عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2012, 10:36 AM   #26
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية Radoi
Radoi غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20734
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 02-05-2016 (12:12 PM)
 المشاركات : 1,196 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي



-


- " ليسَ لَدينا حبٌّ يُولَدُ حراً , و ينمو حراً , ويعيش حراً ,
لابد أن ينقلب عليه الجميع , لابد أن يلقى أمامه بالجزور ,
لابد أن تزرع دونه الأشواك , وينفى إلى الشعب الأجرد.
لا يوجد مولودٌ يولد بأغلاله إلا الحب , وهنا فقط . "

- " الكِتابة, نقص المَناعة المُكتِسبة للروح ,
كما هو الإيدز , نقص المناعة المكتسبة للجسد "

- " الحَياةُ ملأى بهذه الدفاتر المزدوجة
التي تصلح عقد نكاح لرجل , وشهادة وفاة لآخر "

- " يُؤجّلُ اللهُ أمْنِيَاتُنا .. وَ لا يَنْسَاهَا "

- " يُعلِموننا كيفَ نكون ذكوراً قبل أن يعلمونا كيف نكون إنساً ,
تكتمل ذكورتنا قبل إنسانيتنا, ويجتهد الجميع في تلقين هذا الدرس,
حتى النساء أنفسهن , يربين أولادهن على الذكورة الصرفة ,
ويوحين للابن منذ طفولته بأنه رجل, لا يجدر به اللعب مع البنات .
لا أفهم كيف يمكن لأم أن تربي ابنها على انتقاص بنات جنسها دون أن تدري؟
فيكبر الفتى وهو مستعلٍ على النساء ,
وتكبر الفتاة وهي خائفة من رجل لم تعرفه ,
لم أفهم أبداً لماذا يعلمون الأولاد دروس التفاضل على النساء , ولا يعلمونهم دروس التكامل معهن من أجل معادلة صحيحه "

- " لا تتركيني أفكر فيك دون أمل .
اتركي لي دائما فجوة صغيرة أمرر من خلالها قلبي , فأنا لا أكتب و أنا يائس.
لاتجعليني أيأس , لأن اليأس دائماً شعورُ فوضويُ هدّام , كم مرةً أنقذت
قصائدي من فم النار ؟
وكم مرةً جمعت أجزاءها من سلة المهملات ؟
وكم مرة أعَدتُ كتابتها في ورقة أخرى بعد أن شوهتها بخربشات
كثيفةٍ تشبه الظلام ؟
الكتابة اليائسة تشبه زنا التّقي اذا استيقظ قلبه , و أنا أكره أن أفعل ذلك !
ولكنّه القلم , عصاي التي أتوكأ عليها و أهش بها على ألمي "

- "هي تخشى عليَّ من كتمانٍ يقرضني , وأنا أخشى عليها من بوح يؤلمها ,
ستستجوب دموعي حتما , وهذا مايمنعني من اللجوء إليها .
ياليتني أعقد معها اتفاقاً خفياً أسكب بِموجبه العبرات ,
وأحتفظ بالأسرار, آخذ منها دفأها , وأمنحها بدلاً منه دموعي فقط "
<< فِي خِطَابٍ ذاتِيٍّ مُوجّهٍ لِـ وَالِدَتِهِ .

- " سَأظلُّ أبداً أتأبط فكرة الصُّمود الواهي ,
الشجرة التي تصفر فيها الريح , وتظلُّ واقفه ,ولاتشكو إلى أحد.
أمارس هذا التهريج, ولا أنتبه إلى أنّي قد أموت وحيداً ولا يعلمون "

- " عندما لا يمكن للحياة أن تستمر, لابد أننا نحتاج إلى وَقفة طويلة للحزن,
الحياة تكره أن نتجاهل ضرباتها لنا , وترفض أن نستمر فيها دون نقف عديداً,
لنعلن انهزامنا أمام سلاحهاالقدري .!
إننا نقدَّم لها شيئا من الحزن كلما احتجنا مزيداً من العمر,
وعندما تنتهي أحزاننا أو نتجمّد في أضلاعنا , نموت , بين الموت والحزن
تواطؤٌ و تناقض, الموت الذي نظنه بداية حزننا هو نفسه نهاية حزنه ,
لذلك لسنا في حاجةٍ لأن نخشى الموت ,
ولكنا نخشى أن تستمر بنا الحياة ونحن حزانى "

- " لماذا لم أكن أُسعِفُ نوبات اكتئابي كما ينبغي ؟
لماذا لم أكن ألجأ إلى الصّبر بأسرع مما ألجأ إلى أغنية حَزينة
أجمّل عليها حُطامي الوان ,
وأبثُّ في آهاتها تباريح صَدري , أو أبحث في ذاكرتي عن أقرب صورةٍ
محزنةٍ فارقتني علها , لأبكيك من خلالها مرة أخرى ؟ "

- " الكِتابة بعد الفاجعة , فاجعةٌ أكبر .
تُشبه الكتابة العدسة المكبرة التي تجمع الأحزان ,
وتركزها في شعاع واحد حارق يَسقط على قلبي ,
واردت آنذاك أن أوفِّر على نفسي الوجع الذي أصنعه لها , فلم أكن
بحاجةٍ إلى هذا النّزيف الإضافي , وكل مافي روحي يَنزف , بكل ضعف ,
أغلقت دفتري على آخر كَلمة كتبتها فيه :
(( لم يعد العائد من الكتابة أكبر من الحزن الذي أبذله أثناءها ,
ولم يعد لدي من أكتب لأجله, بعد أن رحلت مها , سيدة دفاتري )) ."

- " لأول مرّة أشعُرُ أن حزني أكبر من أوراقي, كنت دائما أصرُّ على أن
الورقة عندما نحسن استغلالها تكون قادرة على الاحتواء,
أياً كان حجم الجرح , وشدة البَرد , ولكنّي عاجز عن مُناقشة حزني معها
الآن, هي تتكلم لغة الكِتابة, و أنا أتكلم لغة المنكوبين,
المفجوعين, والمطعونين بقسوة في صميم أحلامهم و مشاعرهم . "

- " صرتُ أعتقد أن فُقداني للكتابة, وللوطن , ولأمي, لم تكن إلا محاولاتٍ مني
لفقد أشياء أخرى غيركِ, أردت أن يجتمع الحزن على الحزن, فيمتزج بعضها مع
بعض حتى تندثر معالم حزنك الأول,
رُبما صدّقني بعضهم و أنا أقول هذا فيما بعد ,
وربما ظنّني مجنوناً ذهب الحب بعقله, ولكني أؤمن أن الطعنة الواحدة
أشد إيلاماً من الطعنتين , والجرح يكون أكثر وجعاً عندما يكون بقية
الجسم سَليماً, و أنا أردتُ أن أشتت أفكاري بين عدّة أحزان حتى لاينفرد
بي حزنٌ واحد, فيقتُلني . "



مِنْ رِوَاية - سَقفُ الكِفَايَة
لِلكاتِب - مُحمّد حسن علوان


 
 توقيع : Radoi








رد مع اقتباس