حينما نقلب الأوراق نثق تماماً بأننا سنصل للورقة الأخيرة
حتى أيام عمرنـا مهما بلغت سيأتي يوم يكون هو الأخير
فـالختام هو النتيجة الطبيعية لكل بداية
تختلف النتيجـة بين شخص وأخر بإختلاف الزرع
وعند الحصـاد ينال المرء ما قدم وينكشف المعدن
من الطبيعي أن نتخذ سيناريو معين بين كل بداية ونهاية
فكل عمل ننوي فعله نخطط له جيداً ونرسم ملامح نهايته
في مخيلتنا فإن صدقنا رأينا ذلك الخيـال واقعـاً
فالمتسابقون الحاذقون يستخدمون تكتيكاً خاصاً بهم في بداية كل سباق
فإذا ما لاح خط النهاية أخرجوا القوى الدفينة واستنزفوا طاقاتهم في سبيل
قطع الشريط والفوز بـالمركـز الأول
كل قصـة
كل حكاية
كل روايـة
كل عمـل
كل فكـرة
كل يــوم
كل ليلــة
وكل شهر وسنة وعمر
لهم بداية ونهاية نحن من نصنعها بعد مشيئة الله
قبل أيام كانت البداية والآن نرى النهاية
هي ( نهاية ) تستحق منا التفكيـر بجدية
تستحق منا التعب وتستحق بذل الجهد دون كسل
هذه النهاية تحمل ختام شهر لطالما أنتظرنـاه طويلاً
ولا نعلم أنلتقيه مرة أخرى أم يكتب الله أمراً آخراً
فبالأمس كانت التهاني والدعوات
واليوم ننظر وفي النفس أسى
.. لكن ..
الحسرة لن تفيد والكلام كذلك لن ينفع
لن يعيننا سوى العمـل والصدق فيه
كتب الله لنا ولكم عشر طيبة ووفقنا فيها لقيام ليلة القدر
إيماناً واحتساباً وبشرنا وإياكم بالرضا والعتق