عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2015, 12:34 PM   #1

إدارية



ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 03-31-2024 (01:41 PM)
 المشاركات : 38,287 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

Post New.gif أنواع الأدلة على علو الله تبارك وتعالى ؟!!!



بسم الله والحمد لله العلي الظاهر أحمده حمدا يليق بجلاله وعظمته
،وأصلي وأسلم على نبيه الكريم محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين
أما بعد :

فعلو الله تعالى على خلقه قد دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة .
ومع وضوح براهينه إلا أن أهل البدع حرفوا نصوصه وحملوها على غير مراد الله ورسوله
بمستبشع التأويلات ...
وقد أرسل لي أحدهم ـ قبل مدة ـ رسالة بها نقول عن جموع من السلف والخلف مضمونها إنكار
العلو تعالى الله عن ذلك ، وكان كل ما فيه عن السلف إما كذب محض، وإما لا دليل فيه على دعواه .
أما ما نقله عن مبتدعة الخلف فهو اللائق بهم .


وكنت قد أرسلت له على عجل ما سطره ابن القيم في إعلام الموقعين من أنواع أدلة العلو وهذا نصها :

رد الجهمية النصوص المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده من ثمانية عشر نوعا :

أحدها: التصريح بالفوقية مقرونة بأداة من المعينة لفوقية الذات نحو (يخافون ربهم من فوقهم ) النحل/50

الثاني : ذكرها مجردة عن الأداة كقوله ( وهو القاهر فوق عباده ) الأنعام/61

الثالث: التصريح بالعروج إليه نحو ( تعرج الملائكة والروح إليه ) المعارج/4

وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسَأْلُهُمْ رَبُّهُمْ )

جزء من حديث قدسي رواه مسل في صحيحه

الرابع: التصريح بالصعود إليه كقوله ( إليه يصعد الكلم الطيب ) فاطر/10

الخامس: التصريح برفعه بعض المخلوقات إليه كقوله ( بل رفعه الله إليه) النساء/158

وقوله ( إني متوفيك ورافعك إلي ) آل عمران/55

السادس: التصريح بالعلو المطلق الدال على جميع مراتب العلو ذاتا وقدرا وشرفا كقوله

(وهو العلي العظيم ) البقرة/255 ، (وهو العلي الكبير) سبأ/23 ،( هو العلي الكبير ) لقمان/30

السابع: التصريح بتنزيل الكتاب منه كقوله ( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) الجاثية/2 ،

( تنزيل من حكيم حميد ) فصلت/42 ، (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ) النحل/102 .

وهذا يدل على شيئين على أن القرآن ظهر منه لا من غيره وأنه الذي تكلم به لا غيره الثاني على علوه على خلقه

وأن كلامه نزل به الروح الأمين من عنده من أعلى مكان إلى رسوله .

الثامن : التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض كقوله

( إن الذين عند ربك) الأعراف/206 ،

وقوله ( وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الأنبياء/19

ففرق بين من له عموما ومن عنده من مماليكه وعبيده خصوصا

وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب الذي كتبه الرب تعالى على نفسه

( إنه عنده على العرش ) صحيح البخاري

التاسع : التصريح بأنه سبحانه في السماء وهذا عند أهل السنة على أحد وجهين إما أن تكون في بمعنى

على وإما أن يراد بالسماء العلو لا يختلفون في ذلك ولا يجوز حمل النص على غيره.

العاشر: التصريح بالاستواء مقرونا بأداة على مختصا بالعرش الذي هو أعلى المخلوقات مصاحبا في الأكثر

لأداة ثم الدالة على الترتيب والمهلة وهو بهذا السياق صريح في معناه الذي لا يفهم المخاطبون غيره

من العلو والارتفاع ولا يحتمل غيره البتة .

الحادي عشر: التصريح برفع الأيدي إلى الله سبحانه كقوله صلى الله عليه وسلم :

( إن الله يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ).

المستدرك على الصحيحين والمعجم الكبير

الثاني عشر: التصريح بنزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو إلى أسفل.

الثالث عشر: الإشارة إليه حسا إلى العلو كما أشار إليه من هو أعلم به وما يجب له ويمتنع عليه من أفراخ الجهمية

والمعتزلة والفلاسفة في أعظم مجمع على وجه الأرض يرفع أصبعه إلى السماء ويقول اللهم اشهد ليشهد الجميع

أن الرب الذي أرسله ودعا إليه واستشهده هو الذي فوق سماواته على عرشه .

الرابع عشر : التصريح بلفظ الأين الذي هو عند الجهمية بمنزلة متى في الاستحالة ولا فرق بين اللفظين عندهم البتة فالقائل

أين الله ومتى كان الله عندهم سواء كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأعظمهم بيانا عن المعنى الصحيح

بلفظ لا يوهم باطلا بوجه أين الله في غير موضع .

