هناك طائفةٌ من الناسِ كان قدرهم أن يصابوا ببعض البلاء في
أعضائهم، فانعكس عليهم ذلك حياتيًا، وربما أن بعض الناس لا
يهتم بهم، ولا ينتبهون لأحاسيسِهم ومشاعرِهم
ومشكلاتِهم.لم ينسَ النبيُّ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، وإنما حباهم
بعطفِه ورعايتِه.فهذه امرأةٌ كانَ في عقلها شيءٌ، أوقفتْ النبيَّ
وقالتْ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي إليك حاجةً، فقال رسولُ اللهِ لها: «يا أمَّ فلان! خذي في أيِّ الطريقِ شئتِ، قومي فيه حتى أقومَ معك»، فخلا معها رسولُ اللهِ يناجيها،
حتى قضى حاجتَها([1]).
وكانَ صلوات الله وسلامه عليه يزورُهم في بيوتهم، فقالَ يومًا
لأصحابِهِ: «انطلقوا بنا إلى بني واقفٍ نزورُ البصيرَ ـ رجلٌ مكفوفُ البصرِ ـ وانظر كيف سمَّى الأعمى بصيرًا تفاؤلًا.وبشَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم هؤلاءِ المبتلَيْن ببشاراتٍ عظيمةٍ منها قولُهُ: «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قالَ: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ـ أي بذهابِ نورِ عينيه ـ فصبرَ، عوضتُه منهما الجنةَ»
وحثَّ عليه الصلاة والسلام على هدايةِ الأعمى وضعيفِ البصرِ فقالَ:
«وبصرُكَ للرجلِ الرديءِ البصرِ صدقةٌ» وجاءتِ امرأةٌ بها لمَمٌ ـ نوعٌ
من الجنونِ ـ إلى رسولِ اللهِ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ! ادعُ اللهَ لي. فقالَ: «إنْ
بل أصبرُ ولا حسابَ عليَّ. وقال ابن عباس لعطاء الا اريك امرأة من اهل الجنة قال
عطاء: بلى قال ابن عباس تلك المرأة السوداء اتت النبي فقالت اني اصرع واني اتكشف فادع الله لي قال صلى الله عليه وسلم ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت
دعوتُ الله أن يُعافيَكِ،فقالت اصبر ..ثم رجعت فقالت اني اتكشف فادعو الله ان لااتكشف فدعا لها او كما جاء في الحديث..
صلوات ربي وسلامه عليه