عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2020, 04:20 AM   #1

إدارية



ذوق الحنان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19786
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 03-31-2024 (01:41 PM)
 المشاركات : 38,287 [ + ]
 التقييم :  123120
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
لوني المفضل : Maroon

اوسمتي
مميز المرئيات والصوتيات وسام شكر وتقدير العطاء مميز الماسنجر العطاء مميز ضفاف حره 
مجموع الاوسمة: 12

Gaded سارية بن زنيم وقبيلته



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نسب سارية بن زنيم وقبيلته :
سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن كنانة الدؤلي .
كان خليعًا في الجاهلية أي لصًّا كثير الغارة ، وكان يسبق الفرس عدوًا على رجليه [1]،
وكان (حليفًا) في الجاهلية ، وكان أشد الناس حضرًا [2] .
و لا نعلم بالضبط متى أسلم سارية ، والظاهر أنه أسلم متأخرًا لعدم ورود اسمه بين الصحابة
الذين شهدوا بدرًا أو أُحدًا أو الخندق ، ولكن موقفه مع أسيد بن أبي أناس يدل على أنه أسلم قبيل الفتح .
فموقفه مع أسيد بن أبي أناس يدل على حرصه على أن يؤمن كل الناس ،
فإنه لما قدم على رسول الله وفد بني عبد بن عدي ومعهم رهط من قومهم ، فذكر قصتهم مطولة ،
وفيها قالوا : إنا لا نريد قتالك، ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك، ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم
سوى رجل منهم أهدر النبي دمه يقال له : أسيد بن أبي أناس ، فتبرءوا منه ،
فبلغ أسيدًا ذلك فأتى الطائف فأقام به ،
فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له : يا ابن أخي ، اخرج إليه ؛
فإنه لا يقتل من أتاه . فخرج إليه فأسلم ، ووضع يده في يده ، فأمّنه النبي [3] .
أهم ملامح شخصية سارية بن زنيم :
كان سارية يتحلى بالشجاعة الشخصية النادرة ، و قد تجلت هذه الشجاعة في فتح (فسا ودار أبجرد) ،
كان سريع القرار صحيحه ، لماحًا للفرص المناسبة لا يضيعها ؛
لذلك أسند عمر بن الخطاب إليه مهمة فتح ولايتين من أهم ولايات فارس .
من مواقف سارية بن زنيم مع الصحابة :
خرج عمر بن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة ، فصعد المنبر ثم صاح : يا سارية بن زنيم الجبل ،
يا سارية بن زنيم الجبل ، ظلم من استرعى الذئب الغنم . قال : ثم خطب حتى فرغ.
فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب :
إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا لتلك الساعة التي خرج فيها عمر فتكلم على المنبر .
قال سارية : وسمعت صوتًا يا سارية بن زنيم الجبل ، يا سارية بن زنيم الجبل ،
ظلم من استرعى الذئب الغنم ؛ فعلوت بأصحابي الجبل ونحن قبل ذلك في بطن وادٍ محاصرو العدو ،
ففتح الله علينا .
فقيل لعمر بن الخطاب ما ذلك الكلام ،
فقال : والله ما ألقيت له بالاً ، شيء أتى على لساني [4] .
وهنا يظهر إخلاص الفاروق عمر، فالمسافة بين المدينة المنورة وبلاد الشام كبيرة جدًّا !!
فكيف سمع سارية بن زنيم صوت عمر بن الخطاب؟!
إنه الإيمان الذي زرعه رسول الله في قلوب هؤلاء الصحابة الأطهار ،
رضوان الله عليهم أجمعين .
من كلمات سارية بن زنيم :
يُروَى له - أو لأخيه أنس - و هو أصدق بيت قالته العرب :
فما حَمَلتْ من ناقةٍ فوقَ رَحلِها *** أبرَّ وأوفـى ذِمّةً من محمـدِ[5]
و هكذا ينطلق لسان ساريةمدافعًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدافع عنه بنفسه وبلسانه ؛
فالصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين -
كانوا يحبون النبي أكثر من أرواحهم التي بين جنبيهم .
المصادر :
[1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/5.
[2] ابن ماكولا : الإكمال 4/246.
[3] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/79.
[4] ابن عساكر: تاريخ دمشق 20/25.
[5] الصفدي: الوافي بالوفيات 1/2019.


 
 توقيع : ذوق الحنان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس