08-15-2008, 05:15 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2835
|
تاريخ التسجيل : Mar 2006
|
أخر زيارة : 03-23-2017 (11:25 AM)
|
المشاركات :
23,057 [
+
] |
التقييم :
50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
من ستر مسلماً ستره الله
يروى ان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ جلس بين مجموعة من اصحابه، وفيهم جرير بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ وبينما هم جالسون أخرج احد الحاضرين ريحا، وأراد عمر أن يأمر صاحب ذلك الريح ان يقوم فيتوضأ، فقال جرير لعمر: يا أمير المؤمنين، أو يتوضأ القوم جميعا. فسُرَّ عمر بن الخطاب من رأيه، وقال له:رحمك الله. نعم السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد انت في الإسلام.
والستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم. والله ـ سبحانه ـ ستّ.ير يحب الستر، ويستر عباده في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يدنو أحدكم من ربه، فيقول: أعملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم. ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم فيقرره، ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم ـ رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: «ان الله عزوجل حيي ستّ.ير، يحب الحياء والستر»
وقد حث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ستر العورات، فقال: «لا يستر عبدٌ عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة» رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم «من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة» رواه بن ماجه. فهكذا يكون الستر في الآخرة نتيجة لما يقوم به المسلم من ستر لأخيه في الدنيا، والثواب يكون في الدنيا أيضا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة» رواه الترمذي.
والستر ثوابه الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرى مؤمن من أخيه عورة فيسترها عليه، الا أدخله الله بها الجنة» رواه الطبراني.
المجاهرة بالمعاصي
المسلم اذا فعل ذنبا فإنه يبادر بالتوبة والاستغفار والندم على فعله، حتى يعافيه الله ويتوب عليه، اما الذين لا يندمون على ذنوبهم بل إنهم يتباهون بالمعصية، فإن هؤلاء لا يعافيهم الله، وقد سماهم النبي صلى الله عليه وسلم المجاهرين، فقال: «كل أمتي معافى الا المجاهرين، وإن من المجاهرة، ان يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره ربه فيقول: يافلان، قد علمت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يشكف ستر الله عنه» رواه البخاري.
والذين لا يسترون الناس ويشيعون بينهم الفاحشة، لهم العذاب الأليم من الله تعالى، حيث يقول: «ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون» «فـمن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته» فالمسلم دائما يتصف بالستر للآخرين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يقول: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمُه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».
القبس
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|