عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2010, 05:40 PM   #31


الصورة الرمزية راع الزرقا
راع الزرقا غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17569
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 10-31-2010 (11:33 AM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue


إن ما يعانيه إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية من شتى أنواع البلاء لهو وصمت عار وذل وشنار على جبين الحكومات وخاصة الإسلامية التي تتوالى عليها المحن وتتقاذفها المصائب لمّا حل بها الذل وأسرها الهوان فأصبحت مستذلة مهانة في كل مكان ومن أحقر شعوب الأرض لما تولت عن سبب عزها وعنوان فخارها وشرط تمكينها الذي رفعها في ما سلف وجعلها قائدة للبشرية وهادية للإنسانية .

إن ما يعانيه إخواننا في إقليم الإيقور شيء يندى له الجبين كيف لا وهم يمارس ضدهم جميع أنواع الأذى والتنكيل لمسخ هويتهم وطمس مبادئهم .

إن ما يجري هناك أمر لا يحتمل السكوت ولكن هذه طبيعة الكثير من الحكومات الإسلامية التي نامت على الذل ورضيت بالهوان

من يهن يسهل الهوان عليه *** مـا لـجـرح بميت إيـلام

أصبحت دماء المسلمين أرخص دماء ، أصبحت حرياتهم مصادرة وكرامتهم مهانة لما تفرقوا واختلفوا وأصبح هم الكثير منهم منصبه وكرسيه وما يخصه ولا يهمه أمر أمته شيء فلا يبالي في أي واد هلكت .

إن ما يجري لإخواننا هناك في تركستان على أيدي الملاحدة الصينيون فوق الوصف والخيال. والعجب العجاب والأدهى والأمر أن تبقى العلاقات مع الحكومة الصينية متينة بل في تزايد والجسور ممدودة فهم يذبحون إخواننا ويطمسون هويتهم ونحن نركن إليهم ونوطد العلاقات البائسة معهم وكأن أمر إخواننا لا يعنينا!

إن جل تجارة الحكومة الصينية وشركاتها في بلاد المسلمين فتستثمر في بلادنا المليارات وتذبح إخواننا وتهينهم ! ولا علاقات تقطع ولا مقاطعة تفعل ولا أي شيء في ظل ما تقوم به الصين تجاه إخواننا .

كم هم تجارنا المستثمرون هناك وكم هي شركاتنا ؟ أما لهم كلمة ولو خجولة تنصر إخواننا وتبين للصين أن المسلمين جسد واحد وسوف تقطع معها كل علاقة إن لم تكف عن الإجرام الذي تمارسه ضد إخواننا؟! والله لو فعل شيء من ذلك لوقف أولئك القوم عند حدهم ولكنهم أدركوا أن الأمة كالقصعة يتكالب عليها الجميع وهي جثة هامدة لا حراك فيها ، فلا أدوار سياسية رسمية ولا تجار أو شركات تقوم بدورها ولا شعوب تقوم قومتها ولا أي شيء!

من يهن يسهل الهوان عليه *** مـا لـجـرح بميت إيـلام

الأعجب من ذلك أن الكثير من الشعوب لا يدري أصلاً عن حال إخواننا في تركستان فضلاً عن أن ينصرهم ويقف إلى جانبهم وهذا مسئولية الإعلام الإسلامي الميت الذي همه كرة أو عود أو مسرح أو غيره من التفاهات ويتغافل قضايانا الكبرى حتى أصبح لا شأن لنا ولا أمر .

إن على الأمة جمعا،حكاماً ومحكومين الالتفات إلى قضايانا الكبرى والالتفات إلى إخواننا في تركستان ونصرتهم والوقوف إلى جانبهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة غير منقوصة .

كفنانا ذلاً وهوانا ، لنستحي على أنفسنا أمام الأمم ، بالله عليكم لو كان الإيقور مسيحيين أو يهود كيف سيكون الحال،هل ستسكت أمريكا وأوروبا ومن على منوالها ؟! لا والله ولكن الحال مغاير تماماً لما كان المضطهد مسلمين