عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2006, 07:15 PM   #1


الصورة الرمزية JOKAR
JOKAR غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2826
 تاريخ التسجيل :  Mar 2006
 أخر زيارة : 10-13-2007 (06:42 PM)
 المشاركات : 4,022 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
أم كردية تروي رعب الأسلحة الكيميائية !!!



روت ام كردية فقدت احد ابنائها اثر قصف النظام العراقي السابق لقريتها بالاسلحة الكيميائية قبل عقدين من الزمن الاربعاء 22-8-2006 رعب ذلك السلاح خلال جلسة محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وستة من المسؤولين في قضية "حملة الانفال" ضد المدنيين الاكراد في الثمانينات من القرن الماضي. وبدأت جلسة المحاكمة وهي الثالثة حوالى الساعة 10,25 بالتوقيت المحلي (06,25 ت غ) بالاستماع الى عدد آخر من شهود الاثبات.




وقالت الشاهدة اديبة عولا باييز (45 عاما) وهي ام لخمسة اطفال من قرية باليسان شمال مدينة السليمانية "في عصر السادس عشر من ابريل/نيسان من 1987 وبينما كنت منشغلة باعداد وجبة العشاء سمعت اصوات طائرات تحلق في سماء قريتنا". واضافت "هرعت الى زوجي وقلت له لنختبىء في الملجأ وما ان دخلنا الملجأ حتى بدأ القصف. لم يكن اصوات الانفجارات قويا كالسابق بل خافتا ينبعث منه رائحة التفاح المتعفن".

وتابعت باييز "عندما انتهى القصف وخرجنا الى الخارج كان السكان يتساءلون: ما هذه الرائحة؟". واوضحت "عندما بدأ اطفالي يلعبون امام المنزل جاءت ابنتي الصغيرة نرجس واخبرتني انها تشعر بالام في العينين والبطن وعندما اقتربت لانظر لعينيها تقيأت على ملابسي". وقالت "عندما حملتها الى داخل المنزل لغسل وجهها بدأ بقية اطفالي يتقيؤن عندها علمت ان السلاح الذي استعمل في القصف كان سلاحا كيمياويا وساما".

ثم روت كيف نقلتها السلطات الامنية الى مستشفى رانية ثم الى السجن وتحدثت عن عمليتي اجهاض جنينين مشوهين ووفاة وليد بعد ثلاثة اشهر من ولادته. واوضحت "لم يعذبنا احد خلال الايام التسعة التي قضيناها في السجن بل كنا نتعذب من شدة الالم". وقالت "في المستشفى كنت احضن اطفالي الخمسة دون ان يكون باستطاعتي ان اراهم او يروني فقد فقدنا البصر لمدة اربعة ايام وكنت اصرخ خوفا ان يأخذوهم مني". واشارت باييز انه بعد عدة ايام تم اقتياد 29 رجلا اخذوا من عائلاتهم حيث تم "انفالهم" اي اقتيادهم الى جهات مجهولة. وتساءلت "لماذا فعل كل هذا بنا السنا عراقيين؟".

ويفترض ان يدلي عدد آخر من شهود الاثبات بافاداتهم حول حملة الابادة الجماعية في قضية حملة الانفال (1988) ضد الاكراد التي اسفرت عن مقتل حوالى مئة الف شخص. وتم خلال جلسة الثلاثاء الاستماع الى اثنين من شهود الاثبات تحدثوا فيها عن قيام الطائرات العراقية بقصف قرى كردية بالاسلحة الكيميائية في ابريل/نيسان 1987.

ودفع عدد من المتهمين الثلاثاء ببراءتهم وقالوا ان الحملة لم تكن موجهة ضد المدنيين الاكراد بل كان موجهة ضد الايرانيين الذين كانوا يخوضون حربا مع العراق (1980-1988) والمتمردين الاكراد. وقال المتهم صابر عزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق ان "الخطة من هذه العملية كانت تقضي بتنظيف المنطقة من الايرانيين اولا والمتمردين الاكراد ثانيا". واوضح ان "معركة الانفال لم تكن موجهة ضد المدنيين الاكراد لكنهم كانوا موجودين في هذه القرى المحظورة امنيا". وكان صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد التزما الاثنين الصمت عند توجيه التهمة لهما بارتكاب "ابادة جماعية" ضد الاكراد.

وشن النظام السابق خلال حربه مع ايران (1980-1988) حملة الانفال التي تضمنت ثمانية هجمات على مناطق الاكراد التي بدأت تخرج تدريجيا عن سيطرة بغداد. وادت الحملة الى افراغ بعض النواحي من سكانها الذين نقلوا الى اماكن محظورة تعرضوا فيها للقمع. وتفيد تقديرات عدة ان عدد القتلى بلغ حوالى مئة الف شخص فضلا عن تدمير اكثر من ثلاثة آلاف قرية. والى جانب صدام حسين, تشمل المحاكمة ستة متهمين آخرين بينهم علي حسن المجيد المعروف ب"علي كيمياوي", والمدير السابق للاستخبارات العسكرية صابر عزيز الدوري اضافة الى وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد الطائي.

العربية

JOKAR


 
 توقيع : JOKAR