الخامس عشر : شهادته التي هي أصدق شهادة عند الله وملائكته وجميع المؤمنين لمن قال إن ربه في السماء بالإيمان

وشهد عليه أفراخ جهم بالكفر وصرح الشافعي بأن هذا الذي وصفته من أن ربها في السماء إيمان فقال في كتابه في باب عتق الرقبة

المؤمنة وذكر حديث الأمة السوداء التي سودت وجوه الجهمية وبيضت وجوه المحمدية فلما وصفت الإيمان قال

( أعتقها فإنها مؤمنة ) صحيح مسلم وسنن كلا من : النسائي وأبي داود

وهي إنما وصفت كون ربها في السماء وأن محمدا عبده ورسوله فقرنت بينهما في الذكر

فجعل الصادق المصدوق مجموعهما هو الإيمان .

السادس عشر: إخباره سبحانه عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبر به

من أنه سبحانه فوق السماوات فقال

( يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا ) غافر/36 :37 ،

فكذب فرعون موسى في إخباره إياه بأن ربه فوق السماء وعند الجهمية لا فرق بين الإخبار بذلك وبين الإخبار

بأنه يأكل ويشرب وعلى زعمهم يكون فرعون قد نزه الرب عما لا يليق به وكذب موسى في إخباره بذلك إذ من قال عندهم

إن ربه فوق السماوات فهو كاذب فهم في هذا التكذيب موافقون لفرعون مخالفون لموسى ولجميع الأنبياء

ولذلك سماهم أئمة السنة فرعونية قالوا وهم شر من الجهمية فإن الجهمية يقولون إن الله في كل مكان بذاته

وهؤلاء عطلوه بالكلية وأوقعوا عليه الوصف المطابق للعدم المحض فأي طائفة من طوائف بني آدم أثبتت الصانع

على أي وجه كان قولهم خيرا من قولهم .

السابع عشر: إخباره صلى الله عليه وسلم ( أنه تردد بين موسى وبين الله ويقول له موسى ارجع إلى ربك فسله

التخفيف فيرجع إليه ثم ينزل إلى موسى فيأمره بالرجوع إليه سبحانه فيصعد إليه سبحانه

ثم ينزل من عنده إلى موسى عدة مرار "
.

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب الإيمان

الثامن عشر : إخباره تعالى عن نفسه وإخبار رسوله عنه أن المؤمنين يرونه عيانا جهرة كرؤية الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر

والذي تفهمه الأمم على اختلاف لغاتها وأوهامها من هذه الرؤية رؤية المقابلة والمواجهة التي تكون بين الرائي والمرئي فيها مسافة

محدودة غير مفرطة في البعد فتمتنع الرؤية ولا في القرب فلا تمكن الرؤية لا تعقل الأمم غير هذا فإما أن يروه سبحانه من تحتهم

تعالى الله أو من خلفهم أو من أمامهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم أو من فوقهم ولابد من قسم من هذه الأقسام إن كانت الرؤية حقا

وكلها باطل سوى رؤيتهم له من فوقهم كما في حديث جابر الذي في المسند وغيره

(بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم وقال يا أهل الجنة سلام عليكم

ثم قرأ قوله : (
سلام قولا من رب رحيم) يس /58 ، ثم يتوارى عنهم وتبقى رحمته وبركته عليهم في ديارهم )

سنن ابن ماجة ، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب التفسير

ولا يتم إنكار الفوقية إلا بإنكار الرؤية ولهذا طرد الجهمية أصلهم وصرحوا بذلك وركبوا النفيين معا وصدق أهل السنة

بالأمرين معا وأقروا بهما وصار من أثبت الرؤية ونفى علو الرب على خلقه واستواءه على عرشه

مذبذبا بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .

فهذه أنواع من الأدلة السمعية المحكمة إذا بسطت أفرادها كانت ألف دليل على علو الرب على خلقه

واستوائه على عرشه فترك الجهمية ذلك كله وردوه بالمتشابه من قوله (وهو معكم أين ما كنتم ) الحديد/4

ورده زعيمهم المتأخر بقوله ( قل هو الله أحد ) الإخلاص/1 ، وبقوله ( ليس كمثله شيء ) الشورى/11

ثم ردوا تلك الأنواع كلها متشابهة فسلطوا المتشابه على المحكم وردوه به ثم ردوا المحكم متشابها

فتارة يحتجون به على الباطل وتارة يدفعون به الحق ومن له أدنى بصيرة يعلم أنه لا شيء في النصوص أظهر

