ريفيلينو يبدي تخوفه !!!
ميونخ – ا ف ب
توقع نجم المنتخب البرازيلي سابقاً ريفيلينو الذي توج مع بلاده بطلاً للعالم عام 1970 قبل أن يستلم شارة القيادة في نهائيات عام 1974 عندما احتلت البرازيل المركز الرابع في مونديال المانيا الغربية النجاح في نهائيات النسخة الثامنة عشرة من المونديال المقرر من 9 يونيو الى 9 يوليو في المانيا.
وتوقع النجم البرازيلي في حوار أجرته وكالة فرانس برس لمونديال المانيا النجاح قائلاً "لم احب النسخة السابقة عام 2002حيث لم احبذ ان يقام المونديال مناصفة بين بلدين، لكني انتظر بطولة جيدة هذا الصيف"، كما عبر ريفيلينو عن إعجابه بمونديال 1998 في فرنسا وبطولة عام 1986 في المكسيك.
وعن ذكريات مونديال ألمانيا 1974 قال ريفيلينو "كنا نعيش هاجس الاعمال الارهابية بعد العاب ميونيخ الاولمبية (في اشارة الى عملية خطف الرياضيين الاسرائيليين خلال اولمبياد 1970)، كما كان الطقس باردا بعض الشيء، الا ان الجماهير كانت رائعة".
وأضاف "اعتقد ان الاعمال الارهابية التي شهدها اولمبياد 1970 اثرت على اجواء المونديال، فبعد فوز المانيا باللقب خرجنا الى الشوارع وفوجئنا بانها خالية من الناس. أما لو كانت البرازيل فائزة باللقب على ارضها لأصبحت الحال مختلفة تماما".
وفبما يخص منتخب البرازيل في مونديال 1974 قال ريفيلينو "لم نكن بافضل حال، تواجد في تلك النسخة منتخبات افضل منا بكثير والمركز الرابع لم يكن سيئا بالنسبة لنا"، قبل أن يمتدح المنتخب الالماني والهولندي والبولندي التي وصفاً إياهم بالمنتخبات المميزة.
واعترف ريفيلينو بأن منتخب 1970 أفضل من منتخب 1974 بل والافضل على الإطلاق، وأضاف "لكن يجب التذكر ان منتخباتنا الاخرى قدمت مستويات رائعة، فلا احد يتذكر اننا لم نواجه منتخبات مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتركيا او كوستاريكا خلال تلك الفترة. كنا حينها نلعب ضد انكلترا حاملة اللقب وتشيكوسلوفاكيا القوية وقتذاك ورومانيا التي كانت تقدم اداء رائعا على الساحة الاوروبية، ولم يؤمن الا القليل من الناس بقدرات البرازيل. لقد كان مستوى اللعب عاليا جدا خصوصا في وجود المانيا وايطاليا ايضا".
ووصف ريفيلينو زميله بيليه بأنه افضل لاعب رآه في حياته، وأضاف "لا يوجد كلمات كافية لأن تصف بيليه. لقد كان رائعا يتميز بمعنويات عالية ينقلها الى زملائه في المنتخب، وكان بطلا في الملعب وفي الحياة".
ووصف بيليه بالمثال الذي يحتذى به "لقد تمتع ببنية جسدية سهلت له تنفيذ ما يريده، إنه من كوكب آخر كما وصفه بوشكاش".
ويرى نجم البرازيل السابق أن نوعية كرة القدم حالياً تختلف تماماً عما كانت عليه في السابق، "لقد كان الشارع المصدر الاساسي للمواهب، اما اليوم فانتهت هذه الحالة وأصبحت مسألة اجتماعية، فلم نعد نرى شباباً تتوفر لديهم الامكانيات اللازمة لمزاولة اللعبة في الشوارع، بل هناك مدارس خاصة".
أما عن التغير الذي طرأ على تكتيك اللعبة، فيرى ريفيلينو أن كرة القدم لا تتغير "فلطالما وُجد التكتيك في هذه اللعبة، لقد لعبنا بخطط 4-5-1 و4-4-2 و4-3-3 خلال مونديال 1970. قد تغير الخطط حسب ما يتوافر للمدرب من امكانيات".
ووصف أسطورة السامبا بعض نجوم اليوم بالسيئين للغاية من الناحية التقنية "قد يكون بعض النجوم سيئاً غير أن النجم منهم قد ينجح لأنه يتمتع بميزتي التكتيك واللياقة البدنية".
ونفى ريفيلينو أن يوجد لاعب خط وسط من طرازه في الوقت الحالي قائلاً "إن لاعب الوسط المندفع والمفكر والذي يحافظ على الكرة او يمررها بذكاء لم يعد موجودا، فالافضلية في كرة القدم الحالية للاعبي الوسط الذين يركزون على مراقبة الخصم اكثر من الابداع".
وأضاف "لا يمكنك ان تجد لاعبين من طراز زيدان، ففرنسا لا تملك بديلا يخلف النجم الذي يعرف كيف يتصرف بالكرة. يوجد اليوم رونالدينو وكاكا اللذان يتميزان باسلوب استعراضي الا انهما لاعبا وسط بنكهة هجومية".
وعن حظوظ البرازيل بالفوز بالبطولة يؤمن ريفيلينو أن البرازيل مرشحة فوق العادة للقب، وأضاف "هذا الامر يقلقني، فالفيفا وعالم كرة القدم لا يحبذان فوز البرازيل باللقب مجدداً. لا اقول ان ذلك واقع ملموس لكن اذ اردنا تحليل الوضع فاعتقد ان هذا الامر ممكن، الا انه لن يغير شيئا لان البرازيل تملك الامكانية للفوز".
ولم ينفي بطل كأس العالم 1970 اختلاف أداء مواطنه رونادينو مع برشلونة عن أداءه مع منتخب البرازيل، "في برشلونة يتصرف رونالدينو بحرية، اما مع المنتخب فعليه أن يوظف مجهوده لمصلحة زملائه والفريق ككل. لو كنت باريرا لغيرت خططي من أجل أن يلعب رونالدينو في المكان الذي يلعب فيه بشكل مميز. يجب ان يتم توظيف كاكا ورونالدو لمصلحة رونالدينو في الملعب وليس العكس كما يحصل الان".
ولم ينكر ريفيلينو إمكانية فوز بلاده باللقب دون تقديم عروض جميلة، "الجميل هو ان تربح، رغم ان الفوز بكرة جميلة أمر أكثر روعة، لكن المستحيل ان تلعب باسلوب جميل في بعض المباريات".
العربية
JOKAR
|