:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
بقلم : ![]() |
![]() |
![]() |
كلمة الإدارة |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
إدارية ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هل الشيء المكتوب على الإنسان يتغير ؟ام لا؟
(بسم الله الرحمن الرحيم)
الإيمان بالقدر: وهو سر الله-عز وجل- في خلقه لم يطلع عليه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل-إلا من شاء- فلا يعلم الغيب إلاّ الله-تعالى- فنؤمن أن الله عز وجل علم بكل شيء جملة وتفصيلاً ،أزلاً وأبداً ، سواءاً ما يتعلق بأفعاله أو ما يتعلق بأفعال المخلوقين ،وأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ وغيره،وأن كل شيء لا يكون إلاّ بمشيئته عز وجل وإرادته فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن كل الكائنات مخلوقة هي وأفعالها . فهذه مراتب القدر أربعة: فالأولى العلم والثانية الكتابة ومرتبة الكتابة تكون جملة وتفصيلاً : التقدير العام في اللوح المحفوظ ، والكتابة التفصيلية وهي التقدير العمري وهو ما يقدر على العبد أثناء وجوده في بطن أمه، والتقدير السنوي في ليلة القدر ، والتقدير اليومي ويدل عليه قوله عز وجل (كل يوم هو في شأن)(1) (2). هل الكتابة تتغير أو لا تتغير؟ -قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- ![]() الجواب : يقول رب العالمين :عز وجل (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )(3) أي اللوح المحفوظ ليس فيه محو ولا كتابة ، فما كتب في اللوح المحفوظ فهو كائن ولا تتغير فيه ، لكن ما كتب في الصحف التي في أيدي الملائكة هو الذي فيه التغيير كما قال -عز وجل - ![]() ![]() وإذا كان النبي- صلى الله عليه وسلم-قال ![]() ![]() واعلم أن الدعاء يرد القضاء ، كما جاء في الحديث ![]() قال الله تعالى:{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {83}(8) فذكر حاله يريد أن يكشف الله عنه الضّر ،قال الله ![]() )ا.هـ(10) . قلت :قال أهل العلم فكلا الأمر مقدر هذا الأمر االواقع أو الممكن وقوعه،والدعاء . والمرتبة الثالثة من مراتب القدر هي مرتبة المشيئة والإرادة: ولا بد من التفريق بين الإرادة الكونية ، والإرادة الشرعية فالكونية ترادف المشيئة ، والشرعية ترادف المحبة. قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى - : (فمن نظر إلى الأعمال بهاتين العينين كان بصيراً ،ومن نظر إلى القدر دون الشّرع أو الشّرع دون القدر كان أعور)(11) وقال الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله تعالى- ![]() والرابعة مرتبة الخلق والتنفيذ لمشيئته وإرادته: ولا ينافي ذلك كون الله تعالى أعطا العبد قدرة واختياراً والعبد مضطر إلى الاعتراف أنّ له إرادة واختيار، وإن كانت هذه القدرة والمشيئة والاختيار تحت مشيئة الله وقدرته. ولا يلزم من الإيمان بالقدر خيره وشره أن يكون في فعله تعالى شر محض ، بل كل ما يخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خيراً ،ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس ، وهو شر إضافي ، فأمّا شر كلي ،أو شر مطلق فالرب منزه عنه وهذا هو الشر الذي ليس إليه كما ثبت في دعاء الاستفتاح (والخير بيديك والشر ليس إليك) (13)(14). كلام نفيس لابن تيمية في القدر : قال رحمه الله- ![]() وعليه إذا أذنب أن يستغفر ويتوب، ولا يحتج على الله بالقدر، ولا يقول: أي ذنب لي وقد قدر علي هذا الذنب؛ بل يعلم أنه هو المذنب العاصي الفاعل للذنب، وإن كان ذلك كله بقضاء الله وقدره ومشيئته، إذ لا يكون شيء إلا بمشيئته وقدرته وخلقه؛ لكن العبد هو الذي أكل الحرام، وفعل الفاحشة، وهو الذي ظلم نفسه؛ كما أنه هو الذي صلى وصام وحج وجاهد، فهو الموصوف بهذه الأفعال؛ وهو المتحرك بهذه الحركات، وهو الكاسب بهذه المحدثات، له ما كسب وعليه ما اكتسب، والله خالق ذلك وغيره من الأشياء لما له في ذلك من الحكمة البالغة بقدرته التامة ومشيئته النافذة. قال تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [غافر: آية55]. فعلى العبد أن يصبر على المصائب، وأن يستغفر من المعائب. والله تعالى لا يأمر بالفحشاء، ولا يرضى لعباده الكفر؛ ولا يحب الفساد، وهو سبحانه خالق كل شيء؛ وربه ومليكه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ ومشيئة العبد للخير والشر موجودة، فإن العبد له مشيئة للخير والشر، وله قدرة على هذا وهذا. وهو العامل لهذا وهذا، والله خالق ذلك كله وربه ومليكه؛ لا خالق غيره؛ ولا رب سواه؛ ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وقد أثبت الله المشيئتين مشيئة الرب؛ ومشيئة العبد؛ وبين أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الرب في قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} [الإنسان:29، 30] وقال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. ِلمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:27: 29]، وقد قال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} [النساء:78]، {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: آية79]. ....... ) وبقي هناك كلام نفيس فراجعه (15). وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , |
|
|