عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2007, 06:13 AM   #1


رَجُلٌ يَشْتَهيهُ الحُزنْ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  May 2005
 أخر زيارة : 03-29-2008 (08:32 AM)
 المشاركات : 2,927 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
$روح الروح فكيف تسعد الروح بلا روحها$





كان رجلا شديد القلق، كثير التوتر، سحائب الهم قد غطت

وجهه، رياح الكآبة قد رسمت صورا بالغة القبح

و الدمامة على محياه !!

عدم التوفيق يرافقه أينما حل وارتحل،
والخسائر المالية خلٌ وفي له !!
صباحه ليل وليله نهار ..
أسير لهواه وعون عند شيطانه !!

لا عجب فصاحبنا لا يصلي !!

سؤالي هل يسعد الإنسان بلا صلاة ؟؟؟؟
الصلاة تراح بها النفوس المتعبة ....
بها تعود أسراب الأرواح المنهكة إلى أعشاشها ...

يا لهفة المشتاق ، ويا رحمة البائس الكئيب
ويا قبلة اليائس المهموم ..

الصلاة شفاء القلوب، التي نالت منها متاعب الحياة،
الصلاة دواء لمرضى النفوس والأجساد !!
إذا مرضنا تداوينا بالذكر
ونترك الذكر أحياناً فننتكس
قلوب جائعة لا تشبعها إلا الصلاة !
ونفوس عطشى لا ترويها إلا الصلاة !
وأرواح حائرة لا يهديها للخير إلا الصلاة !

أرحنا بالصلاة يا داعي الخير لا قطع الله لك صوتاً !
كثير منا يحتاج إلى مراجعة أحواله، وإعادة ترتيب سلم القيم
لديه ، ومحاولة بناء ذاته من جديد !
وكيف تحلو الحياة وتستقيم الأحوال؟ بلا صلاة
فهل سمعتم بتارك للصلاة سعيد ؟!
وهل يجنى من الشوك العنب ؟!
وهل لشخص قيمة وهو لا يصلي ؟!
وهل يؤمن جانب من لا يصلي ؟!
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ..

هل جربت أن تلزم مصلاك بعد كل فريضة لمدة خمسة دقائق
ألا يكفي الساعات الطوال التي نقضيها فيما لا يفيد.........
خمس دقائق بعد كل صلاة تناجي فيها ربك،
وترتقي بروحك بحديث خافت ذليل
إلى المولى العزيز الجبار ،
تدعوه وتستغفره ..

حديث الروح للأرواح يسري
وتذكره القلوب بلا عناء
هتفت به وطار بلا جناح
وشق أنينه صدر السماء

خمس دقائق تملا كيانك أُنساً بالله وتضفي على حياتك أجواء
من السكينة والسعادة التي لا مثيل لها ...........

ستحضر لك الدنيا بأسرها في حلل الربيع
سيبدو الكون بمن فيه في عرس بهيج .

ولو داومنا جميعا على تلك العادة الجملية
لخرجنا بفيض عظيم من المشاعر المحلقة الدافعة لكل خير
والمحفزة لكل فضيلة.....

في تلك اللحظات الجميلة سنصغي إلى ما حولنا
ويقينا سنسمع الأصوات المسبحة والمهللة
وآيات عظاما لن نستجلي مكنوناتها ...

قال تعالى /

﴿ وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه
كان حليما غفورا ﴾

أريد أن أذكركم أخيرا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لــ بلال بن رباح رضي الله عنه ( أرحنا بها يا بلال )


فالبدار ...البدار إلى وصية المختار ......
قرأته فأحببت أن أفيد وأستفيد ......

جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..........


 
 توقيع : رَجُلٌ يَشْتَهيهُ الحُزنْ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس