الدار لا كـدّرت صافـي مشاربهـا = مـا قادنـي يمهـا شـفٍ ولا راده
أشـوم عنهـا وأخلّيهـا وأجنّبـهـا = الذيب يبخص مصاديـره وميـراده
العين مـا تبكـي إلا مـن سبايبهـا = الوقـت غـلاب والعربـان نقـاده
سـود الليالـي كثيـراتٍ عجايبهـا = تضحك عيال الخدم وتزعل السـاده
يـا عـل ربـي يعدينـا مصايبهـا = عن ما جرى للعرب ما هيب نشـاده
أحـدٍ يصـدق بهـا وأحـدٍ يكذّبهـا = وابن الرخم يحتفل في عيـد ميـلاده
أعـز نفسـي وأعزّيهـا وأعاتبهـا = وكثر المجامل ترى ما هوب لي عاده
إن كان نفس الولـد نالـت مطالبهـا = وإلا قعـد مقعـد الحقـران مقعـاده
كـل الخلايـق لهـا ربٍ يحاسبهـا = واللي تمنى كثيـر منـاه مـا فـاده
اللي يعمـر بهـا واللـي يخربهـا = واللي يواعـد ولا يصـدق بميعـاده
أرض الله الناس تسعى في مناكبهـا = كـلٍ بفالـه بمحـداره ومسـانـده
بعض الرجالجيل لو تنتف شورابهـا = إن كان رأسه يخلي الـزود وعنـاده
يمناً تقصر عـن الماجـوب عقبهـا = تستاهل اللـوم دوم الـدوم وزيـاده
مما راق لي