10-23-2008, 12:10 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3875
|
تاريخ التسجيل : Dec 2006
|
أخر زيارة : 06-30-2019 (02:24 PM)
|
المشاركات :
1,928 [
+
] |
التقييم :
87
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
3)حقٌّ على كلِّ مسلم ومتبصِّرٍ أن يقفَ موقفَ تأمُّل وتدبّر ونظرٍ وتفكّر،
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم بارك لنا فيما رزقتنا ،
واجعلنا شاكرين لنعمك، مُثنين بها عليك ، قابليها
وأتمّها علينا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير
أما بعد:
البركة
هي النّماء والزِّيادة والسعادة والكثرةُ في كلِّ خير،
وبرَكاتُ ربِّنا كثرةُ خيره وإحسانِه إلى خلقه وسَعَة رحمته.
والبركةُ فيوض الخيرِ الإلَهيّ وثبوته ودوامُه،
قال أهل العلم:
ولما كان فضل الله لا يُحصَى ولا يحصَر ويأتي للإنسان من حيث لا يحسّ ولا يحتسِب
قيل لكلِّ ما يشاهَد منه زيادةٌ غير محسوسَةٍ: هو مبارك وفيه بركة.
فالخير كلُّه من الله وإليه وبيدَيه،
فربّنا سبحانه له كلُّ كمال، ومنه كلُّ خير، وله الحمد كلّه، وله الثناء كله،
تبارك اسمُه، وتباركت أوصافُه، وتبارك فِعاله، وتبارَكت ذاته،
فالبركة كلُّها منه وبيَدِه، لا يتعاظَمُه شيءٌ سُئلَه،
ولا تنقصُ خزائنُه على كثرةِ عطائه وجزيلِ نَوَاله،
أكُفُّ جميع العالم إليه ممتدَّة تطلُبُه وتسأله،
( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ )
سورة الرحمن آية رقم 29،
( يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ )
سورة المائدة آية رقم 64،
ويمينه ملأى، لا يفيضُها نفَقة، سحّاءَ الليل والنهار،
عطاؤُه وخيرُه مبذول في الدنيا للأبرارِ والفجار،
فللَّهِ الحمد أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا على خيرِه الجزيل وفضله العميمِ
وبركاته الدائمة ونِعَمه الوافرة الظاهرةِ والباطنة،
فتبارك سبحانَه بدوامِ جودِه وكثرة خَيره ومجدِه وعُلوِّ عظمَته وجلالِ قدسه.
الخيراتُ والنِّعم في الدنيا والآخرة في القديمِ والحديث كلُّها من فضله في وجودِها وثبوتها
ودوامِها وكثرتها وبركتها، فـ لله الحمد والمنة.
وربُّنا سبحانه وضَع البركةَ في كثيرٍ من مخلوقاته،
فالماء طَهورٌ مبارك،
وفي السّحورِ بَركة،
وبيت الله مبارَك،
وطيبَةُ الطيِّبة مباركة،
والمسجد الأقصَى باركَه الله وبارك ما حولَه،
والقرآن أنزله ربُّنا كتابًا مباركًا في ليلةٍ مباركة،
فكلُّ ما دلَّ الدليل على أنه مبارَك فقد وضَعَ الله فيه البرَكة، وهو سببُها،
ففيهَا الخير والنمَاء والزيادة.
والمبارَك من الناس ـ كما يقول ابن القيّم رحمه الله ـ هو الذي يُنتَفَع به حيث حلَّ،
( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ )
سورة مريم آية رقم 31
بركاتٌ يضَعها الله في الأشياءِ والأنفس والأموال والبنين والأهلِين
والأحوال والأزمنةِ والأمكنة والعلومِ والمعارف والمشاعِرِ والأعمال.
بركاتٌ في طيِّبات الحياةِ،
وبركاتٌ تنَمِّي الحياة وترفَعُها،
وليست وفرةً مع شِقوةٍ وكثرةً مع تردٍّ وانحلال.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|