اختيار وارتباط وحياة ثلاث مراحل يمر بها الرجل والمرأة قبل وأثناء وبعد زواجهما تبدأ بتخيلات وتتوسط بخوض غمار الدنيا ومابها من آمال وآلام وتنتهي بمسؤوليات جسام بعدما تتسع دائرتها بين البحث عن تحسين مصادر الأرزاق وتحقيق طموحات الأبناء والبنات و... الخ وبناء عليه فأنا صمام أمان هذه المراحل الثلاث تتحكم به العلاقة الزوجيه بين الأب والأم فهم قادة هذا الكيان الأسري نحو بر الأمان أو بالاتجاه المعاكس نحو الأمواج العاتية التي تجعل من المركب الأسري شذر مذر فراكبوه غرقى لا محالة بل هم طعام لقرش لا يرحم فريسته الأمر الذي يجعل هؤلاء القادة يعيدون حساباتهم إن لم يكونوا على اتفاق أو توافق، وبالذات ركن الأسرة وسورها العظيم وسقفها الحصين وأقصد هنا الأب فهو من يملك صلاحية القرار ومعطياته بل هو مالك أداة التنفيذ حيث بهذه الإمكانات يستطيع أن يذود عن كيان أسرته من خلال استخدام مامنحه الله من عطايا لاتملكها الزوجة كقوة التحمل الجسدي والنفسي وحرية الانطلاق في مسرح الحياة ومواجهة أمور قد لاتتمكن الزوجة من مواجهتها بسبب الأعراف والتقاليد أيضا لاننسى صلاحية العصمة التي هي في يد الأب مدى الحياة وهي الصلاحية التي تم التهاون بها حتى أنها أصبحت وسيلة ضغط أو إهانة أو انتقام يستخدمها الرجل ضد زوجته وأم أولاده وهنا يغيب العقل والتعقل عن جسد ميزه الله بعضلات نشطة يتم استعراض قوتها على أجمل كائنات الأرض وألطفها وهي المرأة التي تشبه وردة تتأثر بالمتغيرات المناخية إن لم يكن زوجها عذباً كالماء الذي تسقى به وظلها الوارف وهواها العليل فقد قيل بموروثنا الشعبي "المرأة قلادة الرجل الطيب وعلاقة للرجل الخيب" والمعنى أن المرأة عند صاحب مكارم الأخلاق كالقلادة التي تزين صدره وعند اللئام كشيء تعلق بصدره ويرغب التخلص منه بأسرع وسيلة وبأيسر التكاليف وبأفضل الأعذار.
عزيزي الزوج:
لا تفكر بنفسك ورغباتك وشهواتك خصوصاً بعد مرور مرحلة طويلة من العشرة الزوجية فكر بنتائج فشلك لقيادة اسرتك وبالذات عندما تسمح ببذور الشر ان تزرع داخل فناؤك الأسري لا تقل الزوجة هي السبب حتى وإن كانت هي فعلا السبب فأنت كما أسلفت منحت أمورا لم تمنح لزوجتك

منقول مع التصرف في الحذف .. بس دخيل الاداره لاتحذفه مثل موضوعي الاول ..