عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2017, 01:01 PM   #1

إدارية



الصورة الرمزية ذوق الحنان
ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 03-31-2024 (01:41 PM)
 المشاركات : 38,287 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

Icon26 غيمة تمطرُ ليلاً في قلبك









عيني الآن باردةٌ جدًا ، تحدّقُ ولا ترف ..
في هذا الوقتِ من الليل ، تتسلّقُ كلّ الحكايا الحزينة سلّم نبضاتك ،




تتنزهُ في قلبك ، تتوغّل في أقصاك ، فلا تستطيع الإفلات منها ،
تعجزُ روحكَ التعبىر عن كلّ شيء ..
إلا عن الذوبان في هذا الشكل من التلصص الحميم ،
الدموع الحامضة تتشكلّ فوق زجاجِ عينيك ، تصبحُ الدنيا فيهما خرائبَ ثقيلة ..
حتّى لكأنّ القمر يذوب عبرهما ، الإحساسُ يتحوّل إلى جثةٍ نافقة ،
مرمية في شارع فارغ إلا شجرةِ أنين مقطوعةٍ في حلقك ، و لا صوت يسعفك ..
تحاولُ افتراشَ اللامكان ، ترتّب أحلامك وفق خارطة النجوم ،
تتركُ إحدى شرفات القلب مفتوحة ،
تخرجُ جروحكَ القديمة في سيرٍ منتظم فَـ تبدأ في عدّها ..
شرفتكَ القلبيّة تظلّ مفتوحة ،





لـ أنك تدركُ جيدًا أن جروحكَ تستطيع التعرف عليك جيدًا ،


تمامًا كـ رفيقٍ قديييييم يفهم شكل أحزانك ..


تمتصّكَ خيالاتكَ المنهكة ،


تأوي إلى صدركَ مرةً أخرى كـ غيمةٍ زرقاء ،


تمطرُ ليلاً في قلبك .





في النهاية ،



أنتَ تفيق بعينكَ المفتوحة و تنظرُ إلى يديك ..



و ترى أنْ لا شيء فيها سوى الزفرات ،


ترتبك بالعزلة الوافرةِ من حولك ..



تغلقُ جفنكَ المتخشّب مدّعيًا : النوم .








 

رد مع اقتباس