عرض مشاركة واحدة
قديم 05-22-2004, 03:21 PM   #3


الصورة الرمزية نزف المشاعر
نزف المشاعر غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10
 تاريخ التسجيل :  Apr 2004
 أخر زيارة : 01-06-2005 (08:14 PM)
 المشاركات : 1,992 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue



أيام الطائيين مع قبائل العرب الأخرى::

كان من أهم تلك الحروب إلى خاضتها قبائل طيء ما وقع بينها وبين قبيلة اسد المجاورة لها , فقد عملت تلك القبائل منذ نزولها على التوسع والاستيلاء على مواضع الكلأ والماء , فمن ذلك محاولة الطائيين امتلاك "الحساء" المنسوب إلى ريث , وعلى موضع آخر يسمى قراقر , يقول عنه ياقوت: وهو قاع ينتهي إلى وادي حائل تسيل إليه أودية ما بين الجبلين , وكان منزلا يقع إلى الطريق المتجه إلى مكة حيث كانت تدعية كل من اسد و طيء كما يذكر البكري. موضعا ثالثا كان محل نزاع يسمى "ظلامة" وهي قرية أخذتها اسد من بني نبهان القبيلة الطائية فسموها ظلامة لأنهم أخذوها ظلما.
كانت الغارة والحرب سجالا بين الطرفين حيث كانا يتعاقبان النصر والهزيمة ,حتى اجتمعت غطفان واسد كما يقول الطبري: "فأزاحوها عن دارها في الجاهلية غوثها وجديلتها فَكره ذلك عوف - وهو ذو الخمارين عوف الجزمي - وقطع ما بينه وبين غطفان وتتابع الحيان على الجلاء , وأرسل عوف إلى الحيين من طيء فأعاد حلفهما وقام بنصرتهم فرجعوا إلى دورهم".
وقد أعقب ذلك أن بذلت شيوخ اسد جهودهم في سبيل الصلح وعقد حلف مع طيء , فتم ذلك في عداد الجيرة أو الجوار و أصبح يقال لبني اسد وطيء الحليفان وذلك بعد حروب لم تدم طويلا بينهم وكما يقول القلقشندي: "بعد أن ملكت طيء ديار بني اسد الواقعة من جهة الشرق والجنوب من الجبلين بعد أن كانوا نازلين بها ".
كان من اشهر أيام العرب التي وقعت بين الطائيين وبني اسد بعد عقدهم الحلف بينهم يوم ظهر الدهناء , وكان سبب العودة إلى نشوب الحرب , أن بشر ابن ابي حازم الاسدي كان قد هجا اوس بن حارثة , فطلبه اوس فلجأ الى قومه بني اسد , فرأوا أن تسليمه من العار عليهم فأبوا ذلك , فجمع لهم اوس وكان سيدا مطاعا في قومه من بني جديلة وبني رومان حيث تلاقيا بظهر الدهناء , فأوقع بهم أوس وظفر بهاجية بشرا بعد أن تمكن من قتل الكثيرين منهم.
ومن الأيام التي تذكرها مصادر التاريخ والأدب ما وقع بين قبيلة عنترة العبسي والطائيين , فقد تعاقبت بينهم الغارات والحروب , والتي كان من أهمها تلك الغارة التي شنها بنو ثعلبة من بقية جديلة على بني عبس , وأدت إلى قتل عنتر بن شداد العبسي. وقد بلغ من شهرته حينذاك في أعمال الغزو والقتال شأن بعيد , حيث ظل بنو رومان الطائيين يفخرون بذلك فترة طويلة.
ومن الجدير بالذكر أن تفاخر طيء بقتلها عنتر , لم يكن مثيرا للعصبية التي عرفت بعد ذلك بين عرب الجنوب وبين عرب الشمال العدنانين , فقد أشارت المصادر إلى تحالف كل من بني جديلة مع بني شيبان والى محاربتهما عبس في ذلك الوقت.
كما يذكر ابن الاثير من أيام العرب يوم النسار , وكانت طيء قد تحالفت مع كل من اسد وغطفان على بني عامر آنذاك , فكان لقاؤهم بالنسار بين تلك الجبال التي عرفت بذلك , حيث قاتلوا بني عامر قتالا شديدا , فكان أن غضبت تميم , لما نزل بهم , فتحالفوا معهم , حتى لقوا طيء ومن حالفها في يوم الجفار بعد ذلك , فقاتلت طيء اشد ما قاتلت مع عامر يوم النسار.
ولم تكن قبائل طيء لتسكت عن هزيمتها , فقد نهض زيد الخيل بن مهلهل الطائي المشهور يومئذ , فجمع أخلاطا من بطونهم وجموعا أخرى من الصعاليك , فغزا بهم بني عامر ومن جاورهم من العرب , ويصف الاصفهاني نقلا عن ابي عمرو الشيباني تلك المعركة بعد أن سار إليهم زيد الخيل فيقول: فصبحهم من طلوع الشمس فاستعدوا له وفزعوا إلى الخيل فركبوا , فكان أول من غدر بهم , فلقى جموعهم من بني غنى بني اعصر فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم حلت الهزيمة ببني عامر فاستحر القتل بعد ذلك بغنى , فكان من بين قتلاهم الفرسان والشعراء.
وقد اشتهر زيد الخيل النبهاني بالشجاعة والفروسية , قبيل ظهور الاسلام , ومما يذكره الاصفهاني أن عامر بن الطفيل سيد بني عامر أغار على بني فزارة , واستاق نعما لهم كما اسر امرأة منهم , فلما أدركه زيد الخيل برز له عامر , فطلب منه رد النعم التي حصل عليها , وخيرة بين ترك الغنيمة أو قتاله , فتخلى عن الظعينة والنعم في مقابل إطلاق سراحه ، يقول الاصفهاني: فقبل زيد بذلك الشرط فجز ناصيته واخذ رمحه واخذ الظعينة والنعم فردها إلى بني بدر الفزاريين وبطبيعة الحال فما كانت غنى لتبقى على هزيمتها حيث عملت على جمع لفيف من بني عامر قبيلتها فغزوا طيئا وقتلوا وأدركوا ثأرهم منها.
ولما علمت بنو عامر بما جرى لسيدهم نحوه عن رئاستهم وأقاموا عليهم علقمة بن علاثة بدلا من ابن الطفيل , وخرجوا لقتال بني نبهان قوم زيد , ومعهم الشاعران المعروفان الحطيئة وكعب بن زهير. ولما علم زيد بذلك جمع قومه فلقيهم بالمضيق فقاتلهم وأوقع بهم الهزيمة , وتم اسر الشاعرين وقوما معهم , فطلبوا قبول الفداء فيهم.
ومن أعمال الغزو والغارة التي قامت بها قبائل طيء بعد أن أصبحت من الكثرة بمنطقة حائل , حتى صار كل بطن منهم يغزو بمفرده بعد أن غدا قبيلة مستقلة , منها ما وقع بين قبيلة نبهان وقيامها بغزوة فزارة , وقد حاربت فزارة حتى كادت الهزيمة تحل بالنبهانين لولا شجاعة زيد الخيل , وقد انضمت إلى فزارة قيس من بني سليم فهزموهم , ثم حمل زيد الخيل على فزارة بعد ذلك ومن حالفها فأوقع بهم الهزيمة , يقول زيد الخيل:
جلبنا الخيل من أجا وسلمى تخب نزائفا خيب الركـــــاب
جلبنـا كـل طـرف اعـوجــــي وسلهبة كحافية الغـــــراب
كنسـوف للـحزام بـمـرفقيها شنون الصلب صماء الكعاب

ومن اشهر تلك الغارات التي حدثت بين بني الغوث إحدى قبائل طيء وبين بكر بن وائل القبيلة العربية المعروفة , فقد حدث أن أغار حاتم بن عبدالله الطائي على راس جيش من قومه , واشتد القتال بينهم ولكن الهزيمة حاقت بهم وقتل منهم الكثير , كما تم اسر جماعة منهم وكان حاتم من بينهم وبقي في الأسر حتى تم فداؤه.


حرب الفساد بين قبائل الطائيين::

نشبت هذه الحرب بين قبيلة الغوث وبين جديلة , وتعاقبت بينهم حتى طال أمدها وبلغت مائة وثلاثين عاما حيث يذكر المسعودي إنها لم تكن حربا كسائر الحروب.
أدى ذلك إلى نزوح بني جديلة إلى بلاد الشام , وقد عرفت تلك الجهة التي نزحوا إليها بحاضر طيء , ويشير البلاذري إلى ذلك الموضع بالشام فيقول: انه بعد حرب الفساد التي وقعت بينهم حين نزلوا الجبلين فتفرق منهم سائر بني فطرة وتفرق باقون منهم في البلاد حيث لحقوا بحاصر قنسرين من إعمال حلب وخالطوا هناك الأسباط وغيرهم وتزوجوا منهم.
أما ابن حزم فهو يحدد تلك البطون التي نزحت من قبيلة جديلة الطائية من بلاد الجبلين إلى الشام فيقول: "وجلوا كلهم عن الجبلين في حرب الفساد , فلحقوا بحلب وحاضر طيء , حاشا بني رومان بن جندب بن سعد بن فطرة فبقوا في الجبلين".
وهكذا لم يبق من جديلة إلا بنو رومان بمنطقة حائل , وكان من اشهرهم تيم بن ثعلبة , وكان يقال لبنيه بعدها مصابيح الظلام ومنهم السيد المشهور اوس بن حارثة بن لأم ممن سبقت الإشارة إلى زعامته في حربهم مع قبيلة اسد وانتصاره عليهم.
وقد لعب ملك الغساسنة الحارث بن جبلة دورا في إصلاح ذات البين بين جديلة والغوث , حتى توقفت الحروب بينهما , فلما مات عادت تلك القبائل إلى حربها من جديد , فكان يوم "اليحاميم" بينهم من اشهر أيام العرب , يصف ابن الاثير أحداث هذا اليوم فيقول: فالتقت جديلة والغوث بموضع يقال له "غرثان" فقتل قائد بني جديلة وهو اسبع بن عمرو لأم.
كما شهد عدي بن حاتم هذا اليوم وكان زيد الخيل يعمل على وقف القتال والتداعي إلى الصلح بينهم يقول عدي: "واني لواقف يوم اليحاميم والناس يقتتلون إذ نظرت إلى زيد الخيل قد احضر ابنيه مكنفا وحريثا في شعب لا منفذ له وهو يقول: "أي بني ابقيا على قومكما فان اليوم يوم التفاني , فان يكن هؤلاء أعماما فهؤلاء أخوال".
وقد دارت الحرب يومئذ على "مناع" إحدى مواضع أجا , حين أقبلت قبائل الغوث كل قبيلة عليها رئيسها منهم زيد الخيل وحاتم بن عبدالله الطائي الجواد , حيث التقوا بجديلة بعد اجتماعها على اوس بن حارثة , وقد اقتتلوا يومئذ قتالا شديدا فانهزمت جديلة وقتل منها الكثير.
ولم يحضر حاتم بن عبدالله الطائي هذه الحرب فكان مجاورا لبني بدر من جيرانهم آنذاك وكان من جراء يوم اليحاميم أن نزحت بقية جديلة من حائل , يقول ابن الاثير: "ولم تبق لجديلة بقية للحرب بعد يوم اليحاميم , فدخلوا بلاد كلب فحالفوهم وأقاموا معهم".



