أسرارخناقة التلفزيون المصري مع بعثة المنتخب السوداني

أسرارخناقة التلفزيون المصري مع بعثة المنتخب السوداني





أكدت بعثة التليفزيون المصري المكلفة بمتابعة أخبار بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في غانا، والتي تقيم في مدينة كوماسي، تعرضها لاعتداء من قبل لاعبي المنتخب السوداني، ومدرب الفريق محمد عبد الله مازدا أثناء محاولتهم التسجيل معهم عقب تدريبهم الأخير، إستعداداً لملاقاة مصر في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من البطولة.

وكانت بعثة القناة الثانية بالتليفزيون المصري المقيمة مع المنتخب السوداني في نفس الفندق، والمكونة من أدهم الكموني وحسام منصور، قد أكدت إنها توجهت إلى مقر البعثة السودانية بمدينة كوماسي للتسجيل مع لاعبي "صقور الجديان"، ولكنها فوجئت بالهجوم عليها، والإشتباك معها، بالإضافة إلى تكسير الكاميرات الخاصة بالتصوير.

هذا وقد اتصلت البعثة بالسفارة المصرية في غانا التي قامت بدورها بالتقدم ببلاغ رسمي للشرطة، واحتجاج للإتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" على ما قام به لاعبو المنتخب السوداني.

وفي المقابل، نفى الجهاز الفني للمنتخب السوداني أن يكون الطرف المخطيء في الأزمة، مشيراً إلى أن ضغط الصحفيين وإلحاحهم للحصول على تصريحات، دفعه للتعامل معهم بقسوة.

هذا وقد أكد شهود عيان على الأزمة، أن بعثة التليفزيون المصري أصرت على الحصول على تصريحات من مدرب الفريق السوداني محمد عبد الله مازدا، ولكن الأخير رفض، فطالبته الأولى بالموافقة على تصوير رفضه بالكاميرات، ولكنه رفض ذلك أيضاً، وتساءل :" لماذا تطالبوننا بالموافقة على التصوير، في الوقت الذي ترفض فيه بعثة المنتخب المصري ذلك؟"

وأكد أحد الصحفيين السودانيين إن المنتخب السوداني لديه ما يشبه "العقدة" من تصوير اللاعبين في مقر إقامتهم اثناء أي بطولة، بعد أن تعرض في السابق لموقف محرج، تم خلاله تصوير اللاعبين داخل الغرف في مناظر تبدو "مضحكة"، الأمر الذي فسر على إنه نوع من الإستهزاء باللاعب السوداني.

ومن جانبه، أكد سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، والمتواجد حالياً في كوماسي في تصريحات أبرزتها وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، انه سيحاول الإتصال بالبعثة السودانية لمعرفة أسباب الحادث المؤسف، مؤكداً على عمق العلاقة بين الإتحادين المصرى والسوداني، وكذلك بين لاعبي المنتخبين.

هذا ويلتقي الفريقان اليوم السبت في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة من كأس الأمم الأفريقية في لقاء حاسم للطرفين، قد يصعد بالمصريين لربع النهائي أو يبقي على الآمال السودانية في المنافسة.

دم ــــــتــم بحفظ الله ورعايته ،،،،،