منتديات بعد حيي

منتديات بعد حيي (https://www.b3b7.com/vb/index.php)
-   منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ (https://www.b3b7.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ( 2 ) الأمراضُ والأسقام (https://www.b3b7.com/vb/showthread.php?t=32861)

خلف أبو سامي 08-12-2008 09:26 PM

( 2 ) الأمراضُ والأسقام
 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل

وأصلح ياربنا ماظهر منا وما بطن

اللهم ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا

وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

أما بعد:


الأمراضُ والأسقام





ألا فاعلموا رعاكم الله أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل على أمّ السائب فقال:



((ما لك ـ يا أمّ السائب ـ تُزَفزفين؟))

قالت: الحمّى لا بارك الله فيها،

فقال:
((لا تسبِّي الحمّى،

فإنّها تُذهِب خطايا بني آدم كما يُذهب الكير خبثَ الحديد))


رواه مسلم.




ولقد أصابَ أحدَ السلف مرضٌ في قدمه، فلم يتوجّع ولم يتأوّه،

بل ابتسمَ واسترجع،

فقيل له: يصيبك هذا ولا تتوجّع؟!

فقال: إنّ حلاوةَ ثوابه أنستني مرارةَ وجعه.





وبعدُ رعاكمَ الله، فلا يُظنّ ممّا سبق أنّ المرضَ مطلَب منشود،

لا وكلاّ،

فإنّه لا ينبغي للمؤمن الغُرّ أن يتمنّى البلاء،

ولا أن يسألَ الله أن يُنزلَ به المرض،

فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


((سلوا اللهَ العفوَ والعافية،

فإنّ أحدًا لم يعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية))


رواه النسائي وابن ماجه.


وقال مطرّف: "لأن أُعافى فأشكُر أحبُّ إليّ من أن أبتلى فأصبر".



ومِن هنا نعلمُ جيّدًا أنّ المرض ليس مقصودًا لذاته،

وإنّما لما يفضي إليه من الصّبر والاحتساب وحُسن المثوبة

وحمدِ المنعم على كلّ حال،



يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله:

"المصائبُ التي تجري بلا اختيار العبدِ كالمرض وموتِ العزيز عليه

وأخذِ اللصوص مالَه إنّما يثاب على الصّبر عليها

لا على نفسِ ما يحدث مِن المصيبة،

لكنّ المصيبةَ يكفَّر بها خطاياه،

فإنّ الثواب إنّما يكون على الأعمالِ الاختيارية وما يتولّد عنها" انتهى كلامه.






ومِن هذا المنطلَق ـ رعاكم الله ـ

اجتمع الكافر والمسلم والبرُّ والفاجر في مصيبة المرض على حدّ سواء،

وافترقا في الثمرةِ والعاقبة،

ولا يسوّي بينهما في ذلك إلا أليغ أرعن واقع فيما قال ابن مسعود رضي الله عنه:


(إنّكم ترونَ الكافرَ من أصحِّ الناس جسمًا وأمرضهم قلبًا،

وتلقَون المؤمن من أصحِّ النّاس قلبًا وأمرضِهم جسمًا،

وايْمُ الله لو مرضَت قلوبُكم وصحَّت أجسامكم لكنتم أهونَ على الله مِن الجعلان).



ودخل سلمان الفارسيّ رضي الله عنه على مريضٍ يعوده فقال له:

(أبشِر فإنّ مرضَ المؤمن يجعله الله له كفّارة ومستعتبًا،

وإنّ مرضَ الفاجر كالبعير

عَقَلَهُ أهلُه ثمّ أرسلوه،

فلا يدري لم عُقل ولم أرسِل).




اللهمّ إنّا نسألك العفوَ والعافية

والمعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة.



هذا ولايزال للحديث للبقية

فعسى الله أن ينفع به

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون

سهر 08-12-2008 10:40 PM

اقتباس:

اللهمّ إنّا نسألك العفوَ والعافية

والمعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة.
جزاك الله خير اخوي
الله يجعله في موازينك

خلف أبو سامي 08-13-2008 06:02 AM



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:


سهر ---****----مراقب عام


أشكرك جزيلاً على مرورك الكريم

وبارك الله فيك ، ونفع بك، وجزاك الله خيرا

لك مني كل تحية وتقدير واحترام

ودمت بخير وصحة وسلامة وعافية وسعة في الرزق


هـــايـــدي 08-13-2008 07:36 AM



** خلف أبو سامي **

ربي يعافيك .. ويجزيك الخير





خلف أبو سامي 08-22-2008 06:15 AM



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد:

هـــايـــدي ---****----مبدع بعد حيي


أشكرك جزيلاً على مرورك الكريم


وبارك الله فيك ، ونفع بك ، وجزاك الله خيرا

لك مني كل تحية وتقدير واحترام

ودمت بخير وصحة وسلامة وعافية وسعة في الرزق





الساعة الآن 07:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010

mamnoa 5.0 by Abdulrahman Al-Rowaily