البنوك والاتصالات ترفع مؤشر الأسهم ...

ساعدت أسهم البنوك والاتصالات المؤشر العام للسوق السعودية على تحقيق بعض المكاسب بنسبة 1.2% في تداولات السبت 18-11-2006، كما منحته قوة لمقاومة التراجع الطفيف لسهم "سابك" الثقيل، ليغلق المؤشر فوق مستوى الـ 8500 نقطة، التي اعتبرها العديد من المحللين نقطة مقاومة عنيفة في ظل تشكيك البعض من المتداولين وفريق من المحللين في صحة هذا النوع من التحليلات.

ومن جانبه قال محمد الشميمري المدير العام لمكتب محمد الشميمري للاستشارات المالية، إن المؤشر العام للسوق السعودية سيجد مقاومة قويه عند عدة نقاط خلال الفترة القادمة، هذه النقاط هي ( 8520، 8700، 9200، 9400) متوقعاً أن يزحف المؤشر نحو مستوى الـ 10 الآف نقطة خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، وهو ما أعتبره الشميمري سقفاً شديد الصعوبة للسوق.


سقف الـ 10 آلاف نقطة


محمد الشميمري



ولامست قيمة التداولات مستوى الـ 14 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، في ظل تفاؤل نسبي لمعنويات المتداولين، وربح سهم "الراحجي" 2.22% ليصل سعره إلى 218.25 ريال، وصعد سهم "سامبا" بنسبة 3.94% بسعر 140 ريالاً، مدعوما بأنباء الاستحواذ على 68% من بنك في باكستان، بإصدار اسهم جديدة تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، فيما قفز سهم "اتحاد الاتصالات" بنسبة 7.32% إلى سعر 55 ريالاً، وزاد "اتصالات" بنسبة 0.85% إلى سعر 89 ريالاً، وفي المقابل خسر "سابك" نحو 0.33% من قيمته مسجلاً 107 ريالات، فيما أغلق سهما "الكهرباء" و"التعاونية" دون تغير يذكر عند أٍسعار 15 و 115.25 ريال على الترتيب.

وأضاف الشميمري أن كسر المؤشر لسقف الـ 10 آلاف نقطة سيحتاج إلى محفزات كبيرة وسيولة ضخمة، لافتاً في اجابته على سؤال من قناة العربية إلى أن العلاقة بين تحركات أسعار النفط وأداء سوق الأسهم، تعتبر علاقة نفسية.

ويرى طارق الماضي الكاتب الاقتصادي السعودي، في حديثه مع قناة العربية، أن السوق ليست في حاجه إلى قوانين أو لوائح جديدة، وإنما هو في أمس الحاجة إلى آليات فعالة لتنفيذ ما هو موجود حالياً من قوانين وتنظيمات، والعمل على إيجاد أداة فعالة لتطبيق العقوبات التي نصت عليها هذه القوانبن ضد المخالفين والمتلاعبين في السوق.

وأضاف الماضي أن هناك بعض الشركات خرجت في الوقت الراهن عن نطاق سيطرة المضاربين الذين تحكموا في حركة أسعارها بالسوق لفترات طويلة، ومن ثم نرى هذه الأسهم تنهار حالياً بعدما تخلي هؤلاء عن تقديم الدعم لها، وقال: "السوق تشهد حالياً توازناً بين قطاعاته المختلفة، واصفاً ذلك بالأمر الجيد للسوق".


مفترق الطرق


هناك بعض الشركات خرجت في الوقت الراهن عن نطاق سيطرة المضاربين الذين تحكموا في حركة أسعارها بالسوق لفترات طويلة، ومن ثم نرى هذه الأسهم تنهار حاليا
طارق الماضي

وأشار نبيل المبارك الكاتب الاقتصادي إلى أنه من الواضح بشكل كبيرفي الوقت الحالي أن هناك توجها عاما نحو خلق سوق مؤسسي، لافتاً إلى أن السوق لا تعاني كما يقول البعض من نقص في السيولة المتداولة به، موضحاً أن مسألة تحديد نقاط دعم ومقاومة للسوق قد أثبت الواقع عدم صحتها.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم، أن سوق الأسهم السعودية تقف حالياً أمام مفترقي طريق تحديد مصير المؤشر العام بين "الانزلاق" لهاوية حادة أو "الانطلاق" في تحطيم بعض حواجز المقاومة التي لم تلامسها منذ أسابيع.

وقالت الصحيفة إن سوق الأسهم بدءا من اليوم ستكون تحت رحمة تفاعل المستثمرين والمتداولين بجميع شرائحهم لإنقاذها من خطر الوقوع في مطب كسر نقاط دعم حساسة اتفقت الآراء الفنية على أنها ستكون عند مستوى 8000 نقطة كمحطة أولى تساهم في انزلاق نحو مستوى 7777 نقطة كمحطة دعم ثانية تدفعها للانخفاض أكثر نحو مستوى 6500 نقطة.

وتوقع منور العنزي المحلل المصرفي السعودي أن تشهد تداولات هذا الأسبوع حركة دينامكية ربما تصل بمؤشر السوق فوق حاجز 9000 نقطة، وذلك بفضل الأسعار التي وصلت إلى حدود قصوى لن ترتضيها بعض شرائح قوى السوق المحركة لمؤشراته من بينها صناديق مصرفية، مشيرا إلى أن انحدار حجم السيولة في عمليات الشراء ستكون فيصلا لا سيما عند اختراق نقاط الدعم الرئيسة بين 8200 و8000 نقطة.

