عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2015, 02:03 AM   #1

إدارية



ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 03-31-2024 (01:41 PM)
 المشاركات : 38,287 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

12 لاتسئ فهم القدر..!



لاتسئ فهم القدر..!




سَلامُ مِن اللهِ على كُلِ مَنْ عَطّر فاه بالذِكر






يقول تعالى في سُورةِ الطلاق :







( لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا )





قرأنا هذه الآية مرارًا وتكرارًا . . فَهلا توقفنا عِندَها وتدبّرنا قول العزيز !





لو تدبرنا معناها بالشَكِل المطلوْب ، وعملنا بمقتضاها . .






لما رأيت مهمومًا أو ممتَعِضًا قَطّ على وجه الأرضِ







فإنها والله . . تَجلُب التفاؤل ، والثِقَةِ بالله . . والرضَا بالأقدَار





كيفَ نتساهل بأمر القدَر . . ؟ !





وَدِنَنَا الحَنِيف يخبِرنا أن أحَد أركَان الإيمَان : أن تؤمِن بالقَدر خَيِرهِ وشَره






كَيّفَ تَضِيق واللهُ ربُّك ؟ !






كَيفَ تحزْن واللهُ معّك ؟ !






كيّفَ تَتَألم من القَدّر واللهُ أرسَله لك ؟ !






الإيمانُ بالقَدر مَلزومٌ به فالله خَالق الخَيّر والشّرْ . . كُل مَا دَخَلَ فِي الوجُود مِن خيِرِ وشَر فهُوَ بِتقْديِر الله جّل وعلا




فالخير من أعمال العباد بتقدير الله تعالى ومحبته و رضاه ، والشرّ من أعمال العباد بتقدير الله لا بمحبته ولا برضاه .








يَقول تَعالىَ :







( اللهُ خَالق كُلّ شَيّ )








روى الإمام مسلم في الصحيح أن المشركين






خاصموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القَدَر






فأنزل الله عز وجل قوله :







( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )







كُل شَيّ خلقَه الله بِقدّر .. وبتدبير أزليقَال أحَدُهمْ [ القَدَرُ : يعني تدبير الله الأشياء على وجه مطابق لعلمه الأزلي ومشيئته الأزلية فيوجدها في الوقت الذي علم أنها تكون فيه فلا أحد ولا شيء يمنع ذلك من أن يحصُل ،






إذا شاء الله أن يحصُل ، ولا أحد ولا شيء يؤخر ما شاء الله حصوله عن الوقت الذي شاء الله تعالى أن يكون فيه ]







مَا أخطَأك لم يَكُن ليِصيبُك ، وَمَا أصابكَ لَم يَكُن لِيخطِئك






مَاذا لو نزَلت بِك حَادثة ، أو امر كُنت تُريده ولَم يَحْصُل لكَ






فتأملت قول العزيزٌ الرَحيِم




(لا تدري لعَل اللهُ يُحدِثُ بعدَ ذلِك أمرًا )



إن قَرأتُها بقَلبِك قَبلَ عينيك . . سَترى العَجَب العُجاب وتطمَئِنُ نَفسُك لَها




كَيِف ؟ ! واللهُ يُدّبر أمرُك




تَنام وقَلبُك يَفيضُ حُزنًا . .



واللهُ جلّا في علاه لا ينام :




( يُدَبّر الأمَر مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ )





لِيَطمئِن كُل مهْمُوم ، مغْمُوم ، حَزيِن






فإنك لا تَدري لعَلّ الله يُحدثُ بَعد تِلك المُصيبة أمرا يُفْرَحَك






إن كٌنتَ مَريِضَ . . فهوّن عَليِك






لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يُكفّر به سَيئاتك ويرفَعُ به الدَرجَات ؟






إن كُنتَ فَقِيرًا . . فهوّن عَليِك






لاتعَلم مَا الله مُحْدِثُ لك . . قّد يَكون فقْرك إبتلاءًا مِن الله ؟





فإن صَبرتَ أغناك ورَفع بِصَبرك الدرجَات






إنّ لَم تَجِد وَظِيَفة أوْ لَم تُقْبل في جَامعةٍ أو أخْفَقْتَ بَعد جُهْد . . فهوّن عَليِك






قَد يكُون ذَلك خيرًا لَك . . فالله يَعلم وأنتَ لا تعلَم ؟





وَ الرْبُ يَقول





(وَعَسَى أن تَكْرَهُوا شَيِئًا وهُو خَيرٌ لَكُم وَعَسَى أنَ تُحِبْوا شَيِئًا وَهُوَ شَرُ لَكُم )




اللهم صلّ وسلم ع نبينا محمد


 
 توقيع : ذوق الحنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس