زفير الحرف وعالم الاساطير

]

] منذ فتره قمت بكتابة رحلتي مع الغالية .. زفير الحرف ولكن شاءت الظروف من تاخر طرحي لها .. وبما أنها اليوم غائبة عن اعيننا وحاضرةفي وجداننا أحببت أن أطرح لكم رحلتي معها علها تنال منكم دعوة بظهر الغيب تهون من مصابها ولكن مايسعد قلبي انها رئتها مسبقا واعجبت بها سأبدأ الرحلة .. بداية لااعرف لماذا اخترت عالم السحر و الاساطير لاتجول به معك قد يكون لريشه عشقتها منك او لحنان فاق مانراه بين البشر فاخترت الاساطير لتكون رحلتنا سويا في احد ايام شهر الاسد الحاره انطلق في السماء شهاب حارق وكانه ايذان لبداية ما او نهاية ما ولانى اقضى تلك الليله مع زفير الحرف فكان لا بد ان نتفق على رؤية الحدث وفتحنا الباب فوجئنا بكم من الحجارة المتناثره على وجوهنا احسسنا اننا نكاد نطير معها لم يكن الامر مخيفا ولم نكن بحاجه الى بالونات فلا يوجد مايبقينا على الارض فلا جاذبيه توقفنا ولا حدود يحرم علينا اجتيازها وبدات الرحله حين تمسكت كل منا بيد الاخرى وانطلقنا الى بلد الاساطير ليتلقفنا التنين الصيني وبكل مانعرفه عن الصينين ن من اخلاق ومايرمز له التنين الصيني من خلق وسلام وهو بالطبع يختلف في ذلك عن التنين في الاساطير و القصص الاروبيه الاهم انه اثبت خلقه وصدق ماسمعناه يوما عن حضاره الصين حين جعلنا في البدايه نجتاز احد عجائب الدنيا السبع واول اثبات على قوة الصينين وتمتعكم بالفكر السلمي سور الصين العظيم معجزة زمنه في البناء واثر تراثي لليوم يحظى بشعبيه كبيره ومعنى اكبر فهو اكبر اثبات على ان الاصرار والتنظيم يحقق كل ماقد يتخيله بشر والا كيف نجحوا في جعله يمتد2400ك م في تضاريس مختلفه ووعره في بعض الاحيان ونغادر سحر العقل لنلتقى بالجمال بحقول الارز وهو المحصول الرئيسي للشعب الصيني بالطبع هذا مارئيناه قبل ان يضعنا لنتعرف على المزارعين هندسه متقنه ولكن يبقى لجمال خلق الله مايبهرنا عن كل ماقد نراه يوما وهذا مافعلته بنا التضاريس الملونه كدت انسى هنا اقتنعت ان التكوين الصخرى يشبه الصينين ولم نتوقف حتى رئينا اجمل غابات الدنيا تلك التى تعانقت مع الحجر في مشهد فريد جبال كونزوا والتى يطلق عليها بالصينيه تشينغوان ويعنى اسمها التلال التى تعلوها الغيوم لتنتهي رحلتنا في بلاد الاساطير بمرورنا على ضريح الامبراطور تشين شى هوانغ اول امبراطور صيني وكل تلك التماثيل من الصلصال لجيشه واحصنته ولكن اوقنا مشهد غريب فهذا متحف كبيره يدخله الاطفال و الكبار فاغري الافواه ليخرجوا منه بعد ساعه او بعض الساعه وهم يبكون وكان الافضول اكبر منا فلم نقاوم لم نكن نعرف حينها انه متحف يخلد تلك الاعمال الاجراميه التى اقترفها اليابانيين ابان احتلالهم للصين بقايا جثث عمال السخرة فر كل منا بجلده فالمناظر هناك لا تحتمل وكانهم شعب اراد تخليد الكره ليعلموا ابنائهم ان لا يسامحوهم ابدا لكل ماقترفوه في حق الاجداد ولكن في تلك اللحظه فقط انتبهنا اننا مازلنا نطير بينما كل من بشر يستخدم قدميه بل انهم لا يشعرون بنا وكاننا واقعين تحت سحر ما او ان تعويذه ما قد اصابت كلتانا في نفس اللحظه وبدانا نتسائل كيف لنا اان نعود الى بيوتنا ولكن تسائلنا جعلنا نطير ونطير للاعلى حتى اصبح السحاب تحت قدمينا لم يوقفنا غلاف جوي ولم نهتم فالجمال لا يقاوم ودخلنا في سرمديه ليل لا ينتهى فتمنينا الوصول للشمس عسى ان نرى الطريق فنعود ولكن حرارتها اوقفتنا على اقرب الكواكب اليها عطارد كم هو جميل عن بعد ولكنه صامت جاف تملئه البثور و التجاويف عرف منذ ايام الرومان بل انهم اطلقوا عليه اسم رسول الالهة لقربه من الههم الكبير الشمس ولكن بالطبع اليوم الواحد على ذلك الكوكب ب59 يوم ارضي فلم نحتمل الاقتراب منه اكثر بحرارته وصغره فهربنا في طريق العوده لنتوقف عند توائم الارض واكثرها شبها به الزهره ولا اعرف لماذا سمي توئمه ألِحجمه القريب من الارض!؟ ام لوجود غرف جوي وسحب سميكه!!!؟ ولكنها سحب سامة قاتله فاخترنا الهروب من فخها القاتل ليقودنا الشوق و الترتيب الى اجمل مافي المجموعه الشمسيه الى الكوكب الازرق المائي الى رائحه الاحبا وراحة القلب الأرض اقتربنا بالتاكيد ولكن المسافه كانت طويله ليخرج لنا مذنب من العدم فامتطيناه على امل ان يعيدنا فقد اشتقنا الى احبه رحلنا لاول مره بدونهم. وبالفعل اعادنا الى نقطه البدايه ولكن لم نجد اي اثر لتراشق الحجاره او حتى لغيابنا فاكتفينا بذكرى جميله سوف نحتفظ بها معا كسرنا الاول وعهدنا الاكبر بالا نفترق باذن الله . . اتمنى ان اكون قد نجحت في اعطائك رحله لا تنسى [/ FONT]