عندما ابتسمتُ

عندما ابتسمت



تعابير الوجه مختلفة .. لا تحكمها عضلات الفك والوجه .. ولا تحكمها عضلات الحواجب والخدود ... انما تحكمها المشاعر الداخلية في النفس .. و الحالات التي يعيشها القلب و الروح .


ما يثيرني هنا تعبير الابتسامة

... وجدت نفسي عندما ابتسم لأسباب مختلفة .. أجد لكل نوع من الابتسامات شعور مختلف


ابتسمت من اجل المجاملة ... لكي اجامل فلان .. و احيي فلان .. ولأظهر أمام الناس بصورة الانسان السعيد المبتسم الذي يجامل غيره في الوسط الاجتماعي .. وابتسمت لصورة الكاميرا .. وابتسمت لكي أَشعر شخص ما بسعادتي لمقابلته .. او لإعجابي بجملته .. او لرضائي عن فعله القبيح .. فتلك هي الابتسامة المصطنعة


و ابتسمت ابتسامة لفرح وسعادة ... و هي التي ابتسمها لتعكس فرحي الداخلي .. و شعور السعادة والسرور في قلبي لحدث معين .. او رؤية شخص .. أو لاحراز نتيجة .. او لخبر سار .. فتلك هي الابتسامة التي اصنعها لتعكس السرور الذي بداخلي



وابتسمت حزنا ... ابتسمت لكي اغلب التعابير الحزينة في وجهيي .. ابتسمت عندما يكون شر البلية ما يضحك .. وابتسمت عندما ضاقت بي الدنيا ... و غلقت الابواب في وجهي .. وابتسمت للحيرة .. وابتسمت للسخط والسخرية.. وابتسمت لليأس .. فتلك هي ابتسامة الحزن


أما أروع ابتسامة ... واكثرها لذة .. .فهي الابتسامة التي حاولت جاهدا ان امنعها ... والتي بذل قصارى جهدي لأخفيها .. ولكني ما استطعت ... هي الابتسامة الاجبارية و الصلبة التي ترتسم على وجهي لتعكس السرور الحقيقي .. والفخر الحقيقي .. و السعادة القلبية الكامنة في الصدر ... ابتسمت بها عندما عرفت اني املك شيئا قليل جدا من يملكه من البشر ... وابتسمت بها عند اللقاء بعد الفراق ... وابتسمت بها عندما اشعر بالرحمه الربانية تقع علي ... و ابتسمت بها عندما وجدت اجابة على أحد تساؤلاتي الحائرة ... انها الابتسامة الاجبارية .. ويا ألله .. ما اجملها والذها من ابتسامة .. للأسف نادرا ما ابتسمها
!