الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر كم نفتقد إلى هذه الفريضة الغائبة في حياتنا حينما أشحنا بوجوهنا عنها وخلّفناها وراءنا، فالمسلم ينبغي أن يحرص على الأمر بالمعروف والخير بحثّ النّاس عليه والتّرغيب فيه، وأن ينهى عن المنكر والفحشاء ولا تأخذه في ذلك لومة لائم شريطة أن يكون حكيماً في نهيه عن ذلك، وأن لا يستخدم القوّة والغلظة لأنّها من أدوات الحاكم فقط وليس المحكوم، وإن لم يستطع النّهي عن المنكر بما سبق ذكره من الأدوات فحسبه أن يكره المنكر وينكره بقلبه وذلك أضعف الإيمان.
قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾.
عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))؛ رواه مسلم.
|