:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | المشرفة المميزه |
بقلم : |
كلمة الإدارة |
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
الإهداءات |
05-07-2008, 06:26 PM | #1 |
|
الجزء الثاني من موضوع اللباس
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم لاتكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، وأصلح لنا شأننا كله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أما بعد: الجزء الثاني من موضوع اللباس إن اللباس ليس حكراً على ستر العورة الحسية الجسدية فحسب بل إن لباس التقوى ، وستر التقوى خير مايتجمل به المرء ، إذ ما عسى ستر البدن أن ينفع إذا كان القلب عارياً ، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : ( الله أكبر ، مافتح اليوم من الخزائن ، أيقظوا صويحبات الحُجر ، فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ) رواه البخاري. لقد حرص الإنسان السوي على أن يواري عورتيه وسوأتيه أشد المواراة، عورته الجسدية ، وعورته النفسية أو المعنوية ، وأصل البشرية أبوان كريمان ابتدأ الامتحان بالعورات بهما ، وأين هذا الامتحان ؟إنه في جنة الخلد وملك لايبلى ( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ماووري عنهما من سوءاتهما ) الأعراف آية رقم 20 لقد حرص الشيطان على أن يقضي ابتداءً على عنق الزجاجة ومكمن الحياء وهو الستر ( فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) سورة طه آية رقم 121 يخصفان عليهما خجلاً من تعريهما ، إذ لايتعرى وينكشف إلا من فسدت فطرته ، ويالله لقد نسي آدم فنسيت ذريته. إن الفطر السليمة ، والأنفس السوية ، تجفل بطبعها من ظهور السوأتين ، وتحرص أشد الحرص على مواراتهما. إن اليهود هم أول من شن الحرب على نزع الستر وإظهار السوأة ، منذ تآمر رجلان منهم في سوق بني قينقاع على نزع حجاب امرأة ، وكشف سوءتها حينما كانت جالسة في السوق، فربطوا خمارها بطرف ثوبها، فلما قامت واقفة بدت سوءتها للناس ، فاستغاثت بمن حولها ، ثم توالت بعد ذلك أحداث شبيهة كما ذكر ذلك ابن الأثير في كامله ، عن شابين من قريش رأوا امرأة جميلة من بني عامر في سوق عكاظ ، فسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت ، فامتهنها أحدهم ، فاستغاثت بقومها حتى كان ذلك سبباً في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار المشهورة، إن اللباس هو الستر وضده العري وهو سمة حيوانية بهيمية ، ولايميل إليه إلا من هو أدنى من الإنسان ، ومتى رؤي العري والتعري جمالاً وذوقاً وتقدماً ومسايرة لركب الغافلين ، فقولوا على الفطرة السلام ، ولتبدأ الآذان مصغية في سماع مايبكي ويحزن من مآسي التفنن والتنويع في الانسلاخ والتجرد عن قيم الإسلام ، ناهيكم عن سوء العواقب الموخزة، وحينئذ واقعون لامحالة فيما حذرنا منه الباري جل وعلا بقوله: ( يابني آدم لايفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ) سورة الأعرف آية رقم 27 انتهى الجزء الثاني من موضوع اللباس انتظروا الجزء الثالث إن شاء الله تعالى |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الكل) الاعضاء الذين شاهدو هذا الموضوع: 0 | |
لا يوجد اسماء لعرضها |
|
|