الإقبال على اكتتاب مدينة الملك عبداللـه يتزايد

الإقبال على اكتتاب مدينة الملك عبداللـه يتزايد وتوقعات بتخصيص 27 سهماً لكل مكتتب

عبدالقادرحسين - جدة

زادت أمس حدة الطلب على الاكتتاب في إعمار مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مع اقتراب نهاية الاكتتاب يوم غد الأربعاء وشهدت فروع البنوك إقبالاً متزايداً من قبل جميع الفئات التي حرصت على إضافة أكبر عدد من المواليد في كروت العائلة .

وتشير التوقعات الأولية الى أن التخصيص في اعمار المدينة الاقتصادية لن يتجاوز عدد 27 سهماً للفرد الواحد، تبقى قابلة للحسابات بحسب عدد المكتتبين في كل أسرة وحسب عدد أفرادها، الأمر الذي يرجح جدوى الاكتتاب في الحدود الدنيا، ويؤكد ذلك مسار الاكتتاب حتى نهاية الأسبوع الحالي والذي يتوقع، حيث يتوقع ان تكون الحصيلة لليوم الخامس بلغت اكثر من 5 مليارات ريال .

وتأتي توقعات التخصيص هذه، في أول اكتتاب عام تحت التأسيس بقيمة اسمية 50 ريالا للسهم الواحد، قياسا على آخر اكبر مشاركة في تاريخ السوق المالية السعودية في شركة ينساب، حيث بلغ عدد المكتتبين نحو 9 ملايين مواطن وبنسبة 64 في المائة من إجمالي عدد السكان، وبافتراض تحفيز تجزئة القيمة الاسمية للسهم، وارتفاع إعداد المواطنين يتوقع ان يقتسم ما لا يقل عن 10 ملايين مواطن 255 مليون سهم.

ويقول المحلل المالي عبدالله كاتب ان طرح شركة اعمار للاكتتاب آثار المخاوف في البداية من إمكانية تأثر السوق من تبعيات ذلك الطرح وتأثيره على السوق وذلك من خلال سحب السيولة . وقد تأثر السوق فعلا وصحح خلال الأسبوعين الماضيين الا ان المبالغة في الآثار والمخاوف لم تكن بمحلها من جهة وان ما حدث من انخفاض لم يكن الا عبارة عن تصحيح فني انتهينا منه تقريبا ولاحظنا ظهور مؤشرات فنية تدل على ارتفاعات مقبلة خلال الأسابيع المقبلة باذن الله .

وتعجب الكثيرون من تعطيل البنوك لبعض الإجراءات الأخرى لتكثيف جهودها بمقابلة طلبات الاكتتاب من قبل بعض العملاء الذين يرغبون في عمل الاكتتابات عن طريق البنوك مباشرة، واسباب التعجب مبنية على أساس ان هناك بدائل عديدة متوفرة ومتاحة لتجنب مشقة ومعاناة الوصول للبنوك ومن تلك الوسائل مثلا عن طريق أجهزة الصرف الآلي وكذلك الهاتف المصرفي والإنترنت وغيرها .

وتغطية الاكتتاب امر مفروغ منه لأسباب تتعلق أولا بان الاكتتاب لم يصدر عليها علاوة اصدار وثانيا لان المشروع من المشاريع العملاقة التي يتوقع لها النجاح المستقبلي اضافة الى ان الشركات التي يتكون منها مشروع مدينة الملك عبدالله من الشركات العملاقة التي انطلقت بقفزات جبارة خلال السنوات الماضية ومنها اعمار وعسير وصافولا وعلى ذلك الاساس فان مستقبل هذا الاكتتاب مشرق باذن الله .

خلاصة القول ان البنوك مطالبة بتشجيع اساليب الاكتتابات عن طريق الوسائل المتاحة الأخرى خاصة وان هذه الاكتتابات مخطط لها مسبقا وعلى ذلك فان القول بقيام البنوك بتدبير وسائل الاكتتابات عن بعد افضل لها واقل تكلفة واقل جهدا ويعطيها المرونة الكافية لتلبية متطلبات العملاء الآخرين واتمام عملياتهم البنكية والمصرفية على الوجه الاكمل.

فيما اشاد سمير الغامدي مسؤول العلاقات العامة في بنك الجزيرة بالخدمات التي تقدم خلال هذه الايام خاصة ان البنوك ترفع درجة الاستعداد لها اليوم وغدا واعتبر ان هناك تجاوزات قليلة في عمليات التسجيل في البنوك بشكل خاص ولكن عملية التسجيل تتم عبر الهاتف المصرفي وبشكل سريع لمن كانت لهم عمليات تسجيل في شركة ينساب الامر الذي ساهم بشكل كبير في التخفيف من زحمة البنوك واضاف ان الصراف الالي لعب دورا في الحد من أي تجاوزات واكد ان اليوم وغدا سوف يكون يوما حافلا وذلك باعتبار ان هناك شريحة كبيرة سوف تحاول الاكتتاب اليوم وغدا وخاصة ان هناك عددا كبيرا كان خارج المملكة.

فيصل حمزة الصيرفي المستشار المالي والرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات أكد ان الطرق الفنية التي تقدمها البنوك تعتبر طرقا حديثة في عمليات التسجيل وهذا بلاشك له دور إيجابي خلال المراحل المقبلة وذلك بعد ان يتم طرح عدد من الأسهم المختلفة لشركات أخرى والتي ستكون لشركة البحر الاحمر لخدمات لإسكان والتي ستكون في 18من الشهر الجاري وبنحو 9ملايين سهم .

واضاف ان اليوم وغدا الذي سيكون الأخير من عمليات الاكتتاب حافلا بالعديد من المفاجآت في السوق ويتوقع الخبراء حركة شديدة في البنوك وتدفق اكثر من 6 مليارات ريال وذلك من خلال تسجيل اكثر من 15مليون مشترك في كافة البنوك المحلية كما وان طرح اسهم المدينة يعتبر حلما للناس منذ وقت طويل في الاستفادة من الأرباح وارتفاع الأسهم خلال بداية عمليات الاكتتاب أسوة بالشركات السابقة التي حقق منها كثير من المساهمين وخاصة صغار المساهمين ارباحا تنعكس على حياتهم اليومية خاصة ان المشروع احد المشاريع العملاقة والضخمة والتي تضفي على الاقتصاد السعودي مزيداً من التألق والحيوية، ويعتبر من المشاريع التي تخدم شريحة كبيرة من الشركات ورجال الأعمال في تنفيذ مشاريع عملاقة فيما قال عبدالله كاتب محلل مالي انني اتوقع ارتفاع سعر السهم قبل بدء عمليات التداول فيه وكثير من الناس تنتظر هذا السهم من اجل تحقيق ارباح مثل الشركات السابقة واتمنى ان تجدول هيئة سوق المال قريباً بقية اكتتابات هذا العام 2006م حتى يكون المكتتبون على دراية اكبر وخاصة للشركات والبنوك الكبيرة.

وكان يوم امس شهد خلال عملية الاكتتاب على أسهم شركة (إعمار المدينة الاقتصادية) اقبالاً متزايداً من قبل المستثمرين السعوديين، وذلك مع إعلان الشركة تغطية الاكتتاب بشكل كامل قبل نهاية الفترة المحددة له والممتدة على 10 أيام. ومما ساهم في النجاح الكبير الذي تشهده عملية الاكتتاب هو الإقبال المتزايد على استخدام الوسائل الإلكترونية المهيأة للمستثمرين من صراف آلي وإنترنت وهاتف مصرفي.

وقال نضال جمجوم الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية: (لقد بلغت نسبة الطلبات الإلكترونية أكثر من 60% من مجموع طلبات الاكتتاب، وذلك مع نهاية يوم 30 يوليو 2006. ولا شك أن كثافة الطلبات الإلكترونية أظهرت مدى التحول الإيجابي الذي تشهده المملكة والمتمثل في تسخير وسائل التقنية الحديثة لمواكبة حركة التطور الاقتصادي المتسارعة).

واضاف انه في إطار عملية الاكتتاب التي تم فتح أبوابها أمام المستثمرين السعوديين حصراً ومازالت عمليات التسجيل مفتوحة في كافة البنوك الرئيسية حيث بدا واضحا رغبة عدد كبير من الناس في الدخول في عمليات الاكتتاب نظرا لما تمثله من أهمية في تحقيق ارباح خلال بداية التداول في السوق السعودي

حيث شهدت البنوك المحلية منذ الصباح الباكر على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة ارتفاعا في حركة التسجيل وإنهاء عمليات الاكتتاب بشكل سريع نظرا لتوفر خدمات إضافية من قبل البنوك للحد من عمليات الازدحام التي شهدتها البنوك مؤخرا.

فيما شهدت بعض البنوك الصغيرة ارتفاعا في عدد المتقدمين حيث غلب عليها الانتظار الطويل أمام صالات البنوك وذلك رغبة منهم في التسجيل في اكتتاب المدينة الاقتصادية ولعبت الوساطة دورا عاليا في إنهاء بعض المعاملات الخاصة بعملية التسجيل والتي غالبا ما تكون بين موظف او مسئول في احد البنوك وعدد من الأصدقاء والأقرباء واعتبر عدد من المساهمين الذين تواجدوا من الصباح الباكر ان الازدحام يزداد يوما بعد يوم لقرب الانتهاء وهذا يحدث ازدحاما في الصالات مما يعني الانتظار الطويل وتوقع خبراء في البنوك ان يكون اليوم الأخير يوم الحسم حيث ان البنوك وضعت في حسبانها زيادة أعداد العاملين في الصالات تحسبا لزيادة الأعداد التي يتوقع ان تكتتب في البنوك خلال اليوم الاخير.

وقال مصدر في احد البنوك ان هناك ارتفاعا في عملية التسجيل عبر الصراف الآلي للبنوك وكذلك عبر الإنترنت والصراف المحلي حيث ارتفعت النسبة حتى يوم أمس اكثر من 40% عن الايام الماضية معلنة بذلك ان البنوك المحلية لن تستقبل خلال اليومين القادمين أي عمليات تسديد للفواتير سواء لشركات الاتصالات او الكهرباء او شركة موبايلي وذلك لتفادي عمليات الاختناق التي قد تصاب بها صالات البنوك في المقابل سعى بعض المساهمين الى إشراك المرأة في الاكتتاب من خلال الأقسام النسائية لانها اخف ازدحاما من صالات الرجال وحاول بعضهم انهاء عملية التسجيل عبر أبنائه في الأقسام النسائية .حيث اكد عبدالله فلاته ان هناك موقفا طريفا حصل لي عندما ذهبت الى احد البنوك للتسجيل وعند الانتهاء من كافة البيانات وتم اعتمادها فوجئت انني لم احضر كرت العائلة وحاولت ان انهي كافة الأمور الا ان مسؤول البنك أوقف المعاملة وطلب مني إحضار الكرت وإنهاء التسجيل ويقول طارق الغامدي ان هناك ازدحاما في البنوك وذلك بسبب عدم التنظيم خاصة لاصحاب الفواتير والسداد واكد ان هناك موقفا حصل لي انني اخذت استمارة الاكتتاب وقمت بعملية تعبئة الاستمارة ووجدت شخصا معه اوراق فتوقعته احد موظفي البنك الا ان الشخص لم يكن موظفا وانما كان احد المكتتبين وهذا موقف لن انساه حيث كان امام الناس.