عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2008, 06:47 PM   #1


خلف أبو سامي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3875
 تاريخ التسجيل :  Dec 2006
 أخر زيارة : 06-30-2019 (02:24 PM)
 المشاركات : 1,928 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
الوقفة الأولى: مع خطيبة النساء وسؤالها عن دينها



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ،

وأصلح ياربنا ما ظهر منا وما بطن

اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير

أما بعد:





الوقفة الأولى:

( مع خطيبة النساء وسؤالها عن دينها )






لئن أُمرت المؤمنة بلزوم الحجاب عند خروجها ومقابلة غير المحارم

فقد أمرت أن تقر في بيتها فبيتها خيرٌ لها،

ووظيفتها في بيتها من أشرف الوظائف في الوجود،

وما يُحسنها ولا يتأهل لها إلا من استكمل أزكى الأخلاق، وأنقى الأفكار.






إن من الخطأ في الرأي والفساد في التصور، الزعم بأن المرأة في بيتها قعيدة لا عمل لها،

فما هذا إلا جهل مركب، وسوء فهم غليظ،

سوء فهم بمعنى الأسرة،

وجهلٌ بطبيعة المجتمع الإنساني، والتركيب البشري.





والأشد والأنكى:

الظن بأن هذه الوظيفة قاصرة على الطهي والخدمة...

إنها تربية الأجيال والقيام عليها؛

حتى تنبت نباتاً حسناً ذكوراً وإناثاً،

إنها في الإسلام تعدل شهود الجُمَع والجماعات في حق الرجال، وتعدل حج التطوع والجهاد.






إليكم هذه القصة:



جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها الملقبة بخطيبة النساء.


جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقالت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي،

إن الله بعثك للرجال وللنساء كافة فآمنا بك وبإلهك،

وإنا معشر النساء محصورات، مقصورات مخدورات،

قواعد بيوتكم،

وحاملات أولادكم،

وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمَع والجماعات،

وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى،

وفضلتم علينا بالحج بعد الحج،

وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله.

وإن الرجل منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ؛

جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم،

ونربي أولادكم،

ونغزل ثيابكم،

فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟


فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم بجملته وقال:





((هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟))




قالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :




((يا أسماء، افهمي عني،

أخبري من وراءك من النساء

أن حسن تبعل المرأة لزوجها،

وطلبها لمرضاته،

واتباعها لرغباته

يعدل ذلك كله))





فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد: يعدل ذلك كله، يعدل ذلك كله



فهل يفقه هذا نساء المؤمنين؟!





وللحديث بقية إن شاء الله تعالى


 
 توقيع : خلف أبو سامي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس