يظل البشر في سعي دؤوب للبحث عن السعآده ويظل يجاهد ويكافح للوصول اليها
لينعم بها ويشعر بدفئ هذه الكلمه تطوقه وتكون سياجا ينطلق به الى البعيد .
لكن اذا حصل ووصل الى السعاده المنشوده هل سيتوقف في بحثه ..!!
لا بل يظل يبحث تكرارا ومرارا فهو يطمع للمزيد ..!! ولا تقنع نفسه وبشريته
حتى الفنآء ..وينسى ويتناسى ان السعاده حصلت له اثنآء بحثه المستميت..
ومن خلال مراحل نموه وحياته وطموحه ..ومن خلال تلك الاطوار التي يمر بها
وسلسلة حياته حقق سعآدته وهو لايشعر ..
فالحياة اراها ومن خلال منظوري البسيط درجات ومراحل نمو كما الجنين في بطن آمه ..تتجسد ماثله آمامنا في طفولتنا البريئه ومرحلة المراهقه يعيشها المرء بكل تفاصيلها ومرحلة النضوج ومدارك العقل والتفكير التي تتغير وتتغير معها مفاهيمنا
وقدراتنا وتقديرنا لذاتنا .. وتأثرنا بمن حولنا وتأثيرنا بهم ..
لذا يمكن القول هنا .. ان من خلال تلك المراحل حقق مايريد من علم وعمل وسفر وزواج وانجاب اطفال وحب وصداقه ..ولكل مرحله متطلباتها والسعي الى تحقيقها ..فمن خلال ذلك كله حقق سعادته ..! لكن نجده مازال لا يتوقف عن البحث ..
ولن يتوقف ..!!
فلسعاده كلمه سحرت الكثيرين من افراد وجماعات وشعوب ومفكرين وادباء وشعراء
وكلن ادلى بدلوه بهذا المجال .. ولن يتوقفوا عن البحث مادامت هذه الحياه ..
فهي سر كأكسير الحياه الذي ينشده الكثير ...
لكن علينا قبلاً ان نتيقن وندرك حقيقه وهي ان الحزن لا يدوم
والسعاده كذلك ليست دائمه .. لأان ذلك هي سنة الله في الكون وفي خلقه
هل يوجد من كُتب له الخلود بهذه الحياه لا..!!
فالموت مقدر على الكبير والصغير
والطفل والحيوان والنبات ..
وهل هناك من يبقى بكامل عافيته وقوته لا ..كذلك .!!
وهل هناك من يبقى مريضا لا كذلك الا من كان قدره ان يولد مريضا ويموت مريضا ..
فالسعاده تكون من منبع الايمان والشكر والصبر والرضا بالاقدار .. والتكيف معها ..
ونؤمن يقيناً ان مآاصابناَ لم يكن ليخطئنا وما اخطأنا لم يكن ليصيبنآ ..
فهي يقين الايمان بقيمة وجودنا وسبب وجودنا ولمآ خُلقنآ ..
ولماَ الوجود على هذه البسيطه والعمل والبنآء والسعي.. وادراك حقيقة الموت والآيمآن بهاَ والبعث ولمآ نُيعث وكيف سَنُبعث ..
وآين هو مصيرناَ ومآ كسبته آيدينآ..
فالكثير الكثير يرى السعآده من منظور مختلف ولذلك يبحث عنها باشيآء محدده يعلم
يقيناً انها من تحقق له سعادته .. فبضع يراها بالحب وبضع بالصداقه وبضع بالزواج
وبضع بالعمل و..و..و.. .. ورغم انه يجدها فيما يريدها الا انه يظل يبحث عن المزيد
فيبتكر الطرق والاسباب والمسببات ويستمر هكذا ..
فالسعاده تظل منبعها بالايمان بالله اولا وعبادته وتوحيد الاله .. لكي لا تتوه روحه ..وتنقية فطرته السليمه التي فطر عليها .. واطاعة عقله فتلك الصفه الي جُبل عليها البشر الا وهو التفكير والبحث والقناعه والاقتناع ..
وتنبع ايضا من صفاء النفس وقدرتها على العطاء والعطاء والعطاء دون التفكير
بالأخذ ..
كذلك بالصدق مع انفسنا والاخرين .. والاخلاص والوفاء .. ونقاء النفس
والسريره ..ومحاولة ان نرقى دوما للاعلى ونسمو بأنفسنا ..
فالسعاده مثل الحريه تنبع نبعا من داخلنا ...
سأشتشهد هنا ببعض مايدل على السعاده ..!!
ورود لفظة السعاده ومرادفها الشقاء بالقرآن الكريم :_
قوله سبحانه وتعالى :
(فأمّا الذين شقوا ففي النّار لهم فيها زفير وشهيق) وتضيف حاكية عن حالهم أيضاً: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إِلاّ ما شاء ربّك أنّ ربّك فعال لما يريد وأمّا الذين سُعدوا ففي الجنّة خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض إِلاّ ما شاء ربّك عطاءً غير مجذوذ)«
و قال الله تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157
وقال صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له » ..
و
_( قلبٌ لا يُبالي .. يعيشُ طويلاً ..! )
- فليأت ما يأتي ..
الزّمن والسّاعة يجريان , حتّى في أسوأ الأيّام .!
شكسبير
إنّنا نبحثُ عن السّعادة غالباً , وهي قريبة منّا ؛
كما نبحثُ في كثير من الأحيان عن النّظارة .. وهي فوقَ أعيننا .!
ليو تولستوي ..
_السعادة الداخلية هي وقود النجاح
دكتور جون هاجلين ..
,,,,,,,,,
وتبقى السعآده بالنظره البسيطه لمآحولنا .. وتحويل حياتنآ الى بحر لا ينضب
من شعاع الفرح والسعآده ولو من آلامنآ فبقدرتنا ذلك مع وجود الاراده والرغبه
القويه في ذلك ...
فحينَ نرى ماَبكوننا جميلاً سيكون كذلك كتغريدة عصفور
وتسبيح غيمه ونسناس هواء .. !!!
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض الشجري
