رويدا وخلافها مع شركة شمس !!!
سعيد حريري من بيروت:
بعد زيارتها للأردن حيث شاركت في أوبريت عربي ضخم نظّم خصّيصاً لمحاربة الإرهاب خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي تعرَض لها الأردن الشقيق، زارت النجمة السورية رويدا عطيّة بيروت، حيث إلتقتها "إيلاف" وسألتها عن تلك المشاركة، وإستوضحت منها أسباب تأخّر طرح ألبومها الثاني بعد مضي عام ونيّف على طرح ألبومها الأوّل "من نظرة"، وكان لإيلاف لقاء صريح مع رويدا كشفت فيه النقاب عن كلّ ما يدور في كواليس شركة الشمس الفنيّة، وفتحت لنا رويدا قلبها، وإستنجدت عبر "إيلاف" بصاحب شركة الشمس الأستاذ وصفي عطايا، وطلبت لقاءه كي تطلعه على خبايا الأمور، وأطلقت النار على جيلبير فيّاض الذي وكّله السيّد وديع أبو جودة، صاحب إذاعة صوت الغد، بإدارة شؤون الفنّانة رويدا عطية كونها الفنانة الوحيدة في الشركة، بعدما كان أبو جودة قد تولّى بدوره مهمّة إدارة الشؤون الفنيّة في الشركة، وتوضّح عطيّة ما علاقة الفنّانة نورهان بكلّ تلك القضايا، وما إذا كان هناك خلاف ما بينهما، كما تردّ رويدا على الهجوم الذي تعرّضت له مؤخّراً في مجلّة الصدى الإماراتية، تفاصيل كثيرة تكشف عنها رويدا للمرّة الأولى في هذا الحوار السبق مع "إيلاف":
بدايةً الحمد لله على سلامتك، ومبروك لك مشاركتك في أوبريت "كلّنا نحبّ الحياة" في الأردن...
ـ شكراً سعيد، إشتقت لكم كثيراً في بيروت، كما أودّ أن أشكر صحيفة "إيلاف" الرائدة التي ترافقني دائماً في جميع نشاطاتي... كنت سعيدة جدّاً بزيارتي للأردن حيث شاركت بأوبريت عربيّ ضخم، حمل عنوان:" كلّنا نحبّ الحياة"، من كلمات د. مدحت العدل، وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع أيمن عبد الله، والعمل من إنتاج مؤسّسة الأمل الفنيّة لصاحبها الأستاذ محمّد المجالي، وكان موضوع الأوبريت محاربة الإرهاب بعد التفجيرات التي تعرّضت لها العاصمة الأردنية عمّان، وقد شارك في الأوبريت العديد من الفنّانين أذكر منهم: "سامي العدل، وفاروق الفيشاوي، وخالد زكي، ورياض الخولي، ويسرا، وهالة صدقي، وسعود أبو سلطان، وماجد المهندس، وإيوان، ووعد، ومحمد الحلو، وقد صوّرت الأوبريت على طريقة الفيديو كليب مع المخرج الكبير جمال عبد الحميد، وستعرض قريباً على كلّ الفضائيات العربيّة، بعد ترجمتها إلى اللغتين الفرنسية، والإنكليزية.
ما السرّ وراء التأخّر في طرح ألبومك الجديد؟
ـ يجب أن توجّه إلى شركة الشمس الفنيّة التي تنتج أعمالي، في البداية تأجّل الألبوم نزولاً عند رغبتي بعدم طرح الألبوم نظراً للظروف التي مرّت بها المنطقة العربية، وتحديداً لبنان، وسوريا بعد وفاة الشهيد رفيق الحريري، وخصوصاً بعد الضغوط الأمنية والظروف الصعبة التي مرّت بها سوريا بعد تلك الحادثة، فأجّلنا نزول الألبوم إلى الأسواق، أمّا اليوم فالأحوال في تحسّن ملحوظ، ونحن قادمون على موسم الصيف، فلماذا لا تطرح الشركة الألبوم؟ أوجّه هذا السؤال الصريح لشركة الشمس، كما أستغرب أمر تغيير الإدارات لأكثر من مرّة، فقد إستلم إدارة الشؤون الفنيّة في الشركة مؤخّراً السيّد وديع أبو جودة، صاحب إذاعة صوت الغد، وبما أنّ مشاغل الأستاذ وديع كثيرة بسبب أسفاره الدائمة لإتباطه بإفتتاح إذاعة صوت الغد في الأردن، والبحرين... أوكل أمر إدارة شؤوني الفنيّة للأستاذ جيلبير فيّاض، وهو كما تعلم، مدير أعمال الفنّانة نورهان، وبصراحة آسف على وديع الرجل الذي أكنّ له كلّ الإحترام والتقدير، لأنّه سلّم زمام الأمور إلى جيلبير فيّاض، لأنّ جيلبير فاشل.
لماذا تقولين عن جيلبير "فاشل" علماً أنّ جيلبير أرسل لي أكثر من مرّة أخباراً وصوراً تخصّ حفلاتك والمهرجانات التي أحييتها؟
ـ لأنّي بتّ أعاني مؤخّراً من مهاجمة الناس لي أينما أذهب، فكلّ من يلتقي بي، من مخرجين، ومصوّرين، وملحّنين، وشعراء، وصحافيين، يقول لي: "يا عيب الشوم عليكي"، لماذا تتكبّرين علينا، ومنذ فترة قريبة كنت في زيارة لقناة روتانا، فإذا بفتاة تدعى نضال كانت رح "تنتفني" (تتشاجر معي بعنف)، فقد أخبرتني بأنّهم كانوا يريدونني لأحلّ ضيفة في برنامج "على الوتر"، وكنت حينها قد ظهرت لتوّي على شاشة روتانا في برنامج "غنّيلي"، فطلبت منهم أن ينتظروا فترة ثلاثة شهور، لأصوّر معهم برنامج "على الوتر"، وبالفعل بعد مضي ثلاثة شهور إتّصلت الفتاة بجيلبير كي تطلب منه أنّهم يودّون إستضافتي في البرنامج، ولكنّ جيلبير قال لها:" شو بدّك برويدا، جيبي حدا تاني"!
أمعقول أن يقوم جيلبير بمثل هذا التصرّف؟!
ـ لا بل أكثر، فهناك ملحّن في مصر يدعى أحمد الحفناوي، إتّصل أكثر من مرّة بجيلبير وأخبره بأنّه يودّ ان يعطيني لحناً طربيّاً مهمّاً، لأنّي برأيه الصوت المناسب لآداء هذا اللحن، فأخذ يماطل بالرجل إلى أن وصل الأمر بالحفناوي إلى شتيمتي، وعندما إستوضحت من الحفناوي حقيقة الأمر، أكّد لي بأنّ جيلبير كان يقول له:"هناك أسماء أخرى غير رويدا"، ونصحه بالتعامل مع نورهان، وكارينا، وداني، و"مدري مين كمان"، فهل يعقل أن يتصرّف مدير أعمال أيّ فنّان بهذه الطريقة، وهل يعقل ان تعرف إدارة شركة الشمس بهذا الأمر، وتسكت عنه؟!
إذا سلّمنا جدلاً بأنّ ما تقولينه عن جيلبير فيّاض صحيحاً، فما هو بإعتقادك الدافع وراء تصرّفه بمثل هذه الطريقة؟
ـ والله يا سعيد لا أعرف، ولم تقف تصرفات جيلبير عند هذا الحد فحسب، ففي أحد الأيّام، وبينما كنت أشاهد قناة ميلودي هيتس، فوجئت بكليب جديد للفنّانة نورهان يحمل لوغو شركة الشمس، ويهمّني أن أوضّح بأنّي لست متضايقة بتاتاً من أمر دخول نورهان إلى الشركة... ألله يوفّقها، ولكن ما ضايقني هو أنّ كليبي "على الماني" لم يروّج له بالطريقة التي يستحقّها، علماً أنّه كليب رائع بشهادة كلّ من رآه، في حين أنّ كليب نورهان( التي يدير أعمالها جيلبير) الجديد يعرض بإستمرار على ميلودي، وعندما إتصلت بالشركة لأستوضح الأمر أكّدوا لي بأنّ نورهان ليست متعاقدة مع شركة الشمس، وقالوا بأنّهم سيرفعون دعوى ضدّ جيلبير، لأنّه أساء إستعمال لوغو الشركة، وأستعمله على الكليب بدون إستشارة أحد، ولكن حتّى الآن ما زال الكليب يعرض على ميلودي بشكل طبيعي، وما زال يحمل شعار شركة الشمس.
وأعود لأوضّح مرّة أخرى بأنّ ما يهمّني من كلّ تلك المعمعة هو ألبومي الجديد، ولكن فعلاً تصرّفات جيلبير الذي كان مديراً لأعمالي مثيرة للإستغراب، أريد أن أفهم ما الذي يخوّل جيلبير القيام بكلّ تلك التجاوزات، ومن أين له تلك الثقة التي جعلته يقدم على إستعمال لوغو الشركة بشكل غير مشروع، وأسأل الشركة أين هو الإهتمام الذي كان موجوداً في السابق؟ ألم يعلنوا في المؤتمر الصحفي الذي أقيم في بيروت، وانت كنت شاهداً على أحداثه، بأنّهم سيسعوون وراء الفنّ النظيف، والأصيل؟؟! ألم يؤكّدواً مراراً وتكراراً بأنّه سيقدّمون الأحسن إلى رويدا أو لأيّ فنّان جيّد سينضمّ إلى الشركة؟
وضّحي لنا أكثر من هو المسؤول الأعلى في الشركة الذي يمكن الرجوع إليه في حال وجدت الخلافات مع جيلبير أو مع وديع أبو جودة، ومن يفصل فيها؟
ـ لا خلاف مع وديع أبو جودة، الخلاف مع جيلبير، والمسؤول في الشركة هو المدير العام محمود السعيد، والمحامي سعيد الزين، وقد إتصلت بهما وأعلمتهما بكل التجاوزات، فقالوا لي بأنّ وديع وجيلبير هم المسؤولون، وقالوا أيضاً أنّهم بإنتظار شركة توزيع لتتولّى مهمّة توزيع الألبوم، علماً أنّ شركة الشمس هي شركة للإنتاج والتوزيع الفنيّ (أقاطعها)
ولكن أين هو صاحب الشركة السيّد وصفي عطايا من كلّ ما يحصل، والمعلوم انّ السيّد وصفي رجل نزيه، وغايته هو الفنّ النظيف؟
ـ وصفي عطايا، هو أفضل من في هذه الشركة، ولا ذنب له بكلّ ما يحصل، ولكنّه أعطى ثقتهن لأشخاص لا يفهمون في تسويق الإنتاج الفنيّ، والرجل منذ أن أسّس هذه الشركة، وهو يشدّد على الجميع:"نريد فنّاً نظيفاً، وأصواتاً مهمّة، فهل هذا هو جزاؤه، للأسف فأنا لا أملك رقم هاتفه كي أتصل به، وأشكي له حالي.
