المؤشر يصعد 0.28 % فقط !!!!
بدد قطاعا "البنوك" و"الصناعة" معظم مكاسب سوق الأسهم السعودية ليغلق المؤشر الاثنين 8/5/2006 على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.28 % أي 31 نقطة ويصل إلى 11376.8 نقطة. وأدى تراجع أسهم 11 شركة في تقليص أرباح المؤشر إلى حد كبير رغم صعود 66 سهما.
وجاء انخفاض "البنوك" بنسبة 1.34 % و"الصناعة" 0.04 % وهما يمثلان ثقلاً كبيراً في المؤشر ليعصفا بمعظم مكاسب القطاعات الأخرى, إذ ارتفع "الكهرباء" 9.23 % و"الزراعة" 8.2 % و"الخدمات" 5.78 % و"التأمين" 5.41 % و"الأسمنت" 3.78 % و"الاتصالات" 0.05 %.
وتجاوزت قيمة التداول 15.4 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) عبر إبرام 367.5 ألف صفقة شملت أكثر من 279.8 مليون سهم.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي دقاق إن الارتداد الوهمي إلى أعلى يمكن أن يكون أشد خطرا على المحافظ من استمرار المسار الهابط، مشيراً إلى أنه يعطي فرصة كافية للخروج من السوق لكنه قد يخدع بعض المتعاملين ومن ثم يكون مدعاة لتعليق مزيد من الأموال بأسعار عالية.
وأضاف، بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين أنه في حال ثبت أن العودة من المسار الهابط في الفترة المسائية من تعاملات السوق أمس، ارتداد حقيقي وليس وهميا فإن الصعود التدريجي سيكون أقرب الاحتمالات، فيما إذا كان الارتداد الذي طرأ على الأسعار أمس ارتدادا وهميا، فإن نقطة القاع التي يتوقع للسوق أن تعود منها نحو الصعود ستكون 8500 نقطة.
وذكر الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الوهاب أبو داهش أن بداية سوق الأسهم لهذا الأسبوع لم تكن متوقعة خاصة عندما كسر حاجز 12 ألفاً وكأن المتعاملين يعيشون حينها وضعا نفسيا سيئا جعلهم يخرجون من السوق بهذه الخسائر الفادحة.
وأكد أن التداولات التي تحدث هذه الأيام تدل دلالة واضحة على أن السوق تعتمد اعتمادا كليا على التحليل الفني إضافة إلى المضاربات المحمومة، وأن المتعاملين دخلوا من أجل المضاربة وليس من أجل الاستثمار على الرغم من أنهم يملكون محافظ قوية ومؤثرة.
وقال إنه من الصعوبة توقع ما ستؤول إليه التداولات خلال الفترة المقبلة لاسيما أن السوق أصبحت أرضا خصبة للمضاربين بعد عملية التجزئة، كما أن السوق تمر الآن بمرحلة انتقالية تهدف على إعادة هيكلته من جديد فهناك أجانب دخلوا في السوق كما أن المستثمرين ينتظرون طرح المزيد من الشركات.
وأوضح أن ما يزيد السوق غموضا هو أن هناك اختلافات جوهرية مقارنة بالسنين الماضية فالمضاربون غير الشرعيين تقلص دورهم بشكل كبير بعد أن وضعت هيئة سوق المال حدا لتلاعبهم ولا يوجد الآن إلا المضاربون المحترفون، كما أن غياب المفهوم الاستثماري يزيد من ضبابية الموقف خصوصاً أن غالبية المحافظ تدار هذه الأيام بشكل يومي.
العربية
JOKAR
|