كهوف "مَرَّان".. هنا يختبئ زعيم التمرد الحوثي

أنشأتها إيران.. وأصبحت أهدافًا لطائرات التحالف

كهوف "مَرَّان".. هنا يختبئ زعيم التمرد الحوثي

منذ انطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية، اختفى زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، بعدما كان يتصدر شاشات الفضائيات خطيبًا وواعظًا ومهددًا للداخل والجوار.. الآن، يعيش الحوثي متخفيًا من قذائف طائرات التحالف، خوفًا على حياته وأسرته، تاركًا أنصاره يواجهون مصيرهم المجهول، بعدما باتت جبال مران ومنازل قادة الحوثي أهدافًا لقوات التحالف وغاراتها الجوية والصاروخية.
وتُرجح المعلومات أن الحوثي يختبئ في جبال مَرَّان (بمحافظة صعدة / شمالي اليمن)، حيث إنها المعقل التقليدي للمتمردين الحوثيين ومعظم قادتهم، وهي مسقط رأس زعماء الحركة.
وقد استغل الحوثي (بحسب العربية) طبيعة التضاريس الجبلية التي تشبه كهوف تورا بورا بأفغانستان، واستفاد من كهوفها الصخرية في التخفي والاختباء، وفي عام 2004 قُتل حسين الحوثي شقيق عبدالملك في أحد كهوف جبال مران.
وتشير المعلومات (المتوفرة) إلى أن الحوثي يتخذ من كهوف جبال مران ملجأ له، ويقود حركته من تحت الأرض، ويُقال إن خبراء عسكريين إيرانيين هم الذين هندسوا وخططوا لتلك المخابئ.
ومع بداية "عاصفة الحزم" تم تدمير ضريح حسين الحوثي الذي أُقيم في أعلى قمة جبل مران الذي كان قد تحول لمزار.
وتقع منطقة مران في مديرية حيدان، وهي إحدى مديريات خولان بن عامر، وتقع المديرية جنوب غرب المحافظة، وتتصل من الشمال بمديرية ساقين، ومن الشرق بمديرية سحار، ومن الغرب مديرية الظاهر، كما تتصل من الجنوب بمحافظتي حجة وعمران، وتتكون مديرية حيدان من مجموعة قرى.
وتقول مواقع يمنية إنه تم إنشاء قاعدة عسكرية تتبع إيران في منطقة مران، وتم إرسال قيادات وخبراء إيرانيين ظلت متواجدة في صعدة للتدريب على القتال، وتم إنشاء معسكرات ومصانع متفجرات وتخزين للأسلحة والصواريخ.
وترددت أنباء عن وجود نحو 120 ضابطًا رفيعًا من نخبة الحرس الثوري في صعدة يديرون غرفة عمليات سرية عسكرية للحوثي، وخبراء إيرانيين زاروا بمعية السفير الإيراني في صنعاء جبال مران، وتعرفوا على طبيعة التضاريس، وإمكانية تأسيس حركة إيرانية تنطلق من تلك الجبال باسم باسيج الحوثي.