وما الحلّ إذاً؟
ـ لقد أبلغت مدير الشركة الأستاذ محمود السعيد، ومحامي الشركة الأستاذ سعيد الزين بأنّي أريد أن أقابل صاحب الشركة الأستاذ وصفي عطايا لأطلعه على هذه الأمور التي تحصل، وبالإثباتات التي أملكها حسّياً، وأستغرب حقّاً كيف تمرّ كلّ تلك التجاوزات على محامي الشركة ومديرها؟ ولماذا؟ ومن أين حصل جيلبير فيّاض على الضوء الأخضر ليسرح ويمرح كما يحلو له في الشركة؟ فعلاً إنّه أسئلة محيّرة، ولا شكّ بأنّ الإجابة عنها ستكشف المستور.
وهل معنى ذلك بأنّ نزول ألبومك أصبح مهدّداً في المنطقة الرمادية؟
ـ نعم، وأطلب من الجمهور الذي أحبّ رويدا ألاّ يزعل إذا لم يصدر الألبوم، خصوصاً وأن عصرنا الموسيقي كما تعلم في تطوّر دائم، وإذا نزل الألبوم في هذه الفترة، سيعتبر قديماً، وأقول للمسؤولين في شركتي، "إذا مش فارقة معهم" أمري أنا، فقط فليجروا إعتباراً للكبار الذين تعاملت معهم في هذا الألبوم أمثال صلاح الشرنوبي، ووسام الأمير، وعمر بطيشة، ورياض الهمشري، وصفّوح شغّالة، وغيرهم كثيرون ممّن لهم حجم كبير في ساحة الفنّ العربيّ، فهؤلاء ربّما لا يتعاملون معنا مرّة أخرى إذا وجدوا بأنّ أعمالهم تتأخّر في الصدور كلّ هذا الوقت.
وما قصّة الهجوم الذي تعرَضت له من قبل الزميلة مجلّة الصدى الإماراتية؟
ـ أحترم مجلّة الصدى كثيراً، فهي مواكبة دائماً لنشاطاتي، وقد فوجئت فعلاً بعنوان مقال نشر في المجلة: ما قصّة نورهان ورويدا عطيّة وزوجها؟ وكتب صاحب المقال: طار صواب السوبر ستار رويدا عطية وزوجها في تهجّمها على الفنّانة نورهان، وتساءل الكاتب: من أعطى الضوء الأخضر لرويدا كي تأمر وتنهي داخل شركة الشمس الفنية، كما أكد الصحفي بأنّ رويدا تطلب الطلاق من زوجها حسام، ولكن زوجها يرفض ويضربها، ويهدّدها، وأضاف بأنّ رويدا تتكلّم بالسوء عن تلفزيون المستقبل، وعن سيرياتيل، وعن التلفزيون السوري، وتهاجم ميّادة الحنّاوي، وأصالة نصري، وتردّد بأنّها خليفة أمّ كلثوم.....
فعلاً لقد شعرت بأنّ ثمّة من كتب كلّ تلك المعلومات الخاطئة، وترجّى الصحافيّ كي ينشر هذا المقال في المجلّة ليشوّه صورتي، وإذا سلّمت جدلاً بأنّ هذا الصحفيّ هو من كتب هذا المقال، فمن أين له كل تلك الإثباتات، هل يا ترى هو يعيش معي ليعرف ماذا بيني وبين زوجي، أو أنّه يراني في لقاءاتي بأنّي أقول بأنّي أمّ كلثوم العرب الثانية.. والله عيب، بحياتي لم أتكلّم بهذه الطريقة، وأنا لست مغرورة، وهل يوجد فنّان عاقل يقول عن نفسه انا خليفة أمّ كلثوم؟؟! أنا أقول أنّي من مدرسة أمّ كلثوم، وهذا فخر لي بأن أكون تلميذة صغيرة في هذه المدرسة العظيمة...ثمّ لماذا لم يكلّمني هذا الصحافي ليجابهني بتلك المعلومات، ويستوضح مني حقيقة الأمر؟؟!
JOKAR
|