عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2022, 07:30 AM   #2


مُهاجر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24651
 تاريخ التسجيل :  Mar 2022
 أخر زيارة : 05-17-2022 (08:33 PM)
 المشاركات : 70 [ + ]
 التقييم :  3087
لوني المفضل : Cadetblue


قال :
سيدي
ذكرتَ فيما ذكرتَ المنكريين ؛ فقل لي جلَّهم لي حتى أراهم ،
فنحن نسميهم صوفية ، وبنو جلدتنا وسموهم بالسالكين ، وآخرون وسموهم بقولهم بالعارفين .

ومنذ بداياتي في الشابكة العنكبوتية منذ سبلة العرب رددت على الآذان قول الواصلين :
كلام العاشقين يطوى ولا ينشر
قلت في 2008 عنهم
قف رفيقي ها هنا السر انطوى = في شراب الحب في نبذ السوى
في ظلام الليل في وهج الضحى = في هجير الصيف في بان اللوى
في أُيقات التجلي والصفا = بين صحب الكأس من منها ارتوى
عُجْ لحان الحب وانظرْ يا أُخي = من أدار الكأس من منها ارتوى
خمرةُ الأرواح حلاّجٌ سُقي = من شذاها هام فيها واشتوى
فارتقى في سكره أعلى الذرى = قال يا قومي فؤادي ما غوى
ليت قومي يعلمون المنتهى = مالهوى ما السكر ما أمر الجوى
هكذا العشاق في حاناتها = خامرَ العقل هواها فاستوى
كم عليل ٍ من سناها قد هُدي= ودّع الدنيا وما فيها انزوى
نهل التقوى زلالا صافيا = واغتذى وصلا فلم يشك النوى
قم بنا نحو الحمى وانظر ترَ = من ملوك الخمر من أهل الهوى
من إله الكون نادى في العلى = يا عبادي ثمَّ أعطى المستوى
هم رجال ٌ سرُّ ربي فيهمو = همُ تر السر َّ بهذا قد ثوى
يا إلهي بالنبيِّ المصطفى = اسق من فيهم مديحا قد نوى


فقلت :
استاذي الكريم /
في رأيك :
هل بقى من جملة الأقطاب
أولئك؟ في ظل هذا التهافت على حطام
الدنيا الزائل ،

وبعد :
طغيان الملهيات التي منها تسللت
الغفلة في قلوب الجموع من البشر ،

حتى :
اقصتهم عن الوقوف على أعتاب ملك الملوك ،
فما كان منهم غير إبقاء ما يحجبهم عن مقاصل الحد
الذي يفصل رقابهم عن ابدانهم ، ويميزهم عن اقرانهم
بمن باين الشهادة ، وأنكر الوحدانية ليعيش عيش الأنعام
والتي تنأى بنفسها أن تكون كافرة بمن أوجدها وشق سمعها
وبصرها.

" سبحان الله وجدت في سيرك على صفحات الواصلين
تلك الدعوة لنسير معاً لنرتشف من ذات المعين
لنخرج منه بثمين الجمان بإذن الرحمن الرحيم
" .


ونقول :
من اشتغل وشغل نفسه بما يمنيها ويداعب به
حلمه كان حارساً وحريصاً على نيل المُراد ،
والوصول لرجواه ،

وكم :
تدركنا الحاجة لذاك الفيض والمدد
الذي به يرسم ذاك الساعي معالم الطريق
لدمج الظاهر بالباطن ،وما تحتاجه الروح
وذاك الجسد البارز ،

ذاك :
الكامن في سرادق الغيب ،
والمحجوب عن ناظر العين ،
" يغلب عليه التناسي ، والتغافل ، والاهمال " ،

من ذاك
:
يكثر علينا ذاك العويل وتشتت الأذهان ،
وضياع البوصلة التي تهدي ذلك الانسان ،
ليكون " الشتات " هو عنوان وواقع الحال !

قلما :
يلتفت " أحدنا " لمطلب الروح
التي " تئن " من جفاف عروقها ،
وتصحر أرضها وهي " تجأر" ،
وتنادي من يرأف بها ، وفي غالب
أمرها يبقى الصدى يواسي صبرها ،


فصاحبها :
في " فلك التيه " يرتع ،
ولذاك النداء لا يَسمع !

الاهتمام /
هو ذاك الذي يُشعر الواحد منا بوجوده ومدى حاجتنا إليه
لكون السائل لنا بذاك السؤال متعاهد ، يتحسس حوائجنا
ويرقب تحركنا ،

" ذاك في حالنا مع من نُقاسمهم أحوالنا " !

وما نتعجب منه :
أننا نتلمس ذاك الاهتمام من الغير ،
ونغض الطرف عن حاجة " الداخل منا "
وهو " الأولى " !

لأن :
به يكون الاستقرار والأمان .وهو الذي
به يكون إلمامنا ب " كنهنا " ، ومعرفتنا
بحاجاتنا ، وما نُسّكن به آلامنا .
لا أن نكون في هذه الحياة :
" ريشة تتقاذفها الريح " !

لتبقى :
تلكم المعاني والمصطلحات :

ك" الحب "
و
" العشق "
و
" الهيام "

و" قس على ذاك بما تشاء ولما تشاء
من قرابين يتقرب بها العبد لمولاه
" .

منزوعة منها " الروح " مالم تُترجم
ليكون " الفعل ملازماً للقول " ،

فبذلك يكون
:
" لها معنى لا يرادفه النقيض " ! .

ليبقى الأكيد :
أن الحاجة " مُلحة " أن نلتفت لأرواحنا
وما ترجو وتريد
".

فبذلك :
" يكون اللقاء بعد الفراق " ،
و
" الفرح بعد البكاء " ،
و
" الربيع بعد الخريف " .


 
 توقيع : مُهاجر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس