لماذا تأخر النصر في سوريا؟
لا يخفى على من يهتم بالشأن السوري أن الثوره في طريقها لأن تكمل عامها الثالث , ولازال القتل مستمر يوميا من هذا النظام النصيري بالتعاون مع حزب الات وايران.
ولايزال الجيش الحر في الطرف الاخر يدافع عن الشعب السوري رغم انه لايتلقى أي دعم سواء خارجي او داخلي, فهي معركه غير متوازنه في العده والعتاد, فالجيش الحر باسلحه خفيفه يواجه جيش مكون من ثلاث قوى ويستخدم المدرعات والطائرات والاسلحه الثقيله.
فمن ينظر للمعركه بمنظور سياسي يستغرب صمود الجيش الحر, لانها معركه غير متوازنه في القوى,
ولكن من ينظر لها بمنظور ديني لايشك في أنها معركه محسومه لصالح الثوار ولو بعد حين , فمن يقتل ويعذب ويغتصب ويفسد في الارض موعود بالهزيمه والخزي في الدنيا والاخره.
ولكن ما سبب تأخر النصر من الله؟
اعتقد بأن هذا السؤال قد مر على خاطرة الكثير من السوريين وغيرهم, وأنا منهم
جاء رسول عمر بن الخطاب رضي الله عنه من احدى الغزوات فبشره بالنصر, فسأله عمر بن الخطاب : متى بدأ القتال ؟ فقالوا: قبل الضحى, فقال متى كان النصر؟ فقالوا: قبل المغرب, فبكى عمر , فسألوه: ياأمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكي, فقال رضي الله عنه: والله ان الباطل لايصمد أمام الحق طوال هذا الوقت الا بذنب اذنبتموه أنتم او اذنبته انا, نحن امه لاتنتصر بالعده والعتاد ولكن ننتصر بقله ذنوبنا )
نعم, لاننتصر بالعده والعتاد, اذا كنا على حق
المجاهدين في سوريا , فئه منهم, يقاتلون انتقاما فقط من هذا النظام النصيري ,لانه قتل ابنائهم واغتصب نسائهم وارتكب مجازر في قراهم ومناطقهم, ولكن كيف يريد النصر من الله وهو يقاتل فقط لأجل ان ينتقم؟ كيف يريد النصر من الله وهو في نيته لايقاتل لاعلاء كلمه الله ؟ بل انتقاما فقط,
فقول الله اكبر لايعني انك تجاهد في سبيل الله حقا, ولكن الجهاد في سبيل الله ان تكون نيتك لله وحده ,
وقد شاهدت العديد من الافلام المصوره من سوريا التي تثبت أن عدد منهم ليس بالقليل, يقاتل النظام السوري , انتقاما لامه او لابنه او لعائلته, أو لاخوانه , وهذا لايخفاكم
فعليهم ان يغيروا نياتهم فقط, ليجعلوا جهادهم هذا في سبيل الله , لا في سبيل الانتقام
وسينصرهم الله كما وعد
لان الله وعد بالنصر لمن يقاتل في سبيله
قال تعالى: (( يا ايها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)) محمد:7
وهذا وعد من الله,والله لايخلف وعده,
قال تعالى ((وعد الله لايخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لايعلمون)) الروم:6
فهذا دليل على ان الله لايخلف وعده سبحانه , ولكن الايه الاولى تبين ان النصر مشروط بنصر العباد لله تعالى , ولا يمكن ان يكون نصر العبد لربه بأن يقاتل في سبيل انتقام لامه او لاهله فقط, لا لسبيل الله
اسأل الله ان ينصر اخواننا في سوريا على اعداء الله
لست عالم ولا طالب علم
ولكنها وجهة نظري
و الله اعلم وأحكم ,
بقلمي
اخوكم
جمال العياده
@jammalsh