بطاقة التنقل بين دول مجلس التعاون

أكد أنها تتسم بمواصفات أمنية عالية تحد من التزوير البليهد يدشن بطاقة الإقامة الممغنطة للمقيمين بطاقة التنقل بين دول "التعاون" تبدأ الشهر المقبل بين السعودية والإمارات دشن مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد أمس بطاقة الإقامة الممغنطة الجديدة الخاصة بالوافدين في مرحلتها الأولى بجوازات منطقة الرياض, وقام بتسليم أول بطاقة ممغنطة لمندوب إحدى الشركات الوطنية.

وأكد البليهد في مؤتمر صحفي عقب التدشين، أن الإقامات الجديدة تتسم بمواصفات أمنية عالية تحد من سهولة تزويرها, نافيا أن تصدرها الجوازات لجميع المقيمين في الوقت الحاضر, باستثناء الذين لدى كفلائهم أو شركاتهم أو مؤسساتهم اشتراك في النظام المالي بالجوازات والمتمثل في تسديد رسوم جوازات السفر والإقامات الخاصة بالوافدين من استصدار جديد, أو خروج وعودة، أو خروج نهائي من خلال تسديد رسوم المعاملة عبر الهاتف أو بواسطة بطاقة الصراف الآلي أو صراف البنك والتي تحول مباشرة من حساب المستفيد إلى حساب الجوازات، لينهي بذلك إجراءات التسديد دون اللجوء إلى تعبئة النماذج، حيث ستكون المعلومات جاهزة أمام موظف الجوازات عند مراجعة صاحب الطلب لتسليم واستلام المعاملة، في خطوة تهدف إلى اختصار الوقت وتوفيرا للجهد وتيسيرا للإجراءات و يسهم في تخفيف العبء على المواطنين والمقيمين وتقليص الضغوط الكبيرة والازدحام داخل مراكز الجوازات فيما سيتم تعميم تطبيق هذا النظام في جميع المناطق بعد الاطلاع على مدى نجاح المرحلة الأولى بالرياض وتقييمها من جميع الجوانب. كما نفى البليهد الاستغناء عن النماذج في المرحلة الحالية وهي مرحلة التجربة مع العمل على التسديد عن طريق البنوك، في حين سيتم الاستغناء عن النماذج في المرحلة الثانية وهي ما بعد التجربة بعد التأكد من صحة جميع المعلومات وسيقتصر السداد لهذه الرسوم على البنوك،وستعمل الجوازات على توعية المواطنين بالنظام الجديد وكيفية التعامل والتجاوب معه، وكذلك توعية أصحاب العمل حول من يعملون معهم وضرورة أن تكون جميع معلوماتهم وبياناتهم في الجوازات صحيحة ودقيقة لأن رقم حساب صاحب العمل هو ما سيحول منه المبلغ المطلوب تسديده للجوازات، ثم يحول المبلغ عن طريق البنك من حساب صاحب العمل إلى حساب الجوازات. وبين البليهد أن تسديد الرسوم آليا يعني الحصول على موافقة صاحب العمل على الإجراء، دون الحاجة إلى الحصول على موافقته كتابيا، حيث إن رقم حساب صاحب العمل هو ما سيتم اعتماده لتحويل الرسوم الخاصة بالجوازات، ليتم تحويله عن طريق البنك من حساب صاحب العمل إلى حساب الجوازات وهو ما يعد بمثابة توقيعه وموافقته على تنفيذ العملية، مضيفا بأن هذا الإجراء لا يعني إلغاء دور مكاتب الخدمات العامة إذ لا تزال تضطلع بمهام أخرى تقوم بتنفيذها وأن البطاقة الجديدة تتسم بمواصفات أمنية عالية تحميها من التزوير. وأشار البليهد إلى أن الجوازات تتجه حاليا لإنجاز عدد من المشاريع الهامة خلال الأشهر القليلة المقبلة والتي من أهمها إنشاء نظام مقيم عبر الإنترنت يستطيع من خلاله أي مواطن أو مؤسسة أو شركة الحصول على معلومات كاملة عن العمالة المسجلين باسمه، وكذلك تنفيذ مشروع خاص بمؤسسات العمرة تستطيع من خلاله أي مؤسسة معرفة معلومات كاملة عن أعداد المعتمرين أو الحجاج القادمين عليها، بالإضافة إلى مشروع ثالث يتمثل في تسديد واستخراج التأشيرات عبر الإنترنت. وحول تطبيق نظام البطاقات الموحدة والتي تحل محل جواز السفر والخاصة بتنقل مواطني مجلس التعاون الخليجي أكد البليهد أن هذا المشروع في نهاياته ومن المؤمل تطبيقه في شهر ذي الحجة المقبل ضمن اتفاقيات ثنائية وليست عامة بين جميع دول المجلس، حيث ستكون المرحلة المقبلة بين السعودية ودولة الإمارات، وكذلك البحرين.