حرب الفساد بين قبائل الطائيين::

نشبت هذه الحرب بين قبيلة الغوث وبين جديلة , وتعاقبت بينهم حتى طال أمدها وبلغت مائة وثلاثين عاما حيث يذكر المسعودي إنها لم تكن حربا كسائر الحروب.
أدى ذلك إلى نزوح بني جديلة إلى بلاد الشام , وقد عرفت تلك الجهة التي نزحوا إليها بحاضر طيء , ويشير البلاذري إلى ذلك الموضع بالشام فيقول: انه بعد حرب الفساد التي وقعت بينهم حين نزلوا الجبلين فتفرق منهم سائر بني فطرة وتفرق باقون منهم في البلاد حيث لحقوا بحاصر قنسرين من إعمال حلب وخالطوا هناك الأسباط وغيرهم وتزوجوا منهم.
أما ابن حزم فهو يحدد تلك البطون التي نزحت من قبيلة جديلة الطائية من بلاد الجبلين إلى الشام فيقول: "وجلوا كلهم عن الجبلين في حرب الفساد , فلحقوا بحلب وحاضر طيء , حاشا بني رومان بن جندب بن سعد بن فطرة فبقوا في الجبلين".
وهكذا لم يبق من جديلة إلا بنو رومان بمنطقة حائل , وكان من اشهرهم تيم بن ثعلبة , وكان يقال لبنيه بعدها مصابيح الظلام ومنهم السيد المشهور اوس بن حارثة بن لأم ممن سبقت الإشارة إلى زعامته في حربهم مع قبيلة اسد وانتصاره عليهم.
وقد لعب ملك الغساسنة الحارث بن جبلة دورا في إصلاح ذات البين بين جديلة والغوث , حتى توقفت الحروب بينهما , فلما مات عادت تلك القبائل إلى حربها من جديد , فكان يوم "اليحاميم" بينهم من اشهر أيام العرب , يصف ابن الاثير أحداث هذا اليوم فيقول: فالتقت جديلة والغوث بموضع يقال له "غرثان" فقتل قائد بني جديلة وهو اسبع بن عمرو لأم.
كما شهد عدي بن حاتم هذا اليوم وكان زيد الخيل يعمل على وقف القتال والتداعي إلى الصلح بينهم يقول عدي: "واني لواقف يوم اليحاميم والناس يقتتلون إذ نظرت إلى زيد الخيل قد احضر ابنيه مكنفا وحريثا في شعب لا منفذ له وهو يقول: "أي بني ابقيا على قومكما فان اليوم يوم التفاني , فان يكن هؤلاء أعماما فهؤلاء أخوال".
وقد دارت الحرب يومئذ على "مناع" إحدى مواضع أجا , حين أقبلت قبائل الغوث كل قبيلة عليها رئيسها منهم زيد الخيل وحاتم بن عبدالله الطائي الجواد , حيث التقوا بجديلة بعد اجتماعها على اوس بن حارثة , وقد اقتتلوا يومئذ قتالا شديدا فانهزمت جديلة وقتل منها الكثير.
ولم يحضر حاتم بن عبدالله الطائي هذه الحرب فكان مجاورا لبني بدر من جيرانهم آنذاك وكان من جراء يوم اليحاميم أن نزحت بقية جديلة من حائل , يقول ابن الاثير: "ولم تبق لجديلة بقية للحرب بعد يوم اليحاميم , فدخلوا بلاد كلب فحالفوهم وأقاموا معهم".


علاقة الطائيين بالمناذرة في الحيرة::

ارتبطت قبائل طيء في الجبلين برابطة الدم والعصبية بإخوانهم الذين نزحوا إلى الحيرة فنزلوها منذ القرن الثالث الميلادي حيث شاركوا في تأسيسها.
ويذكر ابن الكلبي أن ملك الحيرة عمرو بن المنذر عقد حلفا مع الطائيين على أساس ألا ينازعوا في أرضهم ولا يغزوا ولا يفاخروا عليهم , ولكنه حدث أن خرج عمرو لغزو اليمامة , فلم يصب منها شيئا , وفي طريق عودته , مر بمنازل طيء , فشجعه احد رجالات بني تميم زرارة بن عدس على غزوها والنيل منها قائلا له: "لا ينبغي لأي ملك إذا غزا أن يرجع ولم يصب فمل على طيء فانك بحيالها ".
استجاب الملك لرأيه , فمال إليهم فأسر وقتل منهم وغنم , فما لبث بعد رجوعه إلى الحيرة أن اخذ عمرو بن ملقط الطائي يحرض الملك على زرارة التميمي , وهكذا عملت قبائل طيء على الثأر من تميم لما جرى من زعيمها زرارة , وكان عمرو بن المنذر قد ترك ابنا له عنده , فلما شب رمى بضرع ناقته , فكان أن شد عليه احد رجال تميم فقتله وهرب.
انتهزت طيء الفرصة , وأخذت تحرض ملك الحيرة عليهم والخروج معهم حتى اقسم ليقتلن منهم مائة إن ظفر بهم , وسار في طلبهم حتى بلغ أوارة , وكان عمرو بن ملقط على مقدمة جيشه آنذاك , حيث قاتلوهم وانتصروا عليهم , وتمكنوا من اسر الكثير منهم , يقول ابن الاثير: "فأتوه (يعني الملك) بتسع وتسعين رجلا سوى من قتلوه في غارتهم فقتلهم" ، وهكذا ثأرت طيء لنفسها من تميم وصار يوم اوارة الثاني من أيام العرب المشهورة.
عادت بعدها علاقة الطائيين إلى سابق العهد من المودة والحلف مع ملوك الحيرة , فصار شيوخهم ورؤساهم يفدون إلى الحيرة فينالون من الحظوة والمكانة لديهم.
وفي عهد النعمان بن المنذر عمل كسرى فارس على إخضاع منطقة حائل في نجد لسلطانه , فأرسل إلى النعمان فاستجاب لطلبه وسيّر جيشا إليهم بعد أن شجعه احد الطائيين وهو اوس بن سعد حيث قال له: "أنا أدخلك بين جبلي طيء حتى يدين لك أهلها".
ولكن بني سنبس من قبيلة الغوث قبلوا التحدي ورفضوا دخول جيش ملك الحيرة بلادهم , فاستعدوا لمنازلة أعدائهم , كما تجهز حاتم الطائي مع قومه بني اخزم للقاء المغيرين عليهم , وكانوا يجاورون إخوانهم السنبسين من جهة الشمال , يقول حاتم في موقف اوس الطائي المتخاذل يومئذ:
و لقد بقي بجلاد اوس قومه ذلا وقد علمت بذلك سنبس
حاشا بني سنبس انهــــم منعوا زمار ابيهم ان يدنســوا
وتواعدوا ورد القرية غــــدوة وحلفت بالله العزيز لنحبـــس
وهكذا وقف بنو سنبس مع بني أخزم قوم حاتم ضد هؤلاء المغيرين فحالوا دون تحقيق السيطرة عليهم , ولم يقبلوا بالخضوع لسلطان المناذرة أو الفرس ولعل فشل النعمان في تحقيق أهداف كسرى فارس كان احد تلك الأسباب الهامة التي أدت إلى غضب كسرى , فلم يلبث أن أرسل في استدعائه إلى عاصمة ملكة بالمدائن حينذاك.
وعلى الرغم من تلك العلاقة التي كانت تربطه مع الطائيين , إلا انه عندما طلب منهم أن يمنعوه فأبوا عليه لا خوفا من كسرى ولكن لأمور سياسية أخرى ، فأقبل حتى نزل بني شيبان في ذي قار سرا حيث لقي هانئ بن مسعود الشيباني , فأودعه أهله وماله , وتوجه إلى المدائن وقد بعث ملك الفرس إليه من قيده وأرسله إلى خانقين لحبسه فيها , وكان موته قبل الإسلام فلما مات استعمل كسرى اياس بن قبيصة الطائي على الحيرة.