ولا أبين دلالة من مضمون هذه النصوص فإذا كانت متشابهة فالشريعة كلها متشابهة وليس فيها شيء محكم البتة

ولازم هذا القول لزوما لا محيد عنه أن ترك الناس بدونها خير لهم من إنزالها إليهم فإنها أوهمتهم وأفهمتهم غير المراد

وأوقعتهم في اعتقاد الباطل ولم يتبين لهم ما هو الحق في نفسه بل أحيلوا فيه على ما يستخرجونه بعقولهم وأفكارهم

ومقايسهم فنسأل الله مثبت القلوب تبارك وتعالى أن يثبت قلوبنا على دينه وما بعث به رسوله من الهدى ودين الحق

وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا إنه قريب مجيب .


من كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين »
أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن »
رد النصوص المتنوعة المحكمة على علو الله على خلقه وكونه فوق عباده






وقد أطال ابن القيم في الكافية الشافية ص103 -147 في الأبيات من 1092 إلى 1756

في إثبات العلو بالأدلة النقلية والعقلية


أولها :

وَلَقَد أتَانَا عَشرُ أنوَاعٍ مِنَ الـ * ـمَنقُولِ فِي فَوقِية الرَّحمَنِ

مَعَ مِثلِهَا أيضاً تَزيدُ بِوَاحِدٍ * هَا نَحنُ نَسرُدُهَا بِلاَ كِتمَانِ


ولخص ما سيق هنا في الوجه العشرين بقوله :

هَذَا وَخَاتِمُ هذه العِشرينَ وَجهاً وَهوَ أقرَبُهَا إلَى الأذهَانِ

سَردُ النُّصُوصِ فإنَّهَا قَد نَوَّعَت * طُرقَ الأدِلَّةِ فِي أتَمِّ بَيَانِ

وَالنَّظمُ يَمنَعُنِي مِنَ استِيفَائِهَا * وَسَياقَةُ الألفَاظِ بالميزَانِ

فأشِيرُ بَعضَ إشَارَةٍ لِمَوَاضِعٍ * مِنهَا وَأينَ البَحرُ مِن خِلجَانِ

فاذكُر نُصُوصَ الإِستِوَاءِ فإنَّهَا * فِي سَبعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ

واذكر نُصُوصَ الفوقِ أيضاً فِي ثَلاَ * ثٍ قَد غَدَت مَعلُومَةَ التِّبيَانِ

واذكُر نُصُوصَ عُلُوِّهِ فِي خَمسَةٍ * مَعلُومةٍ بَرِئَت مِنَ النُّقصَانِ

واذكُر نُصُوصاً فِي الكِتَابِ تَضَمَّنت * تَنزِيلَهُ مِن رَبِّنَا الرَّحمنِ

كَونَ الكِتَابِ كَلاَمَهُ سُبحَانَهُ * وَعُلُوَّهُ مِن فَوقِ كُلِّ مَكَانِ

وَعِدَادُهَا سَبعُونَ حِينَ تُعَدُّ أو * زادَت عَلَى السَّبعِينَ فِي الحُسبَانِ

واذكُر نُصُوصاً ضُمِّنَت رَفعاً وَمِعـ * ـرَاجاً وَإصعَاداً إلَى الدَّيَّانِ

هِيَ خَمسَةٌ مَعلُومَةٌ بِالعَدِّ وَالـ * ـحُسبَانِ فاطلُبهَا مِنَ القُرآنِ

وَلَقَد أتَى فِي سُورَةِ المُلكِ التِي * تُنجِي لِقَارِئِهَا مِنَ النِّيرَانِ

نَصَّانِ أنَّ الله فَوقَ سَمَائِهِ * عِندَ المُحرِّفِ مَا هُمَا نَصَّانِ

وَلَقَد أتَى التَّخصِيصُ بالعِندِ الذِي * قُلنَا بِسَبعٍ بَل أتَى بِثَمَانِ

مِنهَا صَرٍيحٌ مَوضِعَانِ بِسُورَةِ الـ * أعرَافِ ثُمَّ الانبِياءِ الثَّانِي

فَتَدَبَّرِ النَّصينِ وانظُر مَا الذِي * لِسَواهُ ليسَت تَقتَضِي النَّصَّانِ

إلى آخر الأبيات ولا أجد وقتا ولا نشاطا لنقلها كاملة ، .









الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية...




وقد سرد ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة 4/1280-1340:

تقرير إثبات العلو بالطرق العقلية من ثلاثين وجها .




ويمكنك تحميل الكتاب من هنا





الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة


الألوكة المجلس مع بعض الإضافة وتخريج الأحاديث





 
 توقيع : ذوق الحنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس