جزاك الله خير الجزاء وكثر الله من امثالك وبارك الله فيك وبمواضيعك الهادفة والقيمة
واستأذنك أختي بهذه الأضافة حول موضوعك واسأل الله العظيم ان تعم الفائدة للجميع
هذه رسالةأحد الشباب التي وجهها لأحد المشايخ لانه يريد ترك الأغاني والتي عرف أنها محرمه....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأرجو من الله أن يجعل هدايتي على يديك ،
السؤال يا شيخ أنا أسمع الأغاني وأريد أن أتركها، ولكن لا أستطيع
وإذا حاولت تركها أتركها يوماً أو يومين ثم أعود إليها، بماذا تنصحني وتجبرني ..جزاكم الله خير الجزاء ... ؟؟؟
الجواب
الحمد لله على هدايتك ، وأسأل لك المزيد من فضله..وفيما يتعلق بالتخلص من الأغاني ، فأنصحك بما يلي
1) الإكثار من سماع الأشرطة القرآنية، وبأصوات المقرئين المجودين مثل (عبد الرحمن السديس)، بحيث تتعود أذنك على سماعهم ويرتاح لهم قلبك ، ويكون هذا تغذية لإيمانك ودعماً ليقينك.
2) ولا بأس بسماع بعض أشرطة الأناشيد الإسلامية ، فقد تجد فيها بديلاً مناسباً عما اعتدت عليه.
3) الدعاء إلى الله تعالى بأن يصلح قلبك، ويكمل توبتك.
4) الاستغفار..فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .
5) مجاهدة النفس .. فإن العادة مؤثرة، ويحتاج المرء لمدة حتى يتحرر من قبضتها وتسلطها وهذا لا يتم إلا بالصبر ومقاومة رغبة النفس المخالفة للخير، وستجد عقب ذلك سروراً وسعادة وإحساساً بالانتصار على النفس والهوى .
6) الإكثار من الأعمال الصالحة كالذكر، والصلاة، والبر، وصلة الرحم ، وحسن الجوار.
7) البحث عن الرفقة الطيبة والانتظام معهم في عملهم ونشاطهم ودرسهم وفقك الله وأعانك وسدد على طريق الخير خطواتك .
توبة شاب من سماع الأغاني
طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببا في هداية أخيه من سماع الغناء المحرم.عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه ، ولكن لابد من الابتلاء. ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة قام بفتح المسجل علي أغنية من الأغاني التي كان يحبها. فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا. لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) : "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". فعزم علي الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه وقال مخاطبا أخاه : لو سمحت أغلق المسجل فان الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه... فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلي طلبه..ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد!!! الخ..وحذره من الوسوسة (!!!) وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده... وهنا سكت الطفل علي مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن..كيف ينكر بقلبه انه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت خده الصغير الطاهر كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال.. فقد التفت إلي أخيه..- ذلك الطفل الصغير- فرأي الدمعة تسيل علي خده فاستيقظ من غفلته وبكي متأثرا بما رأي ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمي به بعيدا معلنا بذلك توبته من الاستماع إلي تلك الترهات الباطلة..
ختامــآ : اللهم انا نسألك رحمة من عندك تهدى بها قلوبنا ....... وتحمع بها شملنا .. وترد بها الفتن عنا ....... وتصلح بها دنيانا ....... زتحفظ بها ديننا ...... وتزكى بها اعمالنا ......... وتلهمنا رشدنا ...... اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم واحفظنا من النفاق والرياء .......... اللهم تقبل منا وطهر قلوبنا من الاثم والمعاصى .......ياالاه العالمين ......... اللهم تقبل منا ........ وصلى الله على سيدنا محمدا وسلم تسليما كثيرااااا.......... والله الموفق