بيّض الله وجه من هو حافظٍ حق الأخوة * في زمانٍ ما حفظ به راعي الذمّة وديعة*
حينما تنفرُ القلوب من بعضها , لأسباب قد نراها مقنعة في قرارة أنفسنا
حينما نحملُ كماً من الكراهية الجمّة , والحقد البغيض ونطرحها في لحظة ضعفٍ بكل ما أوتينا من قوة !
لحظتها تُكسر القلوب , وتضعف النفوس لحظتها نشعر بالعوز المُلِح لشخصٍ يحتوينا ، نكون في أشد الحاجة لمن يمد لنا يد العون لمن يسدي لنا النصح والإرشاد
نرجو خيراً يحُل بأرضنا ، يُواسينا ، يَكبت حدةً طَغَتْ على أفعالنا نرجو أن تعود المياه لمجاريها ، أو قُل نرجو أن نُنهي خلافنا ولو بالقطيعة الجزئية !
الأهم , أن نتلافى تصادماً قد يودي بحياة أحدنا أو بسببه لا تُرفع أعمالنا !
أمّا ما يُحبط النفوس فعلاً , وتُكسر له القلوب حتماً , وتأنُ له الأفئدة ما يُشعر أقرب القلوب منّا بالضعف , والحاجة العظيمة بالجوء لبارئها
أن ينفر قلبين خُلقا من دمٍ واحد قلبين خرجا من بطنٍ واحد
أن يتربع الشيطان بين من يحملان اسماً واحداً بين من واجها ذات الظروف ، وذات الأحوال ، وذات الأجواء !
بين الإخوة ! الإخوة من أبٍ واحد وأمٍ واحدة !
لَمِن المخزيّ جداً , والمؤلم جداً أن تظهر تلك الأحقاد , وتتفشى الكراهية بين المسلمين فكيف بهم إن كانو إخوة !
تبدأ الخلافات , فالجدالات السقيمة , فالنزاعات فيتفشى الكره , فالبغض , فالعداوة تشتحن القلوب على بعضها ، لتنفجر في لحظة سهوٍ أو خطأ هيّن !
لحظات لا يحاسب المرء فيها نفسه لحظات لا نحتاج فيها لشيءٍ , أكثر من كَبْتِ اللسان من رَدْعه وإسْكَاِنه !
فإن فات اللسان , ستضطرم القلوبُ , وتتشابكُ الأبدان تحل نهاياتٌ مؤسفة لم تأتِ في الحسبان نهاياتٌ شهدت عليها جوارحنا و قلوبنا الضعيفة التي تأججت بفلت اللسان !
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال "
منقووول للفائدة ..
ودي