أمل مراد .. مصممة سعودية درست الرياضيات لتصمم العباءات الأصلية

من روح الصحراء المترامية، من أصالة العباءة الخليجيّة وفن التطريز الأصيل، تستوحى أمل مراد عباءاتها وتهديها للمراة الخليجية لتزيدها غموضاً وأنوثة تحاكى أساطير ألف ليلة وليلة.
ببساطة تكاد تعجز الدور الأوربيّة عن تقليدها وهذا ليس غريبا وفقا لـ أمل، فالعباءة الخليجيّة الأفضل هى تلك المصمّمة بأنامل محليّة تمرّغت على رمال الصحراء وتنعّمت بوهج شمسها وتشرّبت تقاليدها، اليوم ترتدى العديد من المذيعات العربيات من تصاميمها، إضافة إلى أفراد العائلات الحاكمة فى دول الخليج.
منذ أربع سنوات بدأت أمل فى مجال تصميم العباءات من خلال معرض العروس فى العام 2006 فى دبى وعن بداياتها تقول: "منذ صغرى كنت أنفّذ وأصمّم فساتين لشقيقاتى ووالدتى وكنت مستشارة الموضة فى العائلة وهذا ليس غريبا فوالدى فنان تشكيلى.
درست الرياضيات وليس الأزياء فدراسة الأزياء فى مجتمعتنا هى أقرب إلى الهواية منها إلى المهنة ولكنّنى إخترت أن أمتهن هوايتى المفضّلة فبدأت بتصميم عباءات نالت إعجاب القرّبين منّى فشجّعونى على المشاركة فى معرض العروس فى أبو ظبى خصوصا عندما قرأت إعلانا عنه فقرّرت الإتصال.
أعجب القيمّون عليه بتصاميمى وما لبث أن شجّعنى زوجى عندما رأى نجاحى فإنطلقت إلى الدوحة للمشاركة فى عرض للأعراس هناك وإشتركت مجددا العام الماضى وها أنا اليوم أشارك فى أسبوع الموضة بدبى وقد سبق لى المشاركة فى "أوبال فاشن ويك" وفى "ستايل أرابيا".
ماذا عن العروض فى بلدان أجنبية أم أنّ الوقت مبكر برأيك؟
أطمح للوصول إلى العالميّة وقد جاءتنى عروض للمشاركة فى أسبوع الموضة فى روما ولكنّنى أريد أن أتروّى قليلا، أحاول حضور العروض التى تقام فى باريس وميلانو وأستقى من الموضة العالميّة وأدمج فيها الروح الشرقيّة.
لكن هناك ماركات سبقتك إلى دمج عباءات بروح غربيّة ومنها بلومارين وإيميليو بوتشى؟
لكنّهم لم يجيدوا نقل العباءة الخليجية برأيى، فلم تتعدّد تصاميمهم كونها مجرّد قفطان أقرب منها إلى العباءة المغربيّة ولم تتشبّع بروح الخليج فالعباءة الخليجيّة تتميّز بخصوصيّة لا تضاهيها سواها من العباءات الشرقية بل هى أصعب لأنّها تعتمد اللون بشكل أساسى مع إدخال التطريز المنمّق.
أين تستطيع السيّدة إيجاد تصاميمك؟
إنها متوفرة فى مركز الوافى مول وفى الماضى كنت أصمّم فقط من البيت ولكنّنى اليوم باشرت تصميم الملابس الجاهزة ولكن بطلبات خاصة على أمل أن أتمكّن يوما من إطلاق مجموعة بإسمى.
من هو مصمّمك المفضّل؟
مارك جاكوبس وإيميليو بوتشى.
هل تتابعين عروض غيرك من المصمّمين العرب؟
أجل فأنا أعشق الموضة بطبعى وأحب أن أرى ما لدى غيرى من أفكار فأنا متأثّرة بالحضارة الشرقيّة وتعجبنى الأزياء التقليديّة القديمة لأنّها غنيّة بالتفاصيل وأستوحى منها الكثير وأجدّد القصّات بأسلوب عصرى يتناسب مع الحاضر.
بم تتميّز عباءات خريف وشتاء 2009؟
استعنت بألوان كالبنفسجى والموتارد والبنّى والزيتى والكحلى وصنعتها من أقمشة راقية كالتويد والكريب والباشمينا المخلوط مع الحرير.
ما الذى يزعجك؟
عندما أرى زيّاً جميلا لا يتناسق مع الإكسسوارات التى إستعملتها السيّدة ففى الماضى كنت أحكم أن الزىّ قبيح واليوم أرى أنّه لا يوجد رداء قبيح بل يوجد رداء لم تعرف المرأة كيف تنسّقه أو ترتديه.
ما الجديد بالنسبة لعباءات الأعرس؟
إنّها أكثر تعقيدا لأنّها مشبّعة بالتفاصيل وبالعمل اليدوى كالتطريز والترصيع وأنا أنفّذها تحت طلبات خاصة وغالبا ما تكون سوداء لأنّها الأكثر أناقة.
تركزين على البساطة فى العباءة، فهل ترضى السيّدة العربيّة بذلك؟
أجل فالبساطة تكون فى التفصيل ولكن الجودة تكون فى القماش وقيمة التطريز وطريقة تنميقه على القطعة فالعباءة البسيطة ليست حكماً الأقلّ كلفة كما يعتقد البعض.
ما هى نصيحتك للمرأة الخليجيّة؟
يجب أن تنتقى ما يناسب قوامها ولا تتبع الموضة كما هى، كما عليها أن تراعى معايير كثيرة كالسن والإكسسوار وطبيعة المناسبة.