأولُ عُدة للجهاد هو الصبر والإرادة القوية، فإن لم يجاهد نفسه، فهيهات أن يجاهد عدوًّا، ومن لم ينتصر على نفسه وشهواتها، فهيهات أن ينتصر على عدوه، ومن لم يصبر على جوع يوم، فهيهات أن يصبر على فِراق أهل ووطن، من أجل هدف كبير؛ لذا فالصوم بما فيه من صبر وفطام للنفوس، يعد من أبرز وسائل الإسلام في إعداد المؤمن الصابر المرابط المجاهد، الذي يتحمل الشظف والجوع والحرمان، ويرحِّب بالشدة والخشونة، وقسوة العيش ما دام ذلك في سبيل الله.



• البعد عن فاحش القول وسيِّئ الأفعال:

يعد الصيام عبادة نفسية، تُقوي الصلة بالله، فيطهر الإنسان نفسه من فاحش القول وسيئ الأفعال، وينال بذلك رضا الله وغفرانه، فالصيام الصحيح هو نقطة تحوُّل في سلوك الإنسان؛ به يتطهر من الذنوب، وبه يلتزم طاعة الله والقربى منه؛ ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه)؛ رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والنسائي.



• اكتساب الفضائل:

إنَّ الصوم يُربِّي في المسلم الحرصَ الشديد على اكتساب الفضائل والاتِّصاف بها، والبُعد عن الرذائل ومحاربتها، ويُطهِّر النَّفس الإنسانيَّة ويُزكِّيها من الأدران والمعاصي، ويصقلها صقلاً يجعلُ المسلم ذا شفافيةٍ عاليةٍ وحسٍّ مُرهف.



• سد باب الفتن والغواية بكلِّ أنواعها وأشكالها:

إنَّ الصيام يُربِّي المسلم على سدِّ باب الفتن والغواية بكلِّ أنواعها وأشكالها، ويجعل له حصنًا منيعًا أمام كل التيارات الوافدة عليه.



• الاستقامة:

يُربِّي الصوم المسلم على الاستقامة وتنميتها لديه، من خلال مُراقبة الله في السر والعلن، وأداء الواجب على الوجه المشروع، والإخلاص فيه، ومداومة محاسبة النفس.



• أداء الأمانة والوفاء بالعهد والمواثيق:


يُربِّي الصوم المسلم على أداء الأمانة، وتعويد
الناشئة على الوفاء بالعهد والمواثيق.



• نشر المحبَّة والمودَّة داخل المجتمع:

يعمل الصوم على نشر المحبَّة والمودَّة داخل المجتمع، وتنمية رُوح البذل والسخاء، والتعوُّد على البر والإحسان نحو الوالدين والأقارب والجيران.



• العفَّة والنزاهة:

يعمل الصوم على تربية المسلم على حبِّ خُلُقِ العفَّة والنزاهة، والبُعد عن الغيبة والنميمة، وما أشبه ذلك.

هدوء الجوري 04-09-2022 03:53 PM

اللهم تقبل الصيام والقيام

شكرا غاليتنا

عتيبيه وافتخر 04-09-2022 07:19 PM

جزاك الف خير واثابك الله

حايليه 04-12-2022 07:28 PM

رمضان كله خير الله يتقبل

جزاك خير ذوق الحنان ورحم والديك

أمير الشمال 04-14-2022 01:12 PM

جزاك الله خير

ذوق الحنان 04-17-2022 07:06 PM

هلا وسهلا
فيكم احبه منورين الطرح
بارك الله فيكم
وجزاكم اللخ الخير كله

أبن حايل 04-18-2022 01:31 PM

يعطيك الف عافية على الطرح..
صحيح الواحد يتعب خلال الصيام ولكن يجب مراقبة النفس.. فالصيام ليس صيام عن الطعام، انما صيام عن كل
منكر وفعل سيء وعادات سيئة.. الله يقدرنا و نصوم عن عاداتنا السيئه جميعًا

شكرالك يا ذووووووووووووووووووووووق❤️


الساعة الآن 03:25 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily