من ترك ماتهواه نفسه من الشهوات لله تعالى عوضه الله من محبته وعبادته والانابة اليه مايفوق لذات الدنيا كلها فهذا ابراهيم عليه السلام لما اعتزل قومه وأباه وما يدعون من دون الله وهبه الله اسحاق ويعقوب والذرية الصالحة "وكلا جعلنا صالحين"
وهذا يوسف عليه السلام لما امتنع خوفا من الله الوقوع مع امرأة العزيز مع ماكانت عليه ما الحظوة وقوة النفوذ ,آثر السجن وصبر عليه ليبعد عن دائرة الفساد الفتنة فعوضه الله أن مكن له في الأرض "يتبوأ منها حيث شاء نصيب برحمتنا من نشاء ولانضيع أجر المحسنين"
ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فأكرمها الله "وجعلناها وابنها آية للعالمين"
وأهل الكهف والمهاجرون الأوائل والأنصار واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجاهدون في سبيل الله في كل زمان ومكان وكل من ترك المعاصي والتردي في الهوى وعمل صالحا يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ..