الدين مع السياسة كالزرع في النجاسه

الحمد لله صادق الوعد .. وسابق الغيث بالبرق والرعد ..
وصلى الله على نبيه جالب الخير والسعد ..
اما بعد:
ان نقد المنهج الخاطئ لايعتبر خروجاً عن الصراط المستقيم..
وطلب الدليل للاثبات هو شرع الله المنزل في الذكر الحكيم..
والخوف من قول الحق ليس من اخلاق السلف الصالح ومنهجهم القويم..
وان غزارة علم الشيخ وجلال قدره ومكانته ليست كافية لتصحيح الفعل السقيم..
وان الحوار المقنع بالادلة الثابتة خير من الخوض في الجدال العقيم..
واتهام المخالف بالبدعة والضلال يعتبر هروباً عن مواجهة الخطأ الجسيم..

وتقديس الاشخاص والاعتذار عن سقطاتهم وهفواتهم باب من ابواب الضياع..
والنفس الامارة بالسوء والشهوة الخفية تعمي العيون وتصم الاسماع..
فيجب عدم الامتناع .. عن الوقوف والاستماع .. لمن ينتقد بعض الاوضاع .. ثم الطاعة والانصياع
لمن يستطيع الاقناع .. ويزيل القناع ..
ولا يقال هؤلاء كلهم سباع .. وفيها خبث الطباع .. وزهدوا بالفائدة والانتفاع ..
وارادو هدم القلاع وحصون اهل الاتباع .. وهو امر تم الاتفاق عليه بالاجماع..

فليعلم سكان الوسيعه .. واصحاب المنزلة الرفيعة ..
ان مايجوز لاهل الطليعة.. لايحرم على اهل المرتبة الوضيعه .. في الناس جميعه..
والا فلن يقال عنها شريعه.. وانما هي الظلم والخديعه ..
وان تكفير المسلمين يعتبر من الجرائم الشنيعه..
فقد كانت المتعة عيباً من عيوب الشيعه .. وسبباً للهجر والقطيعه .
فكيف اصبحت من وجهائنا طبيعه.. سواءً كانت امرأةً او رضيعه..
وكيف تقره وتكتبه الشيوخ مطيعة.. وتضبط عقده وتوقيعه .. ولم تمنعه الاسوار المنيعه .. أهو خوفاً من العقوبة السريعة؟؟
ام هو الخوف من خريف العمر بعد ربيعه.. لو لم تطيعه .. وحتماً ستطيعه.. فهي لن تتنازل عن المنصب الكبير ولن تبيعه ..

اين اصحاب الاختصاص؟ ومن يكرر سورة الاخلاص ؟ ويحكم على الفقير بالقصاص رمياً بالرصاص؟
ويصمت او يجيز زواج المسيار والمقناص. طمعاً بالخلاص؟؟
.. فقد قالوا واكثروا في ذكر عودة الشرك والوثنية .. للبلاد النجديه .. وانها اعادت ماكان عليه العرب في الجاهلية ..
ولكننا بحثنا عن ادلةٍ نقلية او عقلية .. فلم نجدها بالكلية .. فالعلماء كثيرون في المساجد القروية .. والتدوين والكتابة لاتزال حيه ..
والاسلام وشرائع الدين قائمة منذ الفترة النبوية .. وان شذ عنها اناس فهي حالات فردية .. لاتصل لدرجة تبيح تلك الاعمال الدموية ..
وعندما جمعت الادلة وجدتها سياسية اكثر من كونها دينية .. ولذلك سأعرض مالدي من الاستفهامات الواقعية ..
ان سؤالي عن حسن نيه .. وهو في امر من الامور العقائديه .. وانتظر الجواب من اتباع الدعوة النجدية..
وليست السلفية .. مالم نرى الادلة الشرعية .. العقلية والنقلية .. على جواز الجرائم ضد الانسانيه..
في الغارات الموسميه .. والاعتقادات التكفيرية .. التي حذر منها رسول البشريه .. دون ان نرى الادلة الشرعية ..
في الاحداث التاريخيه .. سوى قول المتهم في القضيه .. وهي حالة استثنائيه .. لعدم كشف الاخطاء الفردية ..
والاجتهادات الشخصية .. ولو اخطأت الطرق الرسمية .. وتوغلت بالرمال الصحراويه .. وضاعت تحت العواصف الرمليه ..
فالشيوخ هم اهل العفة والشموخ .. والثبات والرسوخ .. وليسوا اهل الجشع والرضوخ.. والبطن المنفوخ..
حتى لو تكلموا في الناسخ والمنسوخ..
وللعلم لست من اهل الارهاب .. ولا من العاكفين على الاضرحة والقباب ..
ولا من دعاة الدعارة ونزع الحجاب .. او اتباع مسيلمة الكذاب .. ولا من محبي اهل الكتاب ..
ولكني اطرح سؤالاً يحتاج الى جواب .. لكي يفتح الابواب .. ويزيل الارتياب ..
ولست مجبراً في شريعة رب الارباب. على طاعة احدٍ من عزيزي الجناب.. في معصية الواحد الوهاب
مهما كانت الدوافع والاسباب .. ولو كثر العذل والعتاب ..
لأني مثل غيري من الشباب .. افهم الحساب .. واجيد الفتح والكسر عند الاعراب ..
ولااترك السؤال عالقاً بلا جواب .. لان الانسان مصيره التراب .. والدنيا مصيرها الخراب
حتى ينكشف الضباب ويصفوا الاحباب .. وترتفع الرؤوس وتنخفض الاذناب .. ويتوب الله على من تاب ..
وما لم اسمع الجواب .. فلن اسير في غابات الذئاب .. ولن ارضى التشدد ولا الانسياب ..
وسوف اذكر الصواب .. لكي لايستخدم المحراب .. والايات المنزلة في الكتاب .. فقط عند قطع الرقاب ..
وسوف اكتب في عنواني ممنوع الاقتراب .. ممن يرى حرب البوادي في الوديان والشعاب.. كمعركة بدر ومعركة الاحزاب ..
مالم اعثر على الجواب .. وهو امر لايعاب