عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2015, 01:13 PM   #1

مشرفة أقسام



الصورة الرمزية الـود طبعي
الـود طبعي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22237
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 11-18-2023 (06:54 PM)
 المشاركات : 1,595 [ + ]
 التقييم :  15670
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
مشرفه مميزه 
لوني المفضل : White

اوسمتي

Awt20 ومن هنا نبدأ الحب..."



.


ومن هنا نبدأ الحب..."


سألته هل تحبّني ..؟ فأجابني : بالتأكيد،
فقلت له : أما أنا يا حبيبي فلا أستطيع ان أصف حبي لك...
كان هذا حوارا بين أم وابنها، تقول لي هذه الأم : لا تتصوري كم كانت سعادته بهذا الحوار، وقد جعل يومه سعيدا مبهجاً وخرج لمدرسته وهو في قمة سعادته، وحكاية أخرى انقلها لكم على لسان أم أخرى: ذات صباح بينما كل واحد منا مشغول في استعداده للخروج لعمله ولمدرسته ولكليته..قالت لي ابنتي: «ممكن يما تساعديني في ربط حجابي» فأجبتها وأنا على عجلة من أمري ودون ان ألتفت لها: «لقد تأخرت في الخروج يمكنك ربطه بمفردك» وخرجت مسرعة، ولم يكن من عادتي ان استمع للراديو في طريقي للعمل ولكن يبدو ان أحدهم كان مستخدما للسيارة فاشتغل الراديو بمجرد ادارة محرك السيارة واذا بكلمات هذه الأغنية التي سقطت على قلبي كالصاعقة، وأرجوكم لا تتفاجأوا بكلمات الأغنية فقط استمعوا لسياق الحكاية التي أرويها لكم بالضبط كما حصلت، فقد كانت كلمات الأغنية :
على ايه تجري كفاية علينا العمر بيجري من حولينا
كان في عنينا وملء ايدينا وبعد دقيقة مش بايدينا
انتهى كلام تلك الأم
ان ايقاع الحياة السريع يسرقنا من الاستمتاع بأجمل اللحظات مع من نحب، امهاتنا آباءنا اولادنا أزواجنا، ضغوط الحياة وانشغالنا فيها يُفقدنا جمال أهم ما فيها، وأهم ما فيها هو التعبير بالحب لمن نحب، بملاطفة الأولاد والابتسامة والبشاشة والمزاح ولمسة اليد واحتضان لطفل وكلمة مدح وتشجيع، تحيي أرواحهم وتدفعهم للانجاز وارادة الحياة.
حرص ديننا العظيم على ان ينشئ مجتمعا متحابا ومتآلفا يسوده الحب والسلام فكان الحث على طلاقة الوجه والعفو والابتسامة والمسامحة وجعل لها الأجر العظيم، ودعانا الى قصد السلام بافشائه بيننا، وجعل أدواته لها أجر عظيم «الكلمة الطيبة صدقة» وجعل من ألأذكار الراتبة بعد كل صلاة هذا الدعاء العظيم «اللهم انت السلام ومنك السلام فأحينا ربنا بالسلام»، كل هذا من أجل ان يصنع مجتمعاً رحوماً يزدهر فيه الخير وتستقر فيه النفوس وتبتهج فيه القلوب، فتبدع وتنجز وتحقق الخلافة في الأرض، وقد قال ربنا عز وجل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم «وما أرْسلْناك الا رحْمةً لِّلْعالمِين».
لكن كيف يتحقق ذلك والأُسر التي هي لبنة المجتمع قد انشغلت بنفسها عن نفسها فصارت لا تجد الوقت الذي تعبر فيه عن حبها لأفرادها وذهلت عن حتى النظر في عيون أولادها، حقاً من هنا نبدأ الحب، من العش الذي ستنطلق منه الأجيال المحبة لبعضها الصانعة لمجدها، من أبٍ وأمٍ وأخوةٍ تفيض بينهم مشاعر المودة وكلمات الحب الجميلة لا تفتر أبداً عن كل كلمة طيبة وكل لمسةٍ حانية.

ممآ رآق لي

للكاتبة سعاد الدبوس


 
 توقيع : الـود طبعي

اللّٰهُم الوقار والنور واليسر
‏والإنِشراح أينمآ وليتُ وجهي


رد مع اقتباس