صعود تجاوز الـ 8% وسط تفاؤل حذر!!!

قادت الشركات القيادية سوق الأسهم السعودية لصعود قوي بأكثر من 8% في تداولات الأحد 12-11-2006، بعدما قفزت أسعارها بقرب السقف السعري "10%"، في ظل انتعاشة محمومة للسوق بوجه عام، ارتفعت بقيمة التداولات بنسبة 192% مقارنة بتداولات أمس مسجلة من 14.6 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، وكسا اللون الأخضر أسعار 81 شركة من أصل 83 مدرجة، وزادت أسعار 71 شركة بأكثر من 9%.

وقال اياد شقفة نائب الرئيس لبيت الاستشارات المالية، "الصعود كان متوقعاً في تداولات اليوم، غير أن لا أحد لم يكن يتوقع مثل هذا الارتفاع القوي الذي دفع كل الشركات الكبيرة تقريباً إلى الصعود بالنسبة القصوى، قد يكون لذلك الوضع آثار غير صحية على السوق على المدى المتوسط".


عودة اللاعبين الكبار


هناك عودة بطيئة للاعبين الكبار، وهم من قاموا بالجزء الأكبر من التعاملات اليوم، خاصة وأن خسائر الايام الماضية عصفت بما لدى المستثمرين الصغار من سيولة،
اياد شقفة

ويرى شقفة في حديثه للأسواق.نت أن جلسة اليوم شهدت اقبالا على الشراء خاصة على الشركات ذات الملاءة المالية القوية، مضيفاً "هناك عودة بطيئة للاعبين الكبار، وهم من قاموا بالجزء الأكبر من التعاملات اليوم، خاصة وأن خسائر الايام الماضية عصفت بما لدى المستثمرين الصغار من سيولة، الذين يحاولون حالياً استرجاع ما فقدوه من استثماراتهم.

وأكد نائب الرئيس لبيت الاستشارات المالية، على أن استمرار وتيرة تداولات اليوم بالقفزات العالية، يضر بالسوق على المدى المتوسط، وفي حالة استمرار ذلك الوضع فسيكون ذلك دليلا على وجود أيادٍ خفية تحرك الأسعار، لافتاً إلى أهمية أن تتحرك السوق في نطاقات معقولة.

وينصح اياد شقفة صغار المستثمرين، بالتركيز على الأسهم القيادية، ذات الأداء المالي الجيد، والتي وصلت قيمتها السوقية حالياً إلى حد الإغراء للشراء، على تكون النسبة القصوى لأسهم المضاربة في محافظهم لا تتعدى الـ 25%، ويتم توجيه الباقي لشركات العوائد، مشيراً إلى أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

وابدى قلقه من صعود قطاعات تتسم شركاتها بالاداء المضاربي البحت، محذراً الأفراد من الدخول في هذه الأسهم التي سبق وأن كبدتهم خسائر فادحة، مؤكداً على السوق تحتاج إلى فترة قصيرة للحكم عليها بشكل صحيح.


تصريحات التويجري


محمد العمران



من جانبه وقال محمد العمران عضو جميعة الاقتصاد السعودي، إن السوق تلقت دعماً معنوياً ملحوظاً من التصريحات الإيجابية التي صدرت عن الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية أمس، حول سلامة السوق وعدم وجود أية مبررات لما يحدث من هبوط، وهو ما خلق حالة تفاؤل كبيرة بالسوق.

وأشار العمران في حديثه لقناة العربية، إلى أن ارتفاعات الأسهم في تداولات اليوم، تتسم بالتوازن على حد قوله، لافتاً إلى أن هناك حالة من الطمأنينة تسري حالياً بين جموع المتداولين.

ويرى عضو جميعة الاقتصاد السعودي، أن عدداً من المستثمرين يسعون في الوقت الحالي لإقتناص مجموعة من الفرص الاستثمارية بشكل انتقائي، وهو ما ظهرت آثاره على الشركات ذات العوائد، والتي يتسم سلوك التعامل عليها بالاستثمار متوسط وطويل الأجل.


تحركات الكتلة الواحدة


راشد الفوزان



من جانبه شدد راشد الفوزان الكاتب الاقتصادي السعودي، على أن السوق يحتاج لعدة أيام لتأكد مما إذا كان صعود اليوم بمثابة ارتداد حقيقي أم لا، لافتاً إلى أنه كما لم تكن هناك مبررات لموجة الانخفاضات الحادة التي ضربت السوق، فليس هناك أيضاً مبررات للارتفاع الكبير الذي حدث اليوم، مما يدلل بوضوح على سلامة الشركات المتداول بالسوق، ويظهر بالمقابل أن الخلل في السوق نفسه والمتعاملين به.

