لماذا نشتاق إليهم الراحلون ؟؟
و لماذا نفتقدهم أولئك من تجاوزوا حاجز الحضور
حتى استحال عهد اللقاء بنا من جديد !!!
أتذكر عندما كنت طفلة , لم أكن أعي حقا ً معنى الفقد أو حتى الاشتياق لـ لعبة / روتين يوم / أو حتى شخص
و اليوم يغلفني الفقد لـ كل شيء ؛ حتى نفسي |
لست أعلم السبب حقا ً لكن يبدو لي و من واقع تجربة , أنه كلما زادت بنا السنون كلما زادت مساحة الفقد فينا ,
و كلما توسعت رقعتها تلك الأمكنة الخالية و التي تحتاج إلى الملء دواخلنا . فـ ينتهي بنا المطاف نكدسها الماديات من حولنا و في جوفنا حتى نكاد نختنق فـ ما تعود بنا قدرة على التنفس !!
أتلفت حولي الآن /
لـ أدرك أن الغرفة خالية من كل شيء يتنفس ؛ إلاي . كلها جوامد ما عاد لـ البشر فيها من بقايا حتى أصوات ضوضاءهم تختفي من بعيد . أدرك أن ما أعيشه الآن أنموذج بسيط لـ ما سـ يكون عليه الحال بعد أيام أو حتى سنوات فـ علمها عند الله تبارك و تعالى . عندما أحتضن الطمي و التراب كـ حين أعود إلى جوف أمي حيث الأمان , إلى حيث أنتمي . فـ ربما حينها فقط يمتلئ ذاك الفراغ الذي يملأ حياتي . لكن المفارقة أن حياتي بـ أكملها سـ تنعدم , فـ كيف بها أن تحظ بـ فراغ !!!
لا زلت طفلة في عمر الدنيا لا أدرك شيئا ً مما يدور حولي و ما لا أعلمه يتجاوز بـ مراحل مخجلة ما أتظاهر بـ أني أعرفه . لكني أؤمن و أصدق أكثر مما أعرف أن جميع أمنياتي بـ اللقاء يوما ً سـ تتحقق , و سـ أعود إلى أحضانهم أولئك المفقودون بعيدا ً ؛ ربما سـ أنضج حينها فـ لن أعود في حاجة لـ الاختباء في الظل و محاولة العيش في حالة الإنكار الأبله أن كل شيء من حولي مستقيم و أنا فقط المخلوقة بـ اعوجاج . و سـ أتأكد حينها أن كل ما كنت أنسجه من قناعات و معارف في حياتي الفانية ما هي إلا أوهام أقنعت نفسي بها حتى تكونت من اللاشيء . و أحلتها بـ براعة متقنة إلى حيوات كاملة مررت بها بل و الأدهى أن عشتها . حتى أنني أحيانا ً لا أتذكر حقا ً من هم المفقودون من حياتي ؟؟ و أين ذهبوا !!
ما أسماؤهم / ملامحهم / قصصهم / ذكرياتهم ..... . يبدو أنها كلها في طي المجهول بـ النسبة لي . و ربما كانت في خانة اللاوجود أصلا ً , رغم أني لا أحبذها تلك التصنيفات . لكنها حقيقة تجلت لـ العيان الآن فقط , و ربما ما كنت ألهث وراءه طوال سنوات عمري العشرين ما هو إلا سراب خادع , حتى أصبحت تائهة لا أجد طريقا ً يحتويني .
قد يطيب لي الندم الآن على ما جريت خلفه طوال حياتي , لكني لا أفعل حقا ً ؛ لا أحس بـ الندم على شيء . فـ كل ما أمر به و ما يمر بي هو تجربة أتلقف منها الدروس و العبر علها أن تحدد معالم مستقبلي المجهول كما ً و كيفا ً . و كل بشر يصادفني في طريقي , يترك له أثرا ً في قلبي . حتى أصبحت كشكولا ً يحوي في طياته الكثير من معالمهم دون نفسي , فـ يزيد بي الخوف منها هذه الخائنة أن تحسبني أنا أيضا ً مع قائمة المفقودين .
ياسلاااااام عليكي ياروح
سبحان الله هذي سنه الحياة
صدقتي ...كلما نتقدم با العمر نحس با الفقد اكثر ...
نفقد عمر .. نفقد احاسيس قد جربنا حلاوتها واختفت مع مرور الأيام..
ونفكر بمبرر لاختفائها ندخل في متاهات لانهاية لها
... روح الغالية ...
لايسعني سوى ان اشكرك من اعماق قلبي على هذا المقال الواعي والمثقف الذي
لايخرج الا من شخص راقي ومثقف مثلك اتمنى لك التوفيق يارب
دمتي بخير دائما
.. أنا يكفيني لامني رح ــــلت أترك صدى أسمي تزين با الوفــا ولو البشر خــآنــو!!
لا نختلف بجمالية القلم وصاحبته شدني كثير هذا المقال الرائع
هاهي الحياة يصيبنا كثير من التشت في جميع مراحل العمر نشتاق للمجهول وحده انطوائيه سعاده اجتماع افتراق
وبالأخير ذكرى نحكيها هنا وهناك ولكن لانندم عليها
سلم هذا القلم وصاحبته
و كل بشر يصادفني في طريقي , يترك له أثرا ً في قلبي . حتى أصبحت كشكولا ً يحوي في طياته الكثير من معالمهم دون نفسي , فـ يزيد بي الخوف منها هذه الخائنة أن تحسبني أنا أيضا ً مع قائمة المفقودين .
كلام جداً رائع
Я๏̯ō7
سلمت يداكـِ ياغالية
وكل الحب والتقدير لسموكـِ
قد يطيب لي الندم الآن على ما جريت خلفه طوال حياتي , لكني لا أفعل حقا ً ؛ لا أحس بـ الندم على شيء . فـ كل ما أمر به و ما يمر بي هو تجربة أتلقف منها الدروس و العبر علها أن تحدد معالم مستقبلي المجهول كما ً و كيفا ً . و كل بشر يصادفني في طريقي , يترك له أثرا ً في قلبي . حتى أصبحت كشكولا ً يحوي في طياته الكثير من معالمهم دون نفسي , فـ يزيد بي الخوف منها هذه الخائنة أن تحسبني أنا أيضا ً مع قائمة المفقودين
Я๏̯ō7
ما شاء الله نص رائع يعكس شخصية على قدر كبير من الفكر والثقافة
اهنيك من الاعماق على هذا النص الفاخر
دمتي بهذا التألق