وشدد العنزي خلال حديثه لـ"الشرق الأوسط" على أن هناك إشكالية في سوق الأسهم لازمته منذ شهور وتسببت في اضطراب سلوكه وهي سياسة جني الأرباح السريعة جدا.


المعالجة الدراماتيكية


عملية التراجع مرشحة نتيجة المعالجة الدراماتيكية الطبيعية التي تمارسها السوق بعد الفقاعة والتضخم السعري
علي بن حسن

من جهته، يرى علي بن حسن الحازمي محلل اقتصادي وزميل الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية، أن عملية التراجع مرشحة نتيجة المعالجة الدراماتيكية الطبيعية التي تمارسها السوق بعد الفقاعة والتضخم السعري الواقع في مكوناتها خلال العامين الماضيين، متوقعا أن تبدأ السوق في استقبال محفزات رئيسية في الفترة المقبلة مع قرب انتهاء العام الميلادي الحالي.

ولفت الحازمي إلى أن أبرز المحفزات المرتقبة والتي يمكنها أن تنتشل المؤشر وتزيد من توجهه نحو الاستقرار، تكمن في قرب الإعلان عن نتائج مالية قوية جدا في الميزانية العامة للبلاد، وقال "إن المكررات الربحية للشركات ستنخفض بإعلان الشركات عن قوائمها المالية النهائية لنتائج العام بعد إعلان الربع الرابع، لتكون الأوراق المالية مكشوفة وتعتمد نتائجها المالية على حساب قوائم السنة المالية المنتهية في عام 2006، موضحا أن انخفاض معدل المكرر الربحي يفترض أن يدعم جاذبية شركات كثيرة في السوق.

ويشير عبد الله بن محمد العتيق، وهو متداول في سوق الأسهم السعودية، إلى أن الثقة عامل ينقص القوى المحركة للسوق وهو الأمر الملموس بدلالة جماعية صعود المؤشر أو هبوطه وجماعية ارتفاع الشركات بمعدلات متقاربة أو انخفاضها بذات الطريقة، موضحا أن هذه الظاهرة لا بد أن تبدأ في الانحسار في حال الرغبة في استقرار السوق وإعادة الحيوية لتداولاته.


"أميانتيت" تفوز بعقدين

وربح المؤشر العام بنحو 100.98 نقطة ليغلق عند مستوى 8501.86 نقطة، وبلغت الأسهم المتداولة قرب الـ 300 مليون سهم، تمت بتنفيذ 374.7 ألف صفقة، وبلغ عدد الشركات المتداولة 84 شركة إرتفعت منها اسعار 61 شركة، وإنخفضت 13أخرى، فيما استقرت بقية الشركات دون تغير.

واحتل سهم "المتطورة" مقدمة الرابحين على مستوى السوق بنسبة 9.93% ليصل سعره إلى 142.5ريال، تلاه سهم " الشرقية الزراعية" بسنبة 9.87% بسعر 83.5 ريال، فيما جاء سهم "بيشة" في صدارة الخاسرين بسنبة 10% إلى سعر 126 ريالاً، وسهم "الباحة" بنسبة 9.76% ليغلق عند مستوى 83.25 ريال.

على صعيد ذي صلة فازت مجموعة شركات أميانتيت بعقدين في تركمانستان تصل قيمتهما إلى 7ملايين دولار (الدولار يعادل 3.75 ريال)، وجاء فوز المجموعة بالعقدين اللذين سيتم تنفيذهما لصالح شركة تركمان لإنشاءات النفط والغاز التابعة للدولة، بعد مناقصة فازت بها أميانتيت.

وتبلغ قيمة العقد الأكبر 22 مليون ريال، والذي وقعته مجموعة أميانتيت فرع بحر قزوين نيابة عن شركة أميانتيت لصناعة الألياف الزجاجية المحدودة (أفيل) أما العقـد الثانـي فتتجاوز قيمـته 4 ملايين ريال.

وتعمل أميانتيت فرع بحر قزوين في تركمانستان منذ أكثر من خمس سنوات، قامت خلالها بتوريد أكثر من 600 كيلومتر من أنابيب الفيبر غلاس وملحقاتها لتصبح المزود الرائد في تركمانستان بمنتجات الفيبر غلاس.


انتهاء اكتتاب "البابطين"

أعلن بيان صادر عن هيئة السوق المالية اليوم السبت 18-11-2006، الانتهاء من عملية الاكتتاب في أسهم شركة البابطين للطاقة والاتصالات، وتجاوز عدد المكتتبين 2.2 مليون مكتتب، وتمت تغطية الاكتتاب 2.95 مرة.

وسيتم تخصيص الأسهم للمكتتبين بناءً على عدد الأفراد في طلب الاكتتاب الواحد، حيث سيحصل المكتتب الفرد على 4 أسهم، والاثنان على 7 أسهم، والثلاثة على 11 سهما والأربعة على 14 سهما والخمسة على 18 سهما والستة على 21 سهما والسبعة على 25 سهما. (سيتم الإعلان عن القائمة الكاملة للتخصيص قريباً في الصحف).

اسواق

JOKAR