وقال الفوزان في حديثه لقناة العربية "السوق التي تتحرك في الاتجاهات المختلفة بمنطق الكتلة الواحدة هي سوق هشة، السيولة تدخل إلى السوق وتخرج منه سريعاً"، مضيفاً أن محافظة سهم "سابك" على مكاسبها اليوم لعدة أيام قادمة، يعد مؤشراً على الارتداد الحقيقي للسوق.

وفرق محمد العنقري المحلل المتخصص بسوق الأسهم السعودية، بين هبوط السوق السعودية والانهيارات التي ضربت أسواق اقليمية ودولية، قائلاً في حديثه لبرنامج (التقرير مع حسين الشبكشي) "الانهيارات التي مرت بها أسواق دول أخرى، كانت ناتجة عن ازمات اقتصادي أو سياسية لهذه الدول، الوضع في السوق السعودية مغاير لذلك تماماً فليس هناك أية أسباب اقتصادية او سياسية تبرر ما حدث، أرى أن السوق تعرض لعمليات تصحيح سعرية عقب الارتفاعات الكبيرة التي شهدها في أوقات سابقة".


تقاؤل وقلق

وفيما عم التفاؤل صالات التداول بالبنوك السعودية، بعدما صالحت السوق جموع المستثمرين بارتفاعات اليوم، سادت حالة من القلق بعض المحللين والمراقبين للسوق، نتيجة للنمو الحاد الذي سجلته السوق، دون وجود مبرر منطقي لذلك، كما لم يكن هناك أيضاً مبرر للانخفاضات الحادة السابقة.

وربح المؤشر العام 643.36 نقطة إلى مستوى 8662.43 نقطة، بتداولات، وقفز سهم "سابك" الثقيل بنسبة 9.71%، ليغلق عند سعر 113 ريالاً، محتلاً المرتبة الثانية بين أنشط الشركات على مستوى السوق، وقال شقفه يبدو أن الأفراد رغبوا في اقتناء السهم بعد المستويات المدنية وغير المبررة التي وصل اليها نتيجة هبوط السوق.

وربح سهم "الراجحي" 9.97% مسجلاً سعر 251ريالاً، وسار على الدرب سهم "الكهرباء" مرتفعاً 9.09% بسعر 15 ريالاً ، وسهم "الاتصالات" بنسبة 9.3% إلى سعر 94 ريالاً،سهم "إاحاد الاتصالات" 9.6% ليصل سعره إلى 54.25 ريال، وتبعهم سهم "التعاونية" بنحو 7.76 % إلى سعر 125 ريالاً.

وهوى سهم الباحة أحد سهمين انخفضت أسعارهما اليوم بنسبة 10% إلى سعر 126 ريالاً، وسهم "سامبا" بنسبة 0.37% مسجلاً 136 ريال، بعد ارتفاعه القوي في تداولات أمس.


ضوابط الاستثمار في السوق

وفي سياق متصل ناقش مجلس هيئة السوق المالية، مدى التزام الشركات المساهمة المدرجة في السوق بما سبق إقراره من ضوابط بشأن الاستثمار في السوق المالية، وقدّر التزام الشركات بالضوابط التي وضعتها الهيئة، والذي ساعد على خفض مستويات المخاطرة على هذه الشركات وبالتالي على السوق اجمالاً.

ولاحظ المجلس أن 6 شركات فقط، ما زالت تعمل على الالتزام بالضوابط، ولقناعته بالمبررات التي أبدتها هذه الشركات، فقد قرر المجلس توجيه الإدارات المعنية بالهيئة للعمل معها لتذليل الصعوبات التي تعترض التزامها التام بالضوابط.

وافقت الهيئة على طلب شركة المصافي العربية السعودية، ‏بزيادة رأس مالها من 40 مليون ريال إلى 60 مليون ريال، وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل سهمين، تقتصر فقط على المساهمين المقيدون بسجل المساهمين بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية، الذي سيتم تحديده في وقت لاحق.

وسيتم تسديد قيمة الزيادة في رأس المال عن طريق تحويل مبلغ 20 مليون ريال من الاحتياطي النظامي، وبالتالي زيادة عدد الأسهم من 4 مليون سهم إلى 6 ملايين سهم.

اسواق

JOKAR