خيام الإفطار بالسعودية لقاءات ومحبة ...
يمثل شهر رمضان في السعودية أحد أهم الأوقات في العام للعمال الأجانب خاصة المسلمين منهم حيث يلتقون ببعضهم البعض. وتعتبر الخيام التي تعد الإفطار للصائمين ويرعاها بعض المحسنين هي مكان تجمع هؤلاء العمال ليحكوا عن ذكرياتهم في هذا الشهر، حينما كانوا في بلدانهم، كما يتجدد تبادل التحيات والرسائل وأحاديث الشوق للأهل وحكايات الأماني والعودة للوطن.
ويقول فريد عامل ميكانيكي من الهند "إن سبب وجودي في هذه الخيمة هو أن صديقي خليل قدم من الهند قبل يومي وجئت لكي أسلم عليه وآخذ منه الرسائل وبعض الأشياء التي أرسلها الأهل معه، فأنا لا أتناول وجبة الإفطار في هذه الخيمة التي تبعد عن منزلي أكثر من 45 دقيقة بالدراجة، ناهيك عن نوعية الطعام الذي يقدم هنا"، بحسب تقرير للزميل سلطان الخليف في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الجمعة 29-9-2006
أما حسين وهو عامل نظافة قادم من بنغلادش فيقول "إن وجودنا هنا في هذه الخيمة ليس لأجل الإفطار فقط بل من أجل لقاء الأصدقاء الذي نادراً ما نتقابل معهم لظروف العمل الصعبة، وعدم وجود إجازات كافيه لدينا، فنحن نستمتع سويا ونتجاذب أطراف الحديث عن العمل والغربة والأهل وعن المشاكل التي نواجهها".
لكن هناك قصة أخرى لنديم وهو سائق تاكسي من باكستان ويقول: "إن مجيئي إلى هذه الخيمة التي يوجد بها إفطار صائم لأجل تناول الإفطار مع أصدقائي الذين قرروا أن نلتقي في هذه الخيمة بالذات بعدما كنا في العام الماضي نلتقي في خيمة أخرى بعيدة من هنا لأن معظم الأصدقاء انتقلوا إلى هذا الحي أما أنا فبقيت في منزلي القديم الذي يبعد أكثر من عشرين دقيقة بالسيارة".
أما عمر وهو سائق خاص في مدينة الخبر فهو يفضل أن يتناول الإفطار في هذه الخيام على أن يتناول الإفطار في البيت فيقول "أعمل سائق خاص لدى إحدى العائلات في الخبر وكفيلي وعائلته لم يقصرو معي في شيء فهم يضعون لي إفطارا أشهى وألذ من ما يقدم في الخيام الرمضانية، لكنني أفضل أن أتناول طعام الإفطار داخل هذه الخيمة لأننا أصدقاء ونلتقي هنا بشكل يومي ونتذكر الأهل، ونضحك ونعلق على بعضنا البعض وهذا من نعم رمضان علينا إذ أننا قليل ما نتقابل بالشهور الأخرى لظروف العمل وبعد المسافة".
العربية
JOKAR
|