(( والصبح إذا تنفس)) .

يقول الله سبحانه وتعالى: ((والصبح إذا تنفس)) في هذه الآية الكريمة يقسم الله سبحانه وتعالى بالصبح بعدما اقسم في آية قبلها بالليل وهذا يدل على أهمية الصباح ويشبه الله تعالى بالإنسان الذي يتنفس وكأن الصبح تدب فيه الحياة والنشاط فيتنفس ويقول السيد قطب في تفسير الظلال(بل هو أظهر حيوية، وأشد إيحاء.والصبح حي يتنفس . أنفاسه النور والحياة والحركة التي تدب في كل حي. وأكاد أجزم أن اللغة العربية بكل مأثوراتها التعبيرية لا تحتوي نظيراً لهذا التعبير عن الصبح. ورؤية الفجر تكاد تشعر القلب المتفتح أنه بالفعل يتنفس) فالمسلم عندما يصلي الفجر في جماعة وبعد ذلك يستعد للعمل سواء كان هذا العمل في المزرعة أو في التجارة أو في التعليم ويذهب إلى العمل بهمة ونشاط يبارك الله سبحانه وتعالى في يومه، ويستطيع أن يرتب أعماله وفق جدول معين مراعيا بذلك أولوياته ومهامه الضرورية التي سيقوم بها في ذلك اليوم كذلك في الصباح يكون ذهنه حاضرا فيحبذ للمسلم أن يبدأ يومه بقراءة القرآن الكريم والله سبحانه يثني على القراءة وقت الصباح حيث يقول الله سبحانه وتعالى (( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)) وعندما يستيقظ المسلم مبكرا يشعر بأن الكون قد أستيقظ بأسره فزهور تتفتح والعصافير تزقزق بل إن الإنسان يستنشق هواءاً نقيا تتنفس بها رأته وتستريح نفسه أما الذي يفوته نعمة الاستيقاظ المبكر فيشعر بالضيق والتعب النفسي فلنحرص جميعا على الاستيقاظ مبكرين في الصباح لكي نحقق معنى الآية الكريمة (( والصبح إذا تنفس)) .