يقول الدكتور محمد راتب النابلسي:ـ التقيت مع طبيب من كبار الأطباء قال لي :ـ يو كنت طالباً في الجامعة . كنت في سيارةعمومية لخمسة ركاب صعدت الى المقعد الأول . وجاء شخص فتح الباب . لم يتكلم ولا كلمة. أمسكني من ثيابي وحملني وألقاني خارج السيارة وركب مكاني ! معه صديقه ولم يقل لي أنزل والله لو قال لي أنزل لما حزنت ! لم يكلمني ابداً كأنني ذبابة. قال:ـ كدت أموت من الألم النفسي . وأقسم بالله لو كان معي سلاح لقتلته! احتقار لا يحتمل . طالب طب انسان كالوحش يحمله من ثيابه ويركب مكانه ويقول للسائق امشي .......!! المهم مشى السائق وأنا انتظر ساعتين الى أن جاءت سيارة اخرى فركبت وفي الطريق وجدنا حادث مروع نزلنا لنحاول اسعاف أو مساعدة الركاب واذ هيا السيارة التي أنزلوني منها انقلبت والركاب الخمسة موتا جميعا!! سبحان من يخرج الميت من الحى خلال ثانية انقلبت حياتي من بؤس للمهانة التي تعرضت لها الى شكر لله عز وجل والله أيها الاخوة.. كل انسان أصيب بمصيبة وصبر عليها تأتيه ساعة يذوب كالشمع محبة لله على هذا المصاب لذلك قال علماء العقيدة :ـ لايجوز أن تقول ضار.... بل قل الضار النافع ... لأنه يضر لينفع وقل الحافض الرافع .. لانه يخفض ليرفع وقل المانع المعطي ويبتلي ليجزي هذه اسماؤه الحسنى عليك ان تذكرالاسمين معا ليتضح المعنى فالحمدلله على كل نعمة أدركتها عقولنا ام لم تدركها.