الورثة
المقدمة
حين يموت إنسانٌ ويترك وراءه ثروة،
لا يكون الموت هو الحدث الأهم.
الأهمّ هو ما ينهض بعده:
النظرات التي تتبدّل،
والأسئلة التي تظهر فجأة وكأنها كانت تنتظر،
والعلاقات التي تكتشف هشاشتها
أمام رقمٍ مكتوب في ورقة.
لم يكن يوسف فقيرًا،
ولا كان غنيًا إلى حدّ الاستعراض.
كان رجلًا يعرف كيف يبني،
لكنه لم يفكّر يومًا
كيف سيترك ما بناه.
رحل دون وصيّة.
وهذا وحده كان كافيًا
ليُربك الجميع.
منذ تلك اللحظة،
لم يعد الموت نهاية،
بل بداية صامتة
لأحداث لم يكن أحد مستعدًا لها.
هذه ليست حكاية عن الميراث،
بل عمّا يكشفه الميراث
حين يسقط القناع الأخير.
|