|
اسرائيل تخرق الهدنة !!!
اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس ان فرنسا ستتولى قيادة القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) حتى فبراير 2007 على ان تتولاها ايطاليا بعد ذلك. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده اثر مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل «طلبت من فرنسا ان تتولى قيادة اليونيفيل 2 حتى فبراير 2007، ثم سيحين دور ايطاليا». وقد اعلن رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ان الوحدة الايطالية التي ستعزز قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان يمكن ان تتوجه الى هذا البلد اعتبارا من الثلاثاء 29 اغسطس الحالي. و اعلنت وزيرة الخارجية البولندية آنا فوتيغا في بروكسل ان بلادها على استعداد للمشاركة في قوة اليونيفيل المعززة بوحدة «يصل قوامها الى 500 جندي»، اي مع اضافة 300 جندي الى وحدتها المنتشرة حاليا في لبنان. فيما عرضت اسبانيا ارسال 1200 جندى فيما اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس ان الاتحاد الاوروبي يعرض حتى الآن مشاركة 6500 الى 7000 جندي على الاقل في القوة الدولية في لبنان.
وعلى الأرض بدأت الدفعة الثانية من القوات التي اعلنت فرنسا ارسالها لتعزيز قوة (يونيفيل)، بالنزول صباح أمس في مرفأ الناقورة جنوب لبنان ووصلت مراكب النقل الاولى وانزلت بعض المركبات وقسما من جنود الهندسة الـ170 .
على صعيد آخر أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية فى جنوب لبنان أمس على خطف مواطنين لبنانيين من بلدتهما عيترون.
وأفاد شهود عيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلية كمنت للمواطنين واختطفتهما عندما كانا يتفقدان منزلهما فى البلدة ونقلتهما الى جهة مجهولة .
وفى باريس اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس ان عدد العسكريين الذين تم طلبهم لتعزيز قوة الامم المتحدة في لبنان اي 15 الفا هو رقم «مبالغ فيه»، وذلك اثر محادثات في باريس مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
من جهة اخرى، انتقد المسؤولان خلال مؤتمر صحافي مشترك موقف سوريا في هذه الازمة ودعوا اسرائيل الى رفع الحصار البحري والجوي عن لبنان ودافع شيراك بشدة عن مطالبته الامم المتحدة بضمانات امنية قبل نشر عدد كبير من الجنود الفرنسيين. وقال «اتساءل كيف كان سيكون الحكم علي لو انني تصرفت من دون تفكير او من دون الحصول على حد ادنى من الضمانات».
وفي سياق اخر انتقدت ميركل وشيراك موقف سوريا، ففيما رأت ميركل ان ليس لدى سوريا «موقف بناء» في لبنان، قال شيراك ان تصرفات المسؤولين السوريين «لا توحي تلقائيا بالثقة».
واضافت ميركل ان الموقف السوري «يعقد المهمة كثيرا، وهو ليس بناء في ما يتعلق بقرار مجلس الامن حول لبنان».
من جهته، اكد شيراك ان «سوريا بلد قديم وحضارة قديمة، وهو بلد موجود ويجب احترامه». واضاف «لكن الصحيح ايضا ان المسؤولين السوريين يتصرفون بطريقة لا توحي تلقائيا بالثقة». وطالب الجانبان اسرائيل برفع حصارها عن لبنان، الامر الذي سارعت الدولة العبرية الى رفضه.
وقال شيراك ان «الحصار مستمر ويضر كثيرا باقتصاد لبنان»، معتبرا انه «غير مبرر على الاطلاق». واكدت ميركل ان نشر سفن المانية قبالة السواحل اللبنانية بهدف منع نقل اسلحة بحرا «يمكن ان يكون مهما للسير باتجاه رفع الحصار».
الى ذلك، وجهت المستشارة الالمانية نداء الى اللجنة الرباعية الدولية كي «تستعيد زمام المبادرة» بهدف التوصل الى السلام في الشرق الاوسط.وقالت «يجب الاستمرار في العمل على «خارطة الطريق» رغم ان ذلك صعب، على اللجنة الدولية ان تستعيد زمام المبادرة في هذا المجال»، علما ان مسيرة السلام التي كانت «خارطة الطريق» احدى اخر محطاتها، مجمدة. وصرح شيراك ان فرنسا «توافق على مبادرة» ميركل حول هذا الموضوع.
من جهة اخرى اعلن لبنان امس رفضه نشر قوة دولية على حدوده مع سوريا، مشددا على ان هذا القرار غير مرتبط بتهديد دمشق باغلاق حدوده.
ففي حين اكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان نشر قوة دولية على طول الحدود اللبنانية السورية امر «غير وارد»، اعلن النائب في كتلة حزب الله حسن حب الله ان «لبنان ليس في نزاع مع سوريا» لكي يتم نشر مثل هذه القوة وقال العريضي «الجيش اللبناني هو الذي سيتولى مراقبة الحدود» بين البلدين، موضحا ان الحكومة اختارت بنفسها عدم الخوض في مسألة نشر القوة الدولية على هذه الحدود، و»ليس لان الرئيس السوري بشار الاسد هدد باغلاق الحدود» مع لبنان وكان الاسد حذر من ان نشر قوة دولية على الحدود بين سوريا ولبنان «يخلق حالة عداء» بين البلدين، فيما اعلن وزير الخارجية الفنلندي بعد محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم ان دمشق هددت باغلاق الحدود مع لبنان في حال انتشار هذه القوة.
وربط رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت رفع الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان بنشر قوة دولية على الحدود اللبنانية-السورية وفي مطار بيروت كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية. واعلن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس امس ان اسرائيل ستبقي حصارها الجوي والبحري على لبنان ما دام الجيش اللبناني وقوة تابعة للامم المتحدة لا يمنعان «تهريب الاسلحة» الى حزب الله.
من جهته، قال وزير الاعلام السوري محسن بلال في مقابلة نشرتها صحيفة «بوبليكو» البرتغالية ان نشر قوة للامم المتحدة على الحدود بين لبنان وسوريا «غير مقبول على الاطلاق».
من جهتها ابدت الولايات المتحدة امس تفاؤلها بقرب رفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على لبنان، لكنها اتهمت ايران وسوريا باعاقة مثل هذا الاجراء بسبب دعمهما العسكري لحزب الله.
وقد انسحب اربعون ناشطا في حزب العمال البريطاني جميعهم من دائرة وزيرة الخارجية مارغريت بيكت امس من الحزب الحاكم احتجاجا على السياسة البريطانية في لبنان.
الى ذلك توقفت ثلاثون شاحنة آتية من لبنان بعد ظهر امس عند الحدود مع سوريا، في ما يشير الى احتمال اقفال للحدود بين البلدين امام حركةالنقل، على ما افاد شهود عيان.
وقال مسافرون متوجهون الى العاصمة السورية ان 25 شاحنة ما زالت متوقفة منذ ساعات عدة على طريق بيروت دمشق من دون ان تتمكن من انجاز معاملات المرور. واكدوا ان حركة سير المسافرين عادية.
ولم تقدم السلطات السورية اي توضيحات. ونفت وزارة الداخلية اللبنانية في بيان «اقفال الحدود اللبنانية-السورية عند نقطة المصنع - جديدة يابوس» واكدت ان هذا «الخبر عار عن الصحة».
عكاظ
JOKAR
|
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
العرض العادي
