الأسهم تنهي آخر تعاملات الأسبوع ...

تكبدت غالبية الأسهم السعودية خسائر حادة في تداولات الأربعاء 8-11-2006، وانزلق المؤشر العام عند الإغلاق دون مستوى 8500 نقطة، منخفضاً بنسبة 4.5%، فيما عمت حالة من السخط واليأس جموع المتعاملين بالسوق نتيجة لموجات الهبوط الحادة والمتلاحقة التي أصابت أسعار الأسهم.


اختلال قوى العرض والطلب


أهم أسباب أزمة السوق الحالية بالأساس، إلى عدم وجود توازن بين قوي العرض والطلب،
خالد الجوهر

وأرجع خالد جوهر العضو المنتدب لشركة جوهر للاستثمار، أهم أسباب أزمة السوق الحالية بالأساس، إلى عدم وجود توازن بين قوي العرض والطلب، بسبب عروض البيع المنتظمة والتسييل، التي أضعفت كثيراً قوة الطلب على الأسهم.

وشدد جوهر في حديثة لقناة العربية، على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لوقف ما يحدث حالياً وحماية السوق على الأجل الطويل، وايضاً لرفع مستوى الثقة المتدني حاليا، مشيراً إلى أنه في مقدمة هذه الإجراءات الاعلان المبكر عن صانع السوق بغرض حماية السوق الذي يفتقد اي نوع من الحماية حالياً.

ودعا الجوهر مؤسسة النقد إلى اتخاذ قرار سريع بتجميد بيع محافظ التسهيلات، كما فعلت المؤسسة في ازمة مشابهة لهذه، مضيفاً أنه لابد من السماح للمؤسسات المالية غير السعودية بالدخول إلى السوق، لافتاً إلى أن 95% من المتداولين بالسوق هم من السعوديين، مشيراً إلى أن عدم قيام هيئة السوق المالية بالإعلان عن سلامة السوق يعطي فرصة كبيرة للشائعات تتناثر هنا وهناك.

وأنهى المؤشر العام تعاملات الاربعاء 8-11-2006، آخر أيام الأسبوع على تراجع بنحو 394.81 نقطة إلى مستوى 8427.22 نقطة، وسط تداولات هزيلة اقتربت بالكاد من 6.5 مليار ريال ( الدولار يعادل 3.75 ريال)، وبلغت الأسهم المتداولة 126.7 مليون سهم، تمت بتنفيذ 173.1 الف صفقة، ومن بين 83 شركة جرى التعامل عليها، ارتفعت أسعار 3 شركات فقط، وانخفضت 79 شركة.


حيرة الأفراد

وقال أحد المستمثرين الأفراد للأسواق.نت " إنا في حيرة شديدة، السوق ينهار بشكل يومي، ولا أحد يدري ما المبرر، أموالنا ذهبت أدراج الرياح، عديد من الأفراد خسروا كل رأس مالهم، بل إن الأزمة الكبرى فيمن يتعاملون بأموال القروض وهؤلاء كثيرون جداً بالسوق السعودية"، لافتاً أنه يجب على الجهات المسؤولة القيام بأي إجراء لتحسين الأوضاع، ووقف نزيف الخسائر الحاد.

وقال آخر فضل عد ذكر اسمه: "ثقتي في السوق منخفضة للغاية في الوقت الحالي، هناك أسهم أعتبر أن أسعارها وصلت ليس إلى مستوى مغر للشراء بل إلى ثمن بخس، لكني لن أشتري، من يدري ربما أستطيع شراءها بسعر أقل".


قرارات ملحة


هناك قراران ملحان من الضروري اتخاذهما في الوقت الراهن يرتبط أحدهما بالآخر، الأول الضرب بيد من حديد على كل المتلاعبين بالسوق، والثاني وقف الاكتتابات الأولية في الفترة الحالية
د.عبد الرحمن السلطان

من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن السلطان الأكاديمي والكاتب الاقتصادي السعودي، على أن السوق السعودية بحاجة ماسة في الوقت الحالي إلى مجموعة من القرارات من جانب هيئة السوق المالية تصب جميعها في طريق إعادة ثقة المتداولين بالسوق، الذي يعاني حالياً من تدن شديد في مستوى الثقة به.

وقال د. السلطان إن هناك قرارين ملحين من الضروري اتخاذهما في الوقت الراهن يرتبط أحدهما بالآخر، الأول الضرب بيد من حديد على كل المتلاعبين بالسوق، والثاني وقف الاكتتابات الأولية في الفترة الحالية.

وأشار إلى أنه من الضروري أن يتمكن السوق ذاتياً وبدون مؤثرات غير طبيعية، من تكوين قاع حقيقي يكون قاعدة صلبة للصعود، موضحاً أنه من المهم جداً مراعاة التوقيت عند طرح أي اكتتاب أولي، ومراعاة الظروف العامة للسوق.

وشدد الدكتور السلطان على أن استعادة السوق لثقة المتعاملين، هي الأولوية القصوى في الوقت الراهن، إلا أنه ليس هناك حد لما يمكن أن يصل اليه المؤشرالعام للسوق.


الأسهم القيادية

وأصابت بعض الشركات القيادية خسائر كبيرة، بقيادة "الراحجي" الذي فقد نحو 9.21% من قيمته ليغلق على 217 ريالاً، و"اتحاد الاتصالات" 6.01% بسعر 54.75 ريال، و"التعاونية" 6.69% مسجلاً 118.5 ريال، وتراجع سهم "سابك" 3.66% إلى سعر 105.25 ريال، وهوى سهم الكهرباء منخفضاً 3.17% بسعر 15.25 ريال وهو السعر الأدنى له منذ حوالي 3 أعوام وربع العام، وهبطت أسهم "الجزيرة" و "المصافي" و"سدافكو" و"فتيحي" بالحد الأقصى (10%).

بالمقابل جاء سهم "الرياض" في مقدمة الشركات الثلاث الرابحة على مستوى السوق بنسبة 2.94% ليصل سعره إلى 70 ريالاً، وسهم "اللجين" بسنبة 0.91% بسعر 27.75 ريال، وسهم أسمنت السعودية 0.51% بسعر 98 ريالاً.

وكانت الخسائر الفادحة قد ضربت السوق بحلول الساعة 14.39 من تداولات اليوم، هوى عندها المؤشر العام بأكثر من 6.5% بما يعادل نحو 592.56 نقطة مسجلاً 8229.47 نقطة، في ظل حالة من الذعر تسيطر على المتداولين، تدفعهم للدخول بعشوائية في عمليات بيع للتخلص مما في حوزتهم من الأسهم.

وفي هذه الاثناء هبطت أسعار جميع الأسهم الـ 83 المتداولة دون استثناء، وغمر اللون الأحمر شاشات التداول دون وجود أي خيط أخضر يكسر حدة احمرار الشاشات، فيما سجلت التداولات نجو 5.3 مليار ريال ( الدولار يعادل 3.75 ريال)، وهوت أسعار 8 شركات بالحدود القصوى (10%)، فيما خسرت أسعار 43 شركة أكثر من 9% من قيمتها، من بينها الراحجي واتحاد الاتصالات.

وكان مؤشر الأسهم السعودية قد هبط بأكثر من 1% عند افتتاح تداولات الأربعاء 8-11-2006، إثر ضغوط بيعية على غالبية الشركات القيادية، بقيادة عدة وحدات من القطاع المصرفي والكهرباء، فيما وصلت الخسائر إلى أشدها في شركات الزراعة والخدمات مقتربة في بعض الأسهم من الحدود القصوى المسموح بالتحرك في نطاقها خلال الجلسة (10%)،

وأظهرت قيمة التعاملات في اللحظات الأولى للجلسة، عزوفا ملحوظا من قبل المتداولين عن السوق، حيث لم تتجاو بحلول الساعة 11.12 صباحاً نحو 312.2 ألف ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، وخسر المؤشر العام للسوق في هذا التوقيت نحو 100.75 نقطة، ونزل إلى مستوى 8721.28 نقطة

اسواق

JOKAR