*مَنْ أقرب الدعاة إليك؟
- الشيخ سلمان العودة، وبيننا اتصالات وزيارات دائمة، وهو الأكثر تواصلاً معي، ويزورني وأزوره.
*وماذا عن علاقتك بالشيخ عائض القرني؟
-جيدة؛ زارني وزرته مراراً، والتقينا في بعض الملتقيات، وعلاقتي به "حلوة".
*هل كان بينكما خلاف؟
-ليس بيني وبين الشيخ عائض أي خلاف أبداً.
*أذكرُ خلافاً بينكما قبل سنة أو سنتين، ما ردك؟
- لا أدري، ولا أعلم عن هذا شيئاً، وقابلتُ "أبا عبدالله" منذ فترة بسيطة، وزارني في البيت، وعلاقتي به جيدة ولله الحمد.
* ما مشروع الشيخ العريفي الدعوي؟
-عندي مؤسسة اسمها "استمتع بحياتك"، ومن برامجنا إعداد الدعاة، ولدينا برامج لدعم القنوات التلفزيونية بالبرامج، وأخرى تتعلق بالتأليف والدعوة، وقائمون على عدد من المواقع لمتابعة بعض جهود الشباب والفتيات.. تقريباً هذا مجمل ما لدينا.
*الوسط الرياضي وشريحة الشباب كيف تتواصل معهما؟
- سأكون معك صريحاً؛ الذي يريد معرفة الوسط الشبابي عليه متابعة الجرائد، أو يكون له علاقة بهم، و"الحلافي" لم أره إلا مرتين، زارني عندما مرضتُ، وزرته عندما مرض أبوه، وليس لدي متابعة للجرائد، حتى عندما أشتري جريدة لا أتصفح صفحات الرياضة، وكان لي حلقة عن الرياضة، ونسقوا لي زيارة لنادي الاتحاد، والتقيتُ اللاعبين، ونصحتهم، ثم ذهبتُ؛ فقالوا إنني مشجع "اتحادي"، وأنا بعيد عن الرياضة، ولا علاقة لي بالوسط الرياضي، رغم استعدادي لإصلاح ذات البَيْن بينهم إذا أرادوا.
* مشروع دعوي تنوي تنفيذه في الصيف..
-مشروع إعداد الداعية؛ فخلال السنوات الماضية تجد أنه برز لاعبون جدد ومغنون جدد، وقَلَّ أن تجد دعاة جدداً متميزين قادرين على جذب المستمع، ونحن ليس لدينا فِكْر لصناعة دعاة؛ ولذلك لدينا فكرة لصناعة دعاة لمدة 20 يوماً، يتم خلالها تدريبهم بدورات عدة، وسأُلقي عليهم هذه الدورات مع بعض المدربين؛ حيث مَنْ يتخرج منها يستطيع التعامل مع الكاميرا ومع الإعلام، ويتقن فن التعامل مع الناس والرد على شبهات حول الإسلام.. وإلى الآن لم نحدد الدولة، وربما تكون في جنوب السعودية أو في دبي أو تركيا أو ماليزيا، ونحن نبحث عن رعاة للتكفل بها، وإذا لم نجد سنجعلهم يدفعون التذاكر، وستقوم بها مؤسسة بريطانية، وأنا المشرف العام عليها، ونسقت مع المجموعة، وأيضاً هناك مركز تدريبي في جدة.
* الشيخ العريفي أين يجد نفسه؟.. مفتياً أم واعظاً أم إعلامياً أم مدرباً للمهارات أم مفكراً أم مصلحاً اجتماعياً.. أم كل هذه؟
- أما بالنسبة للإفتاء فأنا أحمل دكتوراه في الشريعة، ودرستُ الفقه سنوات طويلة على يد سماحة الشيخ ابن باز والشيخ ابن جبرين والشيخ البراك والشيخ ابن قعود، وسمعت للشيخ العثيمين كثيراً، وقرأت له، وكان عندي دروس في الفقه، وما أُسأل فيه عن الفقه أُجيب عنه إذا كنتُ عالماً به، وإذا لم أعرف أعتذر. أما فيما يتعلق بالتدريب فأنا لا أعتبر نفسي مدرِّباً، بل حتى شهادات التدريب عندما تصدر أحاول ألا أجعلهم يكتبون "المدرب" بل "الملقي"؛ لأن هذه أخلاق إسلامية ومهارات الدعوة والإلقاء والتعامل بين الزوجين كلها أشياء شرعية، لكن لا أستطيع تعلُّم السيطرة على العقل الباطن أو غيرها. أما الوعظ فلستُ دائماً أعظ، ولكن إذا احتجت لوعظ شخص مُقصِّر أفعل. وبالنسبة للمفكر فكلٌ له الحق أن يبدي رأيه فيما يحدث في الأمة حوله، لكني لستُ متفرغاً للتحدث فيما لا أتقنه.
* يقال إن العريفي دون الآخرين من المشايخ يحظى بقبول من النساء.. ما ردك؟
- هذه مشكلة في المرأة التي تُفتن، وليست في العريفي. التي تفتن بالعريفي ستفتن باللاعب الجميل أو المغني الجميل أو أو.. ونظرات الناس تختلف، والجمال نسبي كما يقولون. وأذكر أن شخصاً قال لي "لا تظهر في الإعلام؛ لأن شكلك فتنة"، وأذكر من جاءني وقال لي "لا تظهر في الإذاعة لأن صوتك فتنة!"، وأنا جِدٌّ الآن، والرأس يشتعل شيباً!
* منذ سنوات عدة ألقيتَ كلمة قيل إنك تشمَّتَ فيها في وفاة الفنان بكر الشدي والفنانين.. ما ردك؟
-الدكتور بكر الشدي - رحمه الله - مات على خير، وقد التقيتُه قبل وفاته، وأعلم أنه مات على خير، والتقيتُ أبناءه، وهو بالمناسبة ينتسب لقبيلتنا نفسها، ونلتقي في الجِدّ، ولا يمكن أن أستغل وفاته لأتشفى منه أو من غيره. والكلمة التي ألقيتها في جامع الراجحي كانت عن الصلاة، وذكرتُ قصة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقصة وفاة عمر - رضي الله عنه -، ولم أتعرض لوفاة بكر، ولكن أحد الكُتّاب حاول ذم العريفي فذكر هذه الكلمة، وأنا همي أن يرضى الله عني ولا يهمني هؤلاء المتصيدون.
*هل لك علاقة مع الفنان خالد عبد الرحمن؟
-ليس بيننا علاقة، فقط هو رجل يعجبني لأنه ليس من الفنانين الذين يصوِّرون مع المرأة وتمايل المرأة عليه، وجزاه الله خيراً أنه عنده خطوط حمراء فيما يقدِّم، وهذا بلا شك خير من غيره، وإن كنت أتمنى أن يترك الغناء ويستثمر صوته في القرآن أو النشيد الإسلامي، وبصراحة لم يدخل بيتي يوماً، ولم أدخل بيته يوماً، وإنْ كنتُ أفرح بعلاقة معه أو مع غيره، بل إنه ليس لدي مانع من وجود علاقة مع كُتّاب الصحف، وعدد منهم تلطفت معه بعدما نشر عني وهو حتى لم يجلس معي ولم يعرفني.
*توجُّه الفنانين للتوبة وتهاون المنشدين.. نموذج أبي عبدالملك المنشد وتهاونه كيف تراه؟
- أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك. وأنا بصراحة لست متابعاً للإنشاد، ونصيحتي لهم بتقوى الله والبُعد عما يُفسد الناس، وألا يكونوا جنوداً للشيطان بل يتقون الله فيما يعملون.
*بريق الدعوة ألا تحس أنه خف؟.. نادراً ما نجد دعاة يزورون المناطق، هل هو تقصير؟
- صدقتَ أخي عبدالعزيز، أحياناً أذهب لبعض المناطق، وأعرف منهم أنه لم يزرهم شيخ أو داعية منذ 5 أشهر أو أكثر، ومهم جداً أن يزور الدعاة المناطق النائية، وترى الحضور فيها جيداً للاستماع.
* ما طموحك على المستوى الشخصي؟
- أتمنى أن يتعدى التأثير في العرب إلى التأثير في غيرهم. الآن لدي برنامج لتعلم اللغة الإنجليزية، وإذا يسَّر الله فإن عندي برامج دعوية لغير الناطقين بالعربية.
* هل الناس يعانون في سبيل الوصول للدعاة؟
- الإنسان الذي عنده ضغط أكيد صعب الوصول إليه. أنا الآن من بعد صلاة العصر إلى الآن 86 رسالة جوال، قرأت منها نحو 50 رسالة فقط وأنا أنتظرك، ونمت والجوال في يدي. فعندما يأتيك مثل هذا العدد الكبير، والكل يطلب منك الاتصال به بصورة ضرورية، إضافة للاتصالات من الخارج والطلبات التي تأتيني، ولدي أطفال (عبدالرحمن وأخوه) ولدي الجامعة، فبالطبع سيكون وقتك ضيقاً جداً؛ لأن الارتباطات كثيرة.
* هل ترى في ابنك عبد الرحمن داعية في المستقبل؟
- هو حافظ للقرآن، لكني لا أرى فيه حباً للدعوة.
* في النهاية ماذا تود أن تقول؟
- ينبغي علينا جميعاً ألا نتحدث عن النيات، وألا يشتغل بعضنا بتتبع أخبار البعض، وأن نُحسن النية لوجه الله سبحانه، وأن نشتغل بما فيه خدمة المجتمع، مَنْ أراد أن يكتب أو يتكلم فعن غلاء الأسعار، عن البطالة، عن انتشار المسكرات، عن انتشار المخدرات، عن الخلافات الزوجية، عن الطلاق.. بدلاً من الانشغال بـ "فلان قدم برنامجاً، وفلان أخذ فلوساً أكثر، وفلان خطب خطبة في كذا.." ولن يسألك الله عن غيرك!
وأشكر الإخوة في "سبق"، ولا أكتمك أنني كل صباح أجلس على الإنترنت، وأول موقع أفتحه "بدون مبالغة" هو موقع صحيفة "سبق"؛ فهي أول عنوان عندي في المفضلة، ثم أنظر بعدها لغيرها.. أسأل الله لهم التوفيق، وأعتقد أنها الصحيفة الأولى في الانتشار في الإنترنت.