:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
نايف سلمى وألفيته الخامسه الفوّاحة والصدّاحة
بقلم : ريم الشمري ![]() |
قريبا![]() |
![]() |
كلمة الإدارة |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | ||
~| أمـَـَل |~
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() [table1="width:100%;background-color:white;"]
| [/table1][table1="width:90%;"] | [/table1]مدخل /~ لماذا نشتاق إليهم الراحلون ؟؟ و لماذا نفتقدهم أولئك من تجاوزوا حاجز الحضور حتى استحال عهد اللقاء بنا من جديد !!! أتذكر عندما كنت طفلة , لم أكن أعي حقا ً معنى الفقد أو حتى الاشتياق لـ لعبة / روتين يوم / أو حتى شخص و اليوم يغلفني الفقد لـ كل شيء ؛ حتى نفسي | لست أعلم السبب حقا ً لكن يبدو لي و من واقع تجربة , أنه كلما زادت بنا السنون كلما زادت مساحة الفقد فينا , و كلما توسعت رقعتها تلك الأمكنة الخالية و التي تحتاج إلى الملء دواخلنا . فـ ينتهي بنا المطاف نكدسها الماديات من حولنا و في جوفنا حتى نكاد نختنق فـ ما تعود بنا قدرة على التنفس !! أتلفت حولي الآن / لـ أدرك أن الغرفة خالية من كل شيء يتنفس ؛ إلاي . كلها جوامد ما عاد لـ البشر فيها من بقايا حتى أصوات ضوضاءهم تختفي من بعيد . أدرك أن ما أعيشه الآن أنموذج بسيط لـ ما سـ يكون عليه الحال بعد أيام أو حتى سنوات فـ علمها عند الله تبارك و تعالى . عندما أحتضن الطمي و التراب كـ حين أعود إلى جوف أمي حيث الأمان , إلى حيث أنتمي . فـ ربما حينها فقط يمتلئ ذاك الفراغ الذي يملأ حياتي . لكن المفارقة أن حياتي بـ أكملها سـ تنعدم , فـ كيف بها أن تحظ بـ فراغ !!! لا زلت طفلة في عمر الدنيا لا أدرك شيئا ً مما يدور حولي و ما لا أعلمه يتجاوز بـ مراحل مخجلة ما أتظاهر بـ أني أعرفه . لكني أؤمن و أصدق أكثر مما أعرف أن جميع أمنياتي بـ اللقاء يوما ً سـ تتحقق , و سـ أعود إلى أحضانهم أولئك المفقودون بعيدا ً ؛ ربما سـ أنضج حينها فـ لن أعود في حاجة لـ الاختباء في الظل و محاولة العيش في حالة الإنكار الأبله أن كل شيء من حولي مستقيم و أنا فقط المخلوقة بـ اعوجاج . و سـ أتأكد حينها أن كل ما كنت أنسجه من قناعات و معارف في حياتي الفانية ما هي إلا أوهام أقنعت نفسي بها حتى تكونت من اللاشيء . و أحلتها بـ براعة متقنة إلى حيوات كاملة مررت بها بل و الأدهى أن عشتها . حتى أنني أحيانا ً لا أتذكر حقا ً من هم المفقودون من حياتي ؟؟ و أين ذهبوا !! ما أسماؤهم / ملامحهم / قصصهم / ذكرياتهم ..... . يبدو أنها كلها في طي المجهول بـ النسبة لي . و ربما كانت في خانة اللاوجود أصلا ً , رغم أني لا أحبذها تلك التصنيفات . لكنها حقيقة تجلت لـ العيان الآن فقط , و ربما ما كنت ألهث وراءه طوال سنوات عمري العشرين ما هو إلا سراب خادع , حتى أصبحت تائهة لا أجد طريقا ً يحتويني . قد يطيب لي الندم الآن على ما جريت خلفه طوال حياتي , لكني لا أفعل حقا ً ؛ لا أحس بـ الندم على شيء . فـ كل ما أمر به و ما يمر بي هو تجربة أتلقف منها الدروس و العبر علها أن تحدد معالم مستقبلي المجهول كما ً و كيفا ً . و كل بشر يصادفني في طريقي , يترك له أثرا ً في قلبي . حتى أصبحت كشكولا ً يحوي في طياته الكثير من معالمهم دون نفسي , فـ يزيد بي الخوف منها هذه الخائنة أن تحسبني أنا أيضا ً مع قائمة المفقودين . بـ قلمي ![]() /.. |
